أخبار مصرتوبفن و ثقافةمنوعات

الأزمة الاجتماعية تتفاقم في ندوة إعلام منفلوط .. مبادرات رئاسية تستهدف تحقيق العدالة- صور

في سياق مستمر من التحديات الاجتماعية، نظم مركز إعلام منفلوط ندوة تحت شعار “المبادرات الرئاسية وتحقيق العدالة الاجتماعية للأسر الأكثر احتياجًا”، وذلك ضمن فاعليات حملة “إيد في إيد هننجح أكيد” التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة وبتوجيهات الدكتور أحمد يحيي رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة.

وهذه الندوة، التي انعقدت بجمعية تنمية المجتمع بالحواتكة، شهدت حضور شخصيات بارزة في مجال العمل الاجتماعي، حيث طرح المشاركون رؤى تسلط الضوء على مستقبل الأسر التي تعاني من ضعف الدعم.

استهلت منى أحمد، مديرة مركز إعلام منفلوط، النقاش بالتأكيد على أهمية المبادرات الحكومية في تعزيز الوعي المجتمعي وبناء أجيال تحمل قيم الانتماء. وأوضحت أن تلك المبادرات تهدف إلى دمج الأسر الأولى بالرعاية في النسيج الاجتماعي، مما يعد خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية الشاملة.

وتحدث رفعت رمضان، مدير إدارة الدفاع الاجتماعي بمديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط، مشيرًا إلى أبرز المبادرات مثل “حياة كريمة” و”100 مليون صحة”، والتي تهدف إلى تقديم الدعم في مجالات التعليم والصحة والرياضة. ومع ذلك، انتقد رمضان الفجوة القائمة بين الأهداف المعلنة والواقع الفعلي، حيث تظل الكثير من الأسر تعاني من الفقر والحرمان.

أضاف رمضان أن العدالة الاجتماعية تعني توفير فرص متساوية للجميع في الحصول على الموارد والخدمات، مشددًا على ضرورة تحسين إدارة العمل وفتح آفاق جديدة للتعليم. فهذه العدالة ليست مجرد مفهوم بل تحتاج إلى تفعيل حقيقي وعملي.

من جانبها، تناولت زينب محمود، مديرة إدارة التضامن الاجتماعي بمنفلوط، أهداف “مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان”. وأكدت أن المبادرة تسعى لتحقيق رؤية مصر 2030 من خلال توفير فرص عمل وتحسين جودة الحياة، لكن الحضور كانوا متشككين بشأن فعالية هذه الأهداف على الأرض.

وأشارت زينب إلى أهمية خلق أجيال جديدة تتمتع بالثقافة والقدرة على الابتكار، لكنها لفتت الانتباه إلى أن الواقع الراهن لا يعكس ذلك، حيث تظل العوائق الاقتصادية والاجتماعية قائمة، مما يحد من نجاح المبادرات.

وفي ختام الندوة، شدد رفعت على ضرورة تعاون جميع الجهات الحكومية لتحقيق أهداف المبادرات الرئاسية. لكن المشاركون أعربوا عن مخاوفهم من عدم كفاية تلك الجهود، مشيرين إلى أن الأزمة الاجتماعية تتطلب استجابة عاجلة وتكاملًا بين السياسات الاجتماعية والاقتصادية.

الندوة اختتمت بحوار مفتوح بين المحاضرين والجمهور، حيث تداول الحضور أسئلة حادة حول فعالية المبادرات ومصداقيتها، مما يبرز القلق المتزايد في المجتمع حول مدى القدرة على تحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة.

تأتي هذه الفعالية لتؤكد على الحاجة الملحة للشفافية والمصداقية في تنفيذ المبادرات، حيث تظل الأسر الأكثر احتياجًا في دائرة التهميش، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العدالة الاجتماعية في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى