الصحفي الإماراتي محمد يوسف يكتب: من يتقدم على الآخر؟
ننتظر استطلاعات الرأي الأمريكية بعد الرصاصة التي لم تطلق على ترامب، نريد أن نتعلم من تقلبات الأوضاع الانتخابية في مراحلها الأخيرة، وخاصة عندما تكون هناك «اكشنات» مستجدة، ونريد أن نعرف إن كان معدّل نجاح ترامب ارتفع، وهل انخفض معدل كامالا؟
كلهم مترددون، يتعاملون مع الحدث الأخير بحذر شديد، أتباع الأول لا يتسرعون حتى لا يزداد القيل والقال حولهم، واتباع الثانية خائفون من الصدمة، فالشعب الأمريكي في نظرهم غير مستقر على رأي، تؤثر فيه كلمة من قناة تلفزيونية، وتغير موقفه واقعة وإن كانت غير صحيحة، وتهز ثقته كلمة من مؤثر أو مشهور في لعبة رياضية أو فرقة موسيقية، ويعتبرون التردد وتغيير الأمزجة يوم الاقتراع تخلفاً، وهو ليس كذلك، فالانتخابات في نهاية المطاف تخضع للقناعات ولأننا في زمن غير الأزمان التي يعرفها السياسيون، وهم في الغالب من الذين عاشوا وقت انتخاب الأفضل، حيث يحوم أصغرهم في العقد الخامس، أما أكبرهم فهو هناك على مشارف الثمانينات، ولا يمكن المقارنة بينهم وبين الجيل الحاضر، جيل «التواصل الاجتماعي» الذي يتحول فيه الجاهل إلى «منظر» يتحدث في كل شيء!
بعد مناظرة ترامب وكامالا قبل أسبوع تحركت أرقام الاستطلاعات بعض الشيء، ولكن إعلان «تايلور سويفت» تأييدها لكامالا بعد المناظرة كان حديث الأمريكان، حتى أن البعض اعتقد بأن الفوز من نصيب المرشحة الديمقراطية، فقط لأن «سويفت» مشهورة، أقصد فنانة مشهورة، حفلاتها تنظم في ملاعب الكرة، وتذاكرها تنفد قبل الموعد بأشهر، ومتابعو حساباتها بالملايين، وكادت حفلة «فيينا» أن تتحول إلى كارثة لو نجح المخطط الإرهابي المدبر حسب كلام الشرطة النمساوية، وهذا يعني أنها في مستوى ترامب!
لن يطول الصمت، هي بضعة أيام فقط، ثم تعود الحملات الانتخابية إلى طبيعتها حتى يعترضها حدث جديد!