غارات إسرائيلية عنيفة ومتواصلة على قرى جنوب لبنان.. ومصرع 50 وإصابة مايزيد عن 300
شهدت الحدود اللبنانية منذ صباح اليوم الاثنين غارات إسرائيلية عنيفة، بلغت نحو 300 غارة على بلدات في الجنوب والبقاع (شرق البلاد). وطالت قرى وبلدات تستهدف للمرة الأولى.
و أغار الطيران الاسرائيلي على بلدة طيردبا، والعباسية في قضاء صور، فضلا عن بلدة حاريص، وبركة الجبور في منطقة جزين.
كما أغار على بلدات كفرحتى والبابلية وكوثرية السياد والغسانية في الوديان، واستهدف مبنىيين سكنيين في بلدات البابلية والصرفند.
و تعرّضت طريق حبوش-عربصاليم لغارة جوية، وبلدات قضاء مرجعيون “حولا ومجدل سلم وبرعشيت وكونين وبليدا وطلوسة ومركبا ووادي الحجير والطيبة وقبريخا وميس الجبل”.
و شهدت منطقة الزهراني أيضا غارات عنيفة آخرها على بلدات الغازية، مغدوشة وقناريت والمنطقة بين عنقون ومغدوشة بالإضافة إلى غارة على وادي طنبوريت.
كانت مناطق أخرى في الجنوب تعرضت أيضا للقصف العنيف، منها عيتا الشعي وعيترون وغيرها.
وحسب الصحة اللبنانية لقى 50 شخصًا مصرعهم وأصيب أكثر من 300 آخرين.
في حين شهدت بعض تلك المناطق نزوحا كبيرا نحو الداخل.
وطلبت اليونيفل (قوات حفظ السلام الأممية) من موظفيها المدنيين مغادرة الجنوب مع عائلاتهم
و طلبت وزارة الصحة اللبنانية وقف بعض العمليات لإفساح المجال لاستقبال الجرحى. وأوردت في بيان “على جميع المستشفيات في محافظات الجنوب والنبطية وبعلبك الهرمل وقف كل العمليات الباردة بهدف إفساح المجال لمعالجة الجرحى بسبب تمادي العدوان الإسرائيلي”.
و أعلنت وزارة التربية إغلاق المدارس اليوم وغداً الثلاثاء جراء التصعيد الإسرائيلي.
في المقابل، أطلقت رشقات صاروخية تجاه الجليل الغربي.
كما أطلقت مسيرات تجاه الجليل الأعلى وصولا إلى صفد ومشارف طبريا.
وأفاد مراسل “العربية – الحدث” بإصابة مصنع و4 مبان في مواقع متفرقة بالجليل شمال إسرائيل.
كما تم إصابة 5 إسرائيليين في منطقة حيفا
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الغارات ستتكثف وتتواصل خلال الأيام المقبلة.
و دخل الصراع على الحدود بين إسرائيل وحزب الله مرحلة جديدة الأسبوع الماضي، إثر تفجير آلاف أجهزة اللاسلكي التي يستعملها عناصر حزب الله، فضلا عن ضرب مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان يجتمع عناصر من قوة الرضوان التي تعتبر وحدة النخبة في الحزب، ما أدى إلى مقتل نحو 59 شخصاً بينهم 16 عنصرا من حزب الله.
فيما توعد الحزب بحساب عسير رداً على عملية الخرق هذه التي وصفها بالقاسية وغير المسبوقة.
في حين تصاعدت التحذيرات الدولية والأممية والعربية من حرب شاملة في المنطقة.