جاسوس إيراني يكتُب نهاية حسن نصر الله .. إسرائيل استثمرت ملايين الدولارات في زرع شبكة داخل الدائرة الضيقة لحزب الله
كشفت صحيفة فرنسية عن كيفية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومن المتسبب في اغتياله.
وقالت صحيفة “لو باريزيان” Le Parisien الفرنسية، نقلا عن مصادر أمنية لبنانية بأن إسرائيل حصلت على معلومات حساسة من خلال عميل إيراني.
ونتيجة لذلك، قامت إسرائيل بشن ضربات جوية على المنطقة، ما أدى إلى مقتل نصرالله.
وبحسب “لو باريزيان”، فإن المفاجأة الأكبر في عملية اغتيال نصرالله تكمن في الدور الذي لعبه العميل الإيراني، إذ تمكن هذا الجاسوس من اختراق الدائرة الداخلية لحزب الله وإيصال معلومات دقيقة حول تحركات نصرالله الذي كان في بيروت يوم الجمعة للمشاركة في جنازة محمد سرور المسئول في حزب الله.
وتشير بعض المصادر أن هذا الجاسوس يبدو أنه يقود شبكة لصالح إسرائيل داخل لبنان وبالتحديد الضاحية الجنوبية ، وأفرادها يخترقون الدائرة الضيقة جدا لحزب الله، وهذه الشبكة كونتها إسرائيل عبر سنوات وباستثمارات الملايين من الدولارات.
و أضافت الصحيفة بأن نصرالله كان يصطحب معه في سيارته يوم اغتياله نائب قائد فيلق القدس في لبنان، وبأنه كان موجودًا بعمق 30 مترا تحت الأرض لحظة الاغتيال.
و يُعتقد أن هذا الاختراق الذي قام به العميل الإيراني هو ما ساعد الإسرائيليين في توقيت الهجوم بدقة شديدة لضمان وجود نصر الله في المجمع السكني في حارة حريك لحظة القصف، وفقا للصحيفة الفرنسية.
وأكد حزب الله المدعوم من إيران وحليف حركة حماس في الحرب في قطاع غزة، السبت مقتل أمينه العام حسن نصرالله في غارة إسرائيلية عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية معقل الحزب.
وغداة هجوم حركة حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أدى الى اندلاع حرب مدمّرة في قطاع غزة، فتح حزب الله من لبنان ما سماه “جبهة إسناد” لغزة. ويتبادل يوميا إطلاق النار مع إسرائيل، ما أدى إلى نزوح عشرات آلاف السكان من جانبي الحدود.
إلا أن إسرائيل بدأت حملة قصف عنيفة وفتاكة منذ الاثنين بعد قرار بتركيز عملياتها في الجبهة الشمالية.
وكان الحزب أكّد أنه لن يوقف هجماته حتى انتهاء العدوان على غزة.