كُتّاب وآراء

ماجدة صالح تكتب: ذكري رجال أنشودة السلام .. فخر الجيوش، أين أنتم؟!

بالرغم من مرور “٥١ “عاما على نصر أكتوبر المجيد فمازال في ذكراها حضور يتحدى الزمن، وكل ذمن وكل العهود، فهي المعجزة العسكريه التي مازال العالم في السلم قبل الحرب يستمد منها روح العبقريه والصمود و الثقه بالله… دروس وعبر لكل الأجيال انشودة الحب والسلام لتلاحم الشعب العظيم وجيشه.

و تتجدد هذه الذكرى لتأكد أن الجيش المصري هو رمانة الميزان لقوة الدولة… وأنه روح مصر على مدى الثورات العظيمة التي قام بها الشعب عبر تاريخه… معلنة عظمة هذا الشعب وقواته المسلحة… فلحظة العبور كانت القفزة الأولى في طريق بلا نهاية ونقطة النهاية لتحديات كثيرة كادت ان تنذر بسقوط الأمه.

ورغم مرور كل هذه الأعوام على نصر أكتوبر إلا أن ما حققه فيها الجيش المصري مازال موضع تقدير وتدريس في الأكاديميات العسكرية العالمية….وعزف الجيش والشعب سيمفونية وطنية تدرس حتى الآن في جامعات العالم ومحل اهتمام وتقدير الجنرالات والجيوش وكل ألوان الانظمه العسكريه، رحم الله الرئيس الراحل أنور السادات ” الاسطوره” العسكرية الفذة والقيادة السياسية المحنكة التي امتلكت خبرة قراءة الموقف المحيط وملابسات تكنيك الحرب عن بعد وكافة الأطراف الأخرى بكل دقة وذكاء ودهاء الساسه.

ومازال الجيش المصري يسير علي خطي الانتصارات فخر الجيوش العربيه، يفيض عزة وشموخ وبالتزامن مع العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة لدحر الإرهاب في سيناء ،لا زال يقدم التضحيات الجليلة لينعم المصريون في ربوع البلاد بحياة آمنة ومستقرة. وبالتوازي معها تأتى مشروعات التنمية الضخمه التي تعتبر بوابة العبور الجديد نحو مستقبل مشرق، كأحد المشروعات القومية التي تتبناها الدولة عقب ثورة ٣٠ يونيو التي انتصر فيها الشعب وحدد مصيره بالقضاء علي خفافيش الظلام “الإخوان المتأسلمين”..

فبدأت الدوله في ظل قياده سياسيه حكيمه بمرحلة جديده جاده من البناء والتتميه ومشروعات عملاقة.. تحظى بعناية كبيرة من القيادة السياسية لتكون “الجمهوريه الجديده” مرحلة فارقه في تاريخ مصر علي خريطة التطور الحضاري، حفظ الله مصر و جيشها الباسل وسدد خطاه على طريق الحق والثبات.
روائع انتصارات أكتوبر في قلب كل مصري عبر كل الأجيال، مخزون من الرجوله والعزه والشرف والكرامه. دروس وعبر ومفاهيم أصابتها للأسف “الشيخوخة” مع مرور الايام والسنين.قيم ومبادئ راااسخه لكنها مهدره..

تعلمنا من ذكرى حرب 73 أن الرجولة وصف يمس الروح والنفس والخلق… أكثر مما يمس البدن والظاهر، فرب إنسان أوتي بسطة في الجسم وصحة في البدن يطيش عقله فيغدو كالهباء… ورب عبد معوق الجسد قعيييد البدن لكنه حاضر الروح وهو مع ذلك يعيش بهمة الرجال…

فالرجولة مضمون وعقيدة ونخوه قبل أن تكون مظهرًا…فأين انتي ياروووح أكتوبر.؟!. عاش أبطال الكرامه….عاش الجيش المصري…. تحيه لرجال أكتوبر العظماء… تحيه “للأسطورة” بطل الحرب والسلام..رحم الله “السادات” الذي حافظ علي كرامة الأمم عبر أجيال وقرون، وحفظ الله مصر وشعبها وجيشها ورئيسها، وعاشت مصر حره قويه، اللهم عاشت أم الدنيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى