الخارجية الصومالية: إثيوبيا أرسلت شحنات أسلحة لـ ” بونتلاند” وتهدد الأمن الإقليمي
أعلنت الخارجية الصومالية اليوم الجمعة أن إثيوبيا أرسلت شحنات أسلحة إلى إقليم بونتلاند ما يهدد الأمن الإقليمي.
وقالت الخارجية الصومالية إنها تدين وبشدة شحنات الأسلحة غير المصرح بها من إثيوبيا إلى بونتلاند، والتي تنتهك سيادة البلاد وتهدد الأمن الإقليمي.
وطالبت الصومال بوقف فوري لتدفق مثل هذه الشحنات داعية الشركاء الدوليين إلى دعم جهود السلام في القرن الإفريقي.
وتشهد العلاقة بين ولاية بونتلاند والحكومة الفيدرالية في الصومال توترا كبيرا خاصة منذ إعلان الولاية أنها لم تعد تعترف بمؤسسات الدولة الفيدرالية الصومالية.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من تصعيد مماثل قامت به حكومة إقليم أرض الصومال الانفصالية والتي قررت إغلاق المكتبة المصرية بأراضيها ومطالبة موظفيها العاملين بمغادرة البلاد.
وأعلن وزير خارجية حكومة أرض الصومال الدكتور عيسى كايد أن حكومة بلاده قررت إغلاق “المكتبة الثقافية المصرية” بشكل نهائي في العاصمة هرجيسا بسبب مخاوف أمنية -وصفها بالخطيرة وإخطار جميع الموظفين بمغادرة البلاد.
وكشف كايد عن انتهاء مذكرة التفاهم بين أرض الصومال وإثيوبيا، مشيرًا إلى أن الاتفاق القانوني الرسمي بات وشيكًا.
وأكد الوزير على مخاوف بلاده بشأن انتشار القوات المصرية في الصومال، محذرًا من أن هذه القوات قد تساهم في تصعيد الصراعات بالوكالة في المنطقة حسب وصفه.
كانت إثيوبيا وفي إطار التوتر بينها وبين مصر قد انتقدت إرسال القاهرة معدات عسكرية إلى الصومال.
وأصدرت الخارجية الإثيوبية بيانا أعلنت فيه أن الصومال تتواطأ مع جهات خارجية تهدف لزعزعة استقرار إثيوبيا وأعربت الحكومة الإثيوبية عن قلقها من التشكيل الجديد لبعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ الأمن في الصومال والذي جاء بعد إرسال مصر معدات عسكرية إلى مقديشيو تزامنا مع اتفاقية التعاون العسكري الموقعة بين مصر والصومال.
وذكر مكتب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، أن إثيوبيا لن تقف خاملة تجاه ما يهدد أمنها القومي وأنها تراقب عن كثب التطورات في المنطقة،
وأكدت الخارجية الإثيوبية أنها ستظل ملتزمة بالحل السلمي للخلافات وبالعمل مع شعب الصومال والمجتمع الدولي لتجنب المخاطر التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة.
كان الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والصومالي حسن شيخ محمود قد وقعا في القاهرة الشهر الماضي على بروتوكول التعاون العسكري بين الدولتين.
وتصاعد التوتر بين مصر وإثيوبيا بعد توقيع أديس أبابا اتفاقية مع إقليم أرض الصومال الانفصالي غير المعترف به لاستخدام ميناء في الإقليم، والوصول لمياه البحر الأحمر واتخاذ منفذ بحري لها هناك ما يهدد الملاحة البحرية ومصالح مصر.
وذكر رضوان حسين، مستشار الأمن القومي لأبي أحمد، أن مذكرة التفاهم مع أرض الصومال تمهد الطريق لإثيوبيا للتجارة البحرية في المنطقة بمنحها إمكانية الوصول إلى قاعدة عسكرية على البحر الأحمر.