ماذا يحدث في إسرائيل بعد تفجير أجهزة الاتصال بحزب الله
أكد الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي أجرى -مساء أمس الثلاثاء- جلسة لتقييم الوضع بمشاركة أعضاء هيئة الأركان لبحث حالة الاستعداد على الصعيدين الهجومي والدفاعي، عقب تفجير أجهزة اتصال بلبنان أوقعت قتلى وآلاف الجرحى.
في حين أعلنت شركات طيران تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وطهران.
وأشار المتحدث باسم الجيش إلى أنه لم يطرأ أي تغيير على تعليمات الجبهة الداخلية، مطالبا الإسرائيليين بالحفاظ على حالة اليقظة للاطلاع على أي تغيير في السياسة المتبعة والالتزام بها بشكل فوري.
وقال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت -في بيان- إن “الوزير يجري تقييما للوضع العملياتي مع رئيس الأركان وكبار المسؤولين بالمؤسسة الأمنية.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية إن تقييم الوضع الذي أجراه جالانت يأتي لبحث الاستعدادات لجميع السيناريوهات المحتملة.
و عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية محمومة مع جالانت ورؤساء الأجهزة الأمنية في “الحفرة” (قاعة محصنة تحت الأرض) في الكرياه (مقر وزارة الدفاع) بتل أبيب لبحث الوضع في لبنان.
وتشهد إسرائيل حالة من التأهب، تحسبا لرد حزب الله على تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية من نوع “بيجر” في وقت سابق مساء الثلاثاء.
وكانت السلطات اللبنانية أكدت أن 11 شخصا قتلوا في تفجيرات أجهزة نداء لاسلكية خلفت نحو 3 آلاف جريح، وفق ما صرح به وزير الصحة اللبناني.
ويتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، لكن تل أبيب لم تعلن مسؤوليتها رسميا، إلا أن موقع “والا” العبري أكد -في وقت سابق مساء الثلاثاء- أن إسرائيل هي من تقف وراء الهجوم.
ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي مطلع على التفاصيل قوله: تمت الموافقة على عملية تفجير أجهزة اللاسلكي من نوع بيجر بداية الأسبوع، في إطار سلسلة من المشاورات الأمنية التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع كبار الوزراء ورؤساء المؤسسة الأمنية وأجهزة المخابرات”.
ونقل عن مصدر إسرائيلي آخر قوله إن إسرائيل نفذت العملية من أجل فتح مرحلة جديدة في المعركة ضد حزب الله من ناحية، ولكن من ناحية أخرى، من أجل إبقائها تحت عتبة الحرب الشاملة.