عيد ميلاد الفنانة نسرين.. نموذج لـ الإبداع الصارخ.. والجمال اللافت.. والاعتزال في عز التوهج
تقرير – صبري حافظ:
الفنانة نسرين ..تحتفل اليوم بعيد ميلادها الـ63 حيث ولدت يوم 20 نوفمبر 1960.. وإذا كان مولدها محدد بهذا التاريخ فقد كان عيدا وميلادا جديدا لكل من رأى فنها الراقي وأدائها الصادق بتلقائيتها وعفويتها فوصلت إلى قلوب المشاهدين خاصة جيل السبعينات والثمانينات الذي تابع أفلامها ومسلسلاتها فكانت له بنت البلد الجميلة وكانت الحلم لأي شاب كنموذج للجمال الآخاذ الراقي والإبداع الصارخ…
فاتنة لـجيل السبعينات
كانت فاتنة لجيل السبعينات في وجهها البريء وعيونها الثرثارة التي تحكي وتطيل الحديث وهي صامتة، وتذيب القلوب وهي تتلاعب برموشها دون خلاعة أو ابتذال..
وعندما تتحدث تكتشف التفرد والندرة في صوت قادم من السماء، صوت هو الغناء والموسيقى والألحان ليس له شبه أو مثيل..!
صوت متفرد بديع.. وجمال آخاذ
صوت يمطر حنينًا في أدوار الرومانسية، ويفرض الإثارة المنضبطة في مواقف القوة، وتساقط الدموع في الدراما والحزن والضياع…
لم تعتمد على جمالها البراق الذي يشبه نجوم هوليود بل تفوقت على جميلات السينما الأمريكية والعالمية على مدار تاريخها منذ ثلاثينات القرن الماضي مثل: إليزابيث تايلور”قطة هوليوود المدللة”، وأودرى هيبورن صاحبة الرموش الطويلة الجذابة، وكارول لومبارد الجميلة الساحرة، وجريس كيلى الفاتنة بعينيها الخضراوين، وفيفيان هارتلي مزيج الجمال والرومانسية، وجريتا جاربو رمز الأنوثة الخالدة، وصوفيا لورين حيث الفتنة والإغراء… وصبغت كل هذا الكوكتيل في ثوب احترام الذات والاعلاء بالتقاليد الشرقية، والترفع عن النواقص والتدني..
الاعتزال والتوهج
اعتزلت الجميلة نسرين عام 1991 ،ولكنها بقت في قلوب المصريين والعرب وكل عشاق الفن الأصيل في العالم بتفانيها وموهبتها ودراستها
لم يكن صدق أدائها وموهبتها جواز سفر نحو الشهرة فقط وإنما ذكائها عندما انسحبت من الأضواء وفضلت العزلة والابتعاد عن الشهرة من أجل بيتها وحياتها الجديدة فبقت مستعمرة لقلوب محبيها ومريديها .
الفنانة نسرين، اعتزلت التمثيل عام 1991 بعد أن أعلن زوجها الممثل محسن محيى الدين اعتزاله وارتدت الحجاب، بعد مشوار امتد حوالي 20 عاما.
أعمالها
قدمت عدد من الأفلام السينمائية مثل الحفيد، شباب على كف عفريت، شيلني وأشيلك، بديعة ماصبني
برزت بقوة في الدراما التلفزيونية ، حيث قدمت مجموعة من المسلسلات أهمها الشهد والدموع، عابر سبيل، المشربية، رحلة السيد أبو العلا البشرى، صيام صيام، أصابع الزمن، على أبواب المدينة، سبع صنايع، أم سعف جتكم، فوازير جدو عبدو.
وشاركت في أكثر من مسرحية مثل ليلة زفاف، مسألة مبدأ، عالم يهوس، فندق الثلاث ورقات، أخر موضة، هاللو دوللي، صانعة الألعاب.
حصلت نسرين على بكالوريوس معهد الكونسرفتوار، وتزوجت من الملحن محمد ضياء الدين بعد أن غنت معه كطفلة اغنية البالونة، ثم تزوجت من الممثل محسن محي الدين واشتركا معاً في كتابة فيلم شباب على كف عفريت.