ألقى خطبته بالعربية .. خامنئي يهدد بمعاقبة إسرائيل ومحوها في هذه الحالة
قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، الجمعة، إن طهران لن تتأخر أو تتسرع في الرد على إسرائيل، ولن تقصر وسيكون الرد بالوقت والمكان المناسبين، فيما هدد الحرس الثوري الإيراني بضرب منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية.
واعتبر خامنئي أن هجوم 7 أكتوبر كان عملا مشروعا، وكذلك هجوم إيران على إسرائيل، مشيرا إلى أن سلوك إسرائيل في الآونة الأخيرة أدى إلى إشعال الغضب وتعزيز “المقاومة”.
وأكد المرشد الأعلى الإيراني أن إسرائيل اقتنعت بأنها “لن تحقّق النصر” على حزب الله وحماس”، مشدّدا على أنه “لن يكتب لها البقاء”.
ونقل الإعلام الإيراني عن قائد بالحرس الثوري الإيراني القول إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا اقترفت إسرائيل خطأ بمهاجمة طهران.
وهدد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني علي فدوي، بمهاجمة البنية التحتية للطاقة في إسرائيل، بما في ذلك مصانع تكرير النفط وحقول الغاز، إذا “ارتكبت خطأ”.
ونقلت قناة “إس إن إن” CNN عن فدوي قوله: “إذا ارتكب الاحتلال خطأ، فإننا سنهاجم بنيته التحتية للطاقة ومحطات الكهرباء ومصانع تكرير النفط وحقول الغاز.
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها خامنئي بالعربية، في خطوة نادرة الحدوث في طهران، قال المرشد الأعلى إن الهجوم الصاروخي الإيراني الثلاثاء على إسرائيل “يحظى بالشرعية الكاملة”، مشددا على أنه “عقاب الحد الأدنى” لإسرائيل.
وأمّ المرشد الإيراني، علي خامنئي، المصلّين في صلاة الجمعة، في خطوة نادرة الحدوث، ألقى خلالها خطبة تطرّقت إلى الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل، والتصعيد المتزايد بين طهران وحلفائها من جهة وإسرائيل من جهة أخرى.
ورأى خامنئي أن دفاع حزب الله اللبناني في وجه إسرائيل “خدمة مصيرية للمنطقة كلها”.
وفي معرض كلامه اعتبر الزعيم الإيراني أن الولايات المتحدة وحلفاءها يحافظون على أمن إسرائيل لجعلها بوابة لتصدير الطاقة من المنطقة إلى الغرب لكن المقاومة في المنطقة في مواجهة إسرائيل لن تتراجع.
وخطبة الجمعة هذه هي الأولى التي يلقيها المرشد الأعلى منذ حوالي 5 سنوات، وتأتي بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت مع قيادي في فيلق القدس الإيراني.
وتعقب هذه الخطبة أيضا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران في ضربة نُسبت إلى إسرائيل في نهاية يوليو، وقبل ثلاثة أيام فقط من الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس التي تدعمها إيران.
وأمّ المرشد، المصلين في جامع المصلّى الكبير للإمام الخميني في وسط طهران، وفق ما ذكر موقعه الإلكتروني الرسمي.وتلت الصلاة مراسم تكريم لحسن نصرالله.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنّ الهجوم الصاروخي الذي شنّه على إسرائيل، مساء الثلاثاء، هو ردّ على اغتيال كلّ من نصرالله وهنية، وقائد فيلق القدس في لبنان، عباس نيلفورشان.
والمرة الأخيرة التي أمّ فيها خامنئي صلاة الجمعة تعود إلى يناير 2020 بعد أن أطلقت إيران صواريخ على قاعدة أمريكية في العراق، ردّا على مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في ضربة أميركية قرب مطار بغداد.
وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن حشودا تجمّعت، الخميس، في طهران قرب مقر السفارة الأمريكية سابقا ملوحة بأعلام إيرانية ورايات حزب الله، ومندّدة بـ”الجرائم” الإسرائيلية في قطاع غزة وفي لبنان.
وكان خامنئي أعلن الحداد العام على نصرالله في إيران لمدة 5 أيام.
ويرى محلّلون أن الهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران على إسرائيل، وكان الثاني من نوعه في أقلّ من 6 أشهر، استهدف الردّ على سلسلة ضربات تعرّضت لها طهران وحلفاؤها في “محور المقاومة”.
وقالت طهران إن هجومها كان “دفاعا عن النفس”، محذرة من “هجمات مدمّرة” على إسرائيل إذا ما ردّت على الهجوم.
كما حذّرت طهران الولايات المتحدة، أبرز داعمي إسرائيل، من التدخّل ضدّها، مهدّدة بـ “ردّ قاس” إذا فعلت.
وأعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت في اتجاهها نحو 200 صاروخ باليستي تمّ اعترض الجزء الأكبر منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وساهمت كذلك القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة في اعتراض الصواريخ، بالإضافة إلى الأردن.
وفي أبريل، نفّذت إيران هجوما صاروخيا مماثلا على إسرائيل ردّا على قصف قنصليتها في دمشق الذي اتهمت به إسرائيل.
واستخدمت في ذاك الهجوم مسيّرات وصواريخ تمّ اعتراضها على نطاق واسع. وكانت تلك المرة الأولى على الإطلاق التي تقصف فيها إيران الأراضي الإسرائيلية مباشرة.
وتوعّدت إسرائيل بالردّ على الهجوم الإيراني الأخير “في الوقت والتاريخ” اللذين ستختارهما.