لعبت الصدفة لعبتها مع باسكال مشعلاني .. زارت تونس فخطفها المغني الرياحي وسط الفلفل الحار والهريسة .. وسر الرهان على الأغنية المصرية” اتهرينا ” – صور

كتبت – ميرفت أبو الأنوار :

الصدفة تلعب لعبتها في حياة العاديين وخاصة الموهوبيين، وهذا الصيف كانت الفنانة الرائعة اللبنانية باسكال مشعلاني تُحي حفل زفاف في تونس، و سمعت أغنية” ماحبيتش” لـ الملحن والمغني التونسي علي الرياحي وعلقت في ذهنها، وصارت ترددها أينما كانت.

تقول باسكال، أعجبني لحنها وروحها الطربية، فكلامها أيضاً جميل، وفيه ألم الحب وأوجاعه بأسلوب سلس، فاتخذت قراري بغنائها وصوّرتها في لبنان.

وتضيف باسكال، في تصريحات صحفية،كان من المنتظر أن تصدر الأغنية في أبريل الماضي، ولكن وفاة شقيقها” إيلي” حال دون ذلك، وكان قد أبدى إعجابه الكبير بها عندما سمعها وتوقّع لها النجاح بعد أن لوّنتها بلمسة تونسية تجيدها.

وعن جديد ” ماحبيتش”  تقول باسكال  بعد أن استعادت ذكرى الملحن والمغني التونسي علي الرياحي، اعجبت بأغنيته “ماحبيتش” والذي غناها منذ نحو 50 عاماً، وقدمت التحية لروحه حيث كان أول تونسي يمزج القالبين الشرقي والتونسي في أغانيه وكواحد من المجددين في الموسيقى التونسية ورمزاً من رموزها.

وقالت باسكال ، زوجها الموسيقي ملحم أبو شديد، تولّى مهمة إعادة توزيعها ، ونجح في تقديمها بأسلوب طربي معاصر، فقدّمها ضمن مزيج موسيقي لآلات عزف غربية وشرقية، فأسهم في تزويدها بإيقاع موسيقي اشتهر به أبو شديد لما يتمتع به من حرفية معروفة في هذا المجال.

وأضافت باسكال، سبق وغنيت التونسية والجزائرية والمغربية، ولطالما طالبني جمهور المغرب العربي بإعادة الكرّة.

و منذ سنوات لم أُقدِم على خطوة مماثلة، لم يكن الأمر بالسهل أبداً، وكنت أبحث عن أغنية من هذا النوع تشكل عودتي إلى المغرب العربي. هذا الأمر استغرق مني نحو 7 سنوات إثر تقديمي أغنية للجزائر بعنوان (كلمة نبغيك)».

سر التأخير  

وأرجعت التأخير في إصدار الأغنية لـ اشتعال الحرب في لبنان، ولم تأخذ الأغنية حقّها في لبنان؛ إذ خرجت إلى النور قبل أيام قليلة من حالة التصعيد التي تعيشها  لبنان حاليا.

وحول تصوير أغنية ” ماحبيتش” وسط  الفلفل الأحمر الحار قالت باسكال : قررت ربط وجع الحب بـ” قرون” الفلفل الأحمر الحرّ، و عندما ذكرت الفكرة للمخرج تفاجأ كيف ربطت بينها وبين موضوع الأغنية.

فالفلفل الحرّ يشعل النار في جوفنا عندما نتناوله، والأغنية تتحدث عن الحب الجيّاش المشتعل، مع تمرير طبق الهريسة التونسي. فولّدت هذا الرابط بينها وبين أصولها التونسية».

وعن إعادة أغاني الراحلتين وردة الجزائرية وصباح وغيرهما قالت: اللون الطربي يليق بصوتي وأفكر بتجميع هذه الأغاني في لقطات قصيرة لعرضها على قنواتي وحساباتي الإلكترونية الخاصة بي وبذلك أحفظ لها مكانتها، وكذلك أعيد لها زمنها الجميل.

وحول تحضيرها لأغاني رغم ماتعانيه حاليا  لبنان من حرب تشنها إسرائيل ، قالت بالفعل أحضر لأربعة أعمال جديدة، و أرغب في المضي بالغناء على الرغم من ظروف قاسية نمر بها في لبنان فنحن هواة السلام لا الحرب.

ونُعدّ من الشعوب العربية المعروفة بحبّها للحياة، ومن مسؤولية الفنان التخفيف من وطأة الآلام على من يحبّونه، وأنا أخذت على عاتقي تقديم جرعة الفرح بدل الحزن للبنانيين، والأغنية الطربية لها نكهتها الخاصة وجيل الشباب اليوم يستمع إليها ويفضلها عن غيرها.

أغنية اتهرينا

وعن أغنية «اتهرينا»،قالت مشعلاني، هي مصرية وتعدّ جريئة في كلامها وفي موضوعها، من كلمات رمضان محمد، وألحان محمد شحاتة، وتوزيع محمد صبري.

وأتوقع لها النجاح لأن كلامها بسيط يخاطب جميع الشرائح الاجتماعية، وفكرتها تخرج عن المألوف، لم يسبق أن غنّيت ما يشبهها.

ألبوم كامل

ماسر التخلي عن  تقديم ألبوم غنائي كامل قالت :لاحظت أن الأغنية الفردية تأخذ حقها، عكس أغاني ألبوم كامل قد تظلم غالبيتها، كما أن فترة الجائحة وانعزالنا عن العالم الخارجي دفعاني لذلك أيضاً،حينها اشتقت للغناء والتواصل مع جمهوري في عمل جديد.

ومع الأغاني الفردية أبقى على تواصل مع محبّيّ ومع المهنة الشغوفة بها، ومن أعمالها الجديدة أيضاً شارة لمسلسل مغربي أسجلها قريباً.

وحول عودتها للأغاني الطربية قالت يبقى للأغنية الطربية نكهتها الخاصة، فجيل الشباب اليوم يستمع إليها ويفضلها عن غيرها.

ولذلك تمت مواكبتها بتوزيع موسيقي حديث يحبّونه، فالنغمة الحلوة تلفت الانتباه، ولو ضمن أغانٍ طربية، وإيقاعات هذا النوع من الطرب الحديث باتت اليوم تسهم في شق طريقها إلى قلب الشباب بسرعة.

وعن الألبومات الغنائية التي شدتها وجذبتها أخيراً، قالت: أغاني شيرين عبد الوهاب وأنغام  أحببت كثيراً ما قدمته شيرين. فهي استطاعت تحقيق عودة مدوية على الساحة، وأنا شخصياً حفظت واحدة من أغانيها (اللي يقابل حبيبي)، فهي رائعة بكلامها وبلحنها القريب من القلب، وكذلك بالنسبة لأنغام فبدورها قدّمت ألبوماً بأفكار وموضوعات أغانِ لم يتم تناولها من قبل، أخيراً رحت أستمع إلى ألبومها وأعجبت بـ(تيجي نسيب).