في إطار الجهود المبذولة لبناء مجتمع متماسك وقوي، نظم مركز إعلام منفلوط لقاءً حوارياً مثيراً تحت عنوان “التربية الإيجابية ودورها في خلق جيل قوي ومتماسك ومتوازن”، وذلك يوم الاثنين 16 سبتمبر 2024، بقاعة هيئة الشبان العالمية في منفلوط. الحدث يأتي في سياق الحملة الإعلامية الجديدة التي تهدف إلى تعزيز المبادرات الرئاسية تحت شعار “إيد في إيد… هننجح أكيد”، والتي أطلقها قطاع الإعلام الداخلى برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وتحت رئاسة الدكتور احمد يحيي رئيس قطاع الإعلام الداخلي
في بداية اللقاء، سلط محسن محمد جمال، مدير عام إعلام وسط الصعيد، ومنى أحمد قطب، مدير مركز إعلام منفلوط، الضوء على أهمية المبادرات الرئاسية ودورها الحيوي في تحسين جودة حياة المواطن المصري. وأكدوا على ضرورة تكاتف جميع الجهات المعنية لضمان تحقيق أهداف المبادرة، التي تستهدف بناء إنسان متكامل في مختلف جوانب الحياة.
المحاضرات في هذا اللقاء تناولت أهمية التربية الإيجابية وكيف يمكن أن تسهم في تشكيل شخصية الطفل، وقدمت مجموعة من الخبراء المتخصصين أفكارهم حول الموضوع. كانت من بين المتحدثات الدكتورة شاهيناز فرغلي زكي، التي تناولت أهمية الحوار كأسلوب رئيسي في التربية، مشيرة إلى ضرورة استيعاب أفكار الأطفال واحترام شخصياتهم. كما أكدت على أهمية التشجيع المادي والمعنوي للتصرفات الإيجابية، والابتعاد عن مقارنة الأبناء بغيرهم، وهو ما قد يؤدي إلى إحباطهم.
أما أمل عمران، مسؤولة الإعلام والتثقيف الصحي، فقد سلطت الضوء على المبادرات الصحية الرئاسية مثل “100 مليون صحة”، مشيرة إلى أن هذه المبادرات توفر خدمات صحية مجانية تسهم في تحسين صحة المجتمع. وأكدت على ضرورة تعزيز الوعي الصحي كجزء من عملية التربية الإيجابية.
كما تناول الدكتور عبد الحافظ عمران، التحديات التي تواجه الأطفال في عصر التكنولوجيا والإنترنت، مشيراً إلى أهمية المتابعة من قبل أولياء الأمور، ولكن بأسلوب منطقي وهادئ، لتفادي ردود الفعل العكسية كالعند والتمرد. وأوضح أن الرقابة يجب أن تترافق مع التوجيه الإيجابي، مما يعزز الثقة بين الآباء والأبناء.
حضر اللقاء مجموعة متنوعة من المشاركين، من بينهم معلمون وأخصائيون اجتماعيون وأولياء أمور، مما أثار نقاشات حيوية حول الموضوعات المطروحة. كانت هناك مداخلات متعددة من الحضور، مما يعكس أهمية الموضوع ومدى اهتمام المجتمع بتعزيز التربية الإيجابية.
ويعتبر هذا اللقاء خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي بأهمية التربية الإيجابية وتأثيرها العميق على تشكيل جيل قوي ومتوازن. ومع تزايد التحديات التي تواجه الأجيال الجديدة، يبقى من الضروري تبني هذه الأساليب التربوية الحديثة لضمان مستقبل مشرق. إن العمل الجماعي والمبادرات المبتكرة هي السبيل لإنقاذ الأجيال القادمة من مخاطر التشتت والانفصال.