توبكُتّاب وآراء

السفير مدحت القاضي يكتب :هل هو هجوم سيبراني كما يتردد! أم عملية إختراق وتفخيخ أجهزة استدعاء اتصال بيجرز!

أولاً <الحدث>:
[١] أكثر من ٢٧٥٠ جريح، منهم ٢٠٠ حالة حرجة، و ١١ قتلي، منهم ٩ قتلي من قيادات حزب الله في لبنان.
[٢] إصابة سفير إيران في لبنان وتم نقله الي المستشفي (أكدته وكالة مهرا الإيرانية).
[٣] الصحة اللبنانية: استنفار عام بالمستشفيات، وتدعو حاملي أجهزة بيجرز بالتخلص منها فوراً.
[٤] تعطيل الدراسة في المدارس والمعاهد والجامعات في لبنان.
[٥] الأجهزة المستهدفة التي يحملها عناصر حزب الله هي آخر صفقة وردت لها من أجهزة البيجرز وهي أحدث طراز من هذا النوع حصلت عليه من عِدة شهور.
[٦] مصادر أمنية لرويترز: أكدت أيضاً ان أجهزة الاتصال التي انفجرت بلبنان هي أحدث طراز يجلبه حزب الله في الأشهر القليلة الماضية.
[٧] الهجوم استهدف عدة مناطق منها الضواحي الجنوبية من بيروت وجبل لبنان والضاحية الجنوبية والنبطية والبقاع.
[٨] مستشار نتانياهو يحذف تغريدة له نشرها عقب الحادث عن مسئولية إسرائيل عن الهجوم والذي وصفه بالسيبراني.
[٩] تفسير الهجوم اذا ما كان فعلاً الهجوم سيبراني: إختراق واسع للموجة التي تعمل عليها أجهزة التواصل المستهدفة مما يتسبب في إرتفاع حرارة بطارية الليثيوم وإنفجار تلك الأجهزة.
ولكن هل هذا ما حدث!.
[١٠] المصدر الاخير الظاهر في توريد (وليس تصنيع) أجهزة بيجرز التي تم تدميرها هي: شركة تيليريم الإيرانية (وهو ما تعمدت وسائل إعلام إسرائيلية نشره عقب وقوع الانفجارات في البداية).
[١١] شركة في المجر هي التي صنعت أجهزة بيجر التي تعرضت للتفجير في لبنان (رويترز عن شركة غولد أبوللو التايوانية).
[١٢] القناة 14 الإسرائيلية: إسرائيل تستعد لحرب لبنان الثالثة (بحسب ضابط كبير تحدث مع رؤساء السلطات في الشمال).
[١٣] أنباء عن استدعاء الاحتياط في إسرائيل وبداية نقل الجهد الرئيسي من غزة إلى حدود لبنان بداية من الليلة.
[١٤] من أبرز ردود الأفعال: أمريكا تُظهِر او تتظاهر بعدم سابق معرفتها وأنها تتابع التطورات!.
[١٥] وبعدها تضطر الي البوح بأن اسرا.ئيل اخطرتها بوقوع شيء في لبنان قبلها بفترة وجيزة ولكن دون تفاصيل!.
——-
ثانياً <هل التوقيت جاء متعمداً ام إضطرارياً>:
[١٦] بدأت مصادر إسرائيلية تبوح بأن عنصرين من حزب الله اكتشفا سر المتفجرات، مما إضطرها الي الإسراع بالتفجير دون انتظار الربط بخطة وتدابير عمليات جيش الدفاع في الشمال.
——-
ثالثاً <كيف تمت عملية تفجيرات لبنان وسوريا>:
[١٧] ينفي خُبراء IT ان يتسبب هجوم سيبراني في تفجير هذا النوع من أجهزة الإتصالات.
[١٨] الاحتمالات الاقوي ذات الدلائل، أنها عملية معقدة، واسعة النطاق تمت علي مراحل، قامت بها أجهزة الأمن الاسرا.ئيلية (الموساد) – (الحرب التكنولوجية).
[١٩] ومعروف ان الدول تستخدم أجهزة (البيجر) كوصلات آمنة عالية التشفير في عمليات الإتصال بين مكونات (أشخاص أو نقاط) في الشركات والمؤسسات مثل منظومات الطوارئ والإسعاف والوحدات الأمنية والعسكرية والشركات الخاصة والعامة.
[٢٠] هذه الأجهزة من الشائع المعروف أنها تايوانية المصدر، ولكن هل تم التعديل عليها في شركة (موتورولا) بواسطة مختصين بالحرب التكنولوجي؟.
[٢١] حيث تم استبدال بطارية (الليثيوم بوليمر) ببطاريات خاصة أشبه بقنبلة متناهية الصغر مزودة بصاعق تفجير يمكن تشغيله عن طريق الأقمار الصناعية أو طائرات “أواكس” ومن ثم تم توريدها بطريقة ما غير مُباشرةً وعبر وسيط ثالث أوروبي الى إيران ومنها للحز.ب.
——-
رابعاً <الشركة التايوانية تبدأ في الإفصاح عن السر>:
[٢٢] رئيس شركة باجر التايوانية المعروفة بتصنيعها لهذه الأجهزة، يوضح أن الشركة لم تقم باي توريد مباشر الي لبنان، وان لديهم إتفاق مُنذ ثلاث سنوات مع شركة أوروبية تتلقي بموجبه تلك الأجهزة “ولم يذكر إسمها” وهي غالباً التي قامت بالتوريد وتحمل الأجهزة نفس العلامة والاسم.
——-
خامساً <السر يكمن في داخل بطارية بيجر>:
[٢٣]❗علمياً، بطاريات ليثيوم بوليمر (الشرائح التي تشبه البطاريات المستخدمة في أجهزة الهاتف)، هي أقل خطورة بكثير من بطاريات (ليثيوم فوسفات الحديد)، وبطاريات (بوليمر) هي أشبه بالمكثف الكيميائي المستخدم في الأجهزة الإلكترونية، وعند إرتفاع درجة حرارتها فهي تنتفخ نتيجة غاز الهيدروجين الناتج عن تسخين الليثيوم، ولكنها غالباً لاتنفجر، وفي حال انفجارها لاتسبب الضرر الواضح في الصور عن انفجارات لبنان.
[٢٤] وبالتالي: ماهو التعديل الذي حدث على أجهزة (البيجر) التي انفجرت؟.
[٢٥] سيما وأن إسرا.ئيل كانت أول العارفين!، بانه تم تزويد حزب الله بحوالي 5000 جهاز من هذا النوع لاستخدامها كشبكات تواصل.
[٢٦] تم وضع كمية لا تجاوز “20” غرام من مادة P.E.T.N شديدة الانفجار داخل مكونات جهاز (البيجر) بشكل عام في البطارية نفسها.
[٢٧] وفي نهاية المطاف تلقت شركة إيرانية هذه الأجهزة من إحدي الشركات بموجب صفقة شراء، وزودت بها حز.ب الله.
[٢٨] أصدرت الأجهزة أصوات رسالة واردة قبل الانفجار بعدة ثوان لضمان تواجد ووصول الاشخاص إليها.
[٢٩] تم التفجير بتوقيت واحد لكل الأجهزة.
——-
سادساً <والاحتمال الأقوي>:
[٣٠] أن تكون الأجهزة قد تم تفخيخها بمتفجرات قبل استلامها. حيث ان نظرية الهجوم السيبراني هي خيالية لأن الأجهزة بسيطة وليس لها أي إتصال بالإنترنت.
[٣١] ولكي تنفجر كل الأجهزة المعنية في توقيت واحد؛ تحصلت على إشارة بواسطة موجات راديو في نفس الوقت لكي تشغل المتفجرات.
——-
سابعاً <وتم الكشف عن>:
[٣٢] ان أجهزة النداء اللاسلكي (باجير) التي انفجرت هي من إنتاج شركة جولد أبولو التايوانية.
[٣٣] الشحنة المستهدفة تم إستيرادها مُنذ 3 أشهر وعددها 5000 جهاز.
[٣٤] مراحل الاختراق يبدو أنها كانت متاحة خلال محطات الإنتاج والنقل والتصدير والاستلام.
——-
ثامناً <ومن الغالب أنه>:
[٣٥] قامت إسرا.ئيل بقرصنة سلسلة الإمداد، بزرع قرابة 20 جرام من مادة C4 شديدة الانفجار، وتم ضبط تلك الأجهزة لتتفجر عند تلقي رسالة مُعينة.
[٣٦] تم إختراق أحد سيرفرات النداء وبث الرسالة للأجهزة.
——-
تاسعاً <النطاق الجُغرافي للتفجير>:
[٣٧] شملت المساحة لنطاق إشارة التفجير كل من الضواحي الجنوبية من بيروت وجبل لبنان والضاحية الجنوبية والنبطية والبقاع، ومنطقة دمشق والمنطقة الجنوبية من سوريا.
[٣٨] الأرقام المعلنة تتجاوز 4000 مصاب وقتيل، وما زالت أغلب الصور والفيديوهات المروعة لم تُنشر بعد!.
[٣٩] والحقيقة أكثر بكثير.. وستنكشف علي مراحل.
[٤٠] ومن قال ان موجة تفجيرات البيجر هي الأخيرة!، فقد يكون هنالك موجة تفجيرات تالية تنال هذه المرة من أجهزة اللاسلكي!.
——-
عاشراً <ردود الفعل>:
[٤١] ردود الافعال القادمة تحمل -للأسف- ما هو متوقع وغير متوقع، وما هو أسوأ، وطالما لم يتم التوصل لإتفاق لوقف حرب غزة، وهو إتفاق يصير أكثر صعوبة بمرور الوقت.
[٤٢] المعادلات السياسية تزداد تعقيداً -ومنها مِثالاً وليس حصراً- التحييد الأمريكي المؤقت للحوثيين بمنحهم فرصة الدولة، إضعاف الموقف الإيراني بمنحه بعض الطلبات كي لا يتمادي في مؤازرة حزب الله، إغتيال حسن نصر الله، سقوط نتانياهو، صراعات حماس و فتح، و…
——-
حادي عشر <ومن تقديراتي أيضاً>:
[٤٣] الحادث في تقديري يكتب كلمة النهاية لأشهر شركات الإتصالات والتواصل العالمية.
[٤٤] وسيكون بداية إعلان الحاجة الي نظام إتصالات وتواصل جديد!.
[٤٥] فليحفظ الله لبنان وشعبها، بل والمنطقة بأسرها مما هو قادم.
——-
تقييم & مُتابعة
سفير/ مدحت القاضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى