المغربية سلوى الكنياري تكتب : البيئة مسئولية الأفراد والجماعات والمؤسسات
تقع مسؤولية المحافظة على البيئة على عاتق الجميع من أفراد، وجماعات ومؤسسات.
وتبدو الأمور صعبة لتعارض الإجراءات اللازمة لحماية البيئة مع كسب الإنسان، وربح المؤسسات المالي.
لذا لا بد من محاولة استخدام الأدوات الصحيحة والمنطق السليم، ووضع مجموعة من الحوافر المُشجعة للمؤسسات الملتزمة وسنّ بعض القوانين المُساعِدة للحفاظ على البيئة، من أجل الوصول إلى أفضل صيغة تعاون بين جميع فئات المجتمع.
وفوائد المحافظة على البيئة ،و الحفاظ على صحة المجتمع وأفراده في غاية الأهمية، فالماء والهواء والتربة النظيفة، بالإضافة إلى وفرة الموارد والمساحات المفتوحة، كلها تعد من العوامل البيئية الرئيسيّة المؤثرة في صحة الأفراد وبناء مجتمع صحي.
و الحفاظ على موارد المجتمع كالموارد المائيّة، بما في ذلك الجداول والمستنقعات وغيرها من المسطحات المائية، والتي ينعكس أمر بقائها نظيفة على جودة البيئة وغيرها من ضرورات الحياة.
و تحسين جودة الحياة بشكل أكبر فكل مجتمع بما يتمتع به من طبيعة جذّابة وفرص للراحة والإسترخاء، هو مجتمع تبدو فيه الحياة أكثر راحة لسكانه، فالبيئة الجيدة تقلل من التوتر وتزداد فيها فرص التفاعل، مما يعني حياة أفضل للمجتمع.
و تعزيز الطابع الجمالي للمجتمع فالعيش ضمن مجتمع ذي طبيعة خلابة وأبنية ذات تصاميم بديعة يُساهم في تحسين الصحة، ونوعية الحياة، وتعزيز الفخر بالانتماء، ما يُشجع الناس على الحفاظ على مجتمعهم مادياً واجتماعياً.
و جذب الاستثمارات والصناعات الصديقة للبيئة الجديدة والحفاظ على قوام المجتمع الاقتصادي، فالمجتمعات المهتمة بشؤون البيئة والحفاظ عليها هي مجتمعات صحية للعمل والعيش، وخصوصاً الشركات الخضراء والتي يتمحور عملها حول الحفاظ على البيئة، وجذب الزوار والمقيمين الجدد فعادة ما يبحث الزوار عن بيئات ذات جودة عالية ومناظر خلابة، أما المقيمين الجدد فهم أولئك الذين يبحثون عن مجتمعات نظيفة وذات جماليّة ومريحة للإقامة.
و الحفاظ على النظم البيئية فحدوث خلل في النظم البيئية قد يقود إلى نتائج غير محمودة، كالإحتباس الحراري والتآكل وإختفاء بعض الأنواع، و الحفاظ على كوكب الأرض فالأرض هي المكان الوحيد الداعم للحياة بكل عناصرها، لذا لا بد من الاعتناء بالبيئات الطبيعيّة للحفاظ على بقاء الأجناس من أجل الأجيال الحالية والأجيال القادمة.