تشارك مصر في الدورة الثامنة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يعقد خلال الفترة من ١٦ إلى ٢٠ سبتمبر الجاري في العاصمة النمساوية فيينا.
ويترأس محمد نصر سفير مصر في فيينا ومندوب مصر الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفد مصر بمشاركة الدكتور سامي شعبان، رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، ووفد رفيع المستوى من الوزارات والهيئات المعنية. ويناقش المؤتمر سبل تعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية لتعزيز تنفيذ أجندة التنمية المستدامة، والأمان النوويين وتطبيق ضمانات الوكالة.
وألقى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، كلمة مصر افتراضياً، والتي ركز فيها على دعم مصر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجهود مصر في هذا الصدد، وعبر عن تقدير الجانب المصري للوكالة لمساهماتها بالخبرة الفنية والدعم المالي من خلال برنامج ومشروعات التعاون الفني والبرامج الأخرى القائمة.
كما تطرقت كلمة مصر إلى تطورات المشروع النووي المصري السلمي لتوليد الكهرباء بالضبعة، حيث شهد العام الماضي تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدتين الأولى والثانية بالمحطة، كأحد العناصر الاساسية في نظام الأمان المتقدم بالمحطة. كما شهدت بداية عام ٢٠٢٤ إتمام الصبة الخرسانيه الأولى للوحدة النووية الرابعة.
و أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في كلمته على محورية دور الوكالة باعتبارها الجهة الوحيدة المعنية بالتحقق النووي وبمتابعة تنفيذ اتفاق الضمانات الشاملة، وطالب بتكثيف المدير العام وسكرتارية الوكالة وجميع الدول الأعضاء لجهود تحقيق عالمية هذا الاتفاق على النحو الوارد بالقرار الذي يصدر سنويا عن المؤتمر العام تحت عنوان “تعزيز فعالية وتحسين كفاءة ضمانات الوكالة”، وكذا القرار الذي تتقدم به مصر سنوياً بشأن تطبيق ضمانات الوكالة في منطقة الشرق الوسط. كما نوه إلى تقدم مصر مُجدداً هذا العام بطرح مشروع قرار تطبيق ضمانات الوكالة في الشرق الأوسط، والذي يعد خطوة أساسية لإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.