معلومة استخباراتية مدتها “دقيقة” أجهزت في ثوانِ على كامل هرم النخبة لقوة الرضوان بـ حزب الله
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية بعض التفاصيل بشأن الضربة الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي أدت إلى مقتل عدد من قادة قوة الرضوان العسكرية، التابعة لحزب الله والتي قدر عددهم بـ16 من “نخبة” الهرم القيادى لقوة الرضوان بقيادة إبراهيم عقيل.
وشنت إسرائيل غارة جوية نادرة على الضاحية الجنوبية لبيروت المكتظة بالسكان بعد ظهر الجمعة خلال ساعة الذروة، بينما كان الناس عائدين إلى منازلهم من العمل والطلاب من مدارسهم.
وذكرت تقارير محلية أن مصدرا استخباريا موثوقا نقل معلومة مدتها قصير ولكن تأثيرها عنيف بشأن اجتماع قادة الرضوان في الضاحية الجنوبية.
ويبدو أن المخابرات الإسرائيلية لم تشك في المصدر المخابراتي ربما لثقتها في المصدر ولتجاربه وفيض معلوماته الصحيحة السابقة ، فقررالجيش الإسرائيلي تنفيذ العملية “على الفور”، مشيرة إلى أنه تم إعداد “خطة الاغتيال في وقت قصير” وصادق عليها رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي”.
ويبدو أن المصدر المخابراتي علم بالمعلومة لقربه من صانع القرار قبل الاجتماع بساعتين أو أقل وهي مدة كافية لتجهيز الجيش الطائرات المخصصة لضرب الأعماق والأنفاق من خلال طائرة إف 35 وما تحمله من قنابل قادرة على اختراق تحصينات الأنفاق والأعماق.
وكان هاليفي قال في وقت سابق إن الجيش اغتنم الفرصة بعد أن علم بعقد اجتماع سري نادر لكامل قيادة قوة الرضوان.
وكشف الجيش الإسرائيلي، في بيان السبت: تحت الأرض وفي قلب معقل حزب الله في بيروت: الجيش قضى على هرم قيادة -قوة الرضوان- في حزب الله الإرهابي.
وأضاف : في غارة دقيقة مساء الجمعة، هاجمت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو بتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات، وقضت على رئيس منظومة العمليات وقائد “قوة الرضوان” التابعة لحزب الله الإرهابي المدعو إبراهيم عقيل خلال اجتماع مع قادة في قوة الرضوان في الضاحية الجنوبية.
وأكمل: إلى جانب المدعو إبراهيم عقيل، تم القضاء في الغارة على 15 إرهابيا آخر من حزب الله ومن بينهم قادة كبار في هرم قيادة قوة الرضوان”.
وأعلن حزب الله ليل الجمعة أن 15 من عناصره قتلوا على يد قوات إسرائيلية، إلا أنه لم يسهب بشأن الهجوم.