كُتّاب وآراء

ماجدة صالح تكتب .. الرجل الثعبان

أحياناً تكون القرارات القاسية التي نضطر إلى اتخاذها هي السبيل الوحيد لواقع أفضل و حقيقي وهادئ ، الوقت يعالج كل شيء و يهدم كل شيء حتى الذكريات الجميلة و أنبل العواطف تموت، بسبب الغدر والخيانة ليحل محلها نوع من الحكمة الباردة التي تجعل كل شيء يهدأ ويستقر ، فاليوم وبعد تجارب على مدى سنوات ليست قليله ، لست مقتنعه بفكرة العشرة والسنين والعيش والملح، أنا مقتنعه بفكرة أن هناك شخص أصيل وشخص قليل الأصل،لأن هناك من يثمر به معروف واحد، حتى لو كلمة طيبة، أو عمل بسيط،وشخص على مدى سنين طويلة من التضحية والعطاء والوفاء ، لايثمر به أي شيء، مع الوقت اقتنعت أن العيش والملح مكانهم بالمطبخ وليس العلاقات،فعشرتهم كاذبة، أما عن الخبز والملح فقد كانوا جائعين لا أكثر.

انتبهوا للشخص قد يكون حولك الذي يقلب الأمور ضدك كلما واجهته،ويتهمك بما ليس فيك و يحاول اقناعك بأنك أنت المخطيء و يجعلك تشك في نفسك، إياك أن تصدقه ،صدق نفسك، هذا الشخص سام يمتص طاقتك لانه كثير الكذب لايعرف لسانه الصدق أبدا مثلاً من أساليب هذا الشخص السام، يختلق مشكلة ويتهمك بأنك أنت السبب و بأنك شخص تحب المشاكل، بارع في تلفيق الحجج والأكاذيب لتحقيق أهدافه وللأسف قد تجده في كل مكان حولك، ويلف ويدور في الكلام و يغير الأحداث لصالحه إلى حد تصدقه وتشك في نفسك أو في الآخرين، يستغل نقاط ضعفك أسوء استغلال طيبتك سجاذتك عطفك ، يستغل طيبتك ونقاء قلبك، فالحمدلله لانه حريف في اللف والدوران والتملق و يهاجم نقاط قوتك بطريقة مباشرة او غير مباشرة يستخف او يستهزء بها أو يقلل من أهميتها أويمنعك عنها بطريقة مباشرة بالتهديد والتخويف كعلاقتك الطيبة بأهلك أو أصدقائك، .انجازاتك وقدراتك، مواهبك عطائك، اللهم وغيره وغيره، لا يستطيع أن يراك سعيدا، اللهم لانه حاقد، اللهم يشعر بنقص شديد كلما رآك، أو في موقع قوة لأنه يريدك ان تسعده هو فقط بسبب الأنانيه وتقدّم له هو فقط كل الدعم النفسي و العاطفي والمادي وغيرها ، فيمتص كل طاقاتك،يعني هو يستخدمك إلى أقصى حد كوسيلة لأهدافه و احتياجاته و غاياته وتحقيق مصالحه فقط، وعندما تنتهي هذه المصلحه تجده ناكر الجميل، انتبه لهذا الشخص عزيزي القارئ المسكين “العلاقات المسمومه”، عندما يلعب دور الضحية، فهو يتحكم بك دون أن تنتبه لأنه يوهمك أنك أنت المسيطر المتحكم، ولكن ظاهرياً فقط، أما فعلياً انت الضحية، وهذا كله في تجده في الشخص المسموم مريض النفس وضعيف القلب والروح قليل الحياء، بارد الشخصيه، فصحيح مقولة ” إن لم تستحي افعل بماشئت”، عبارة لم اكن اعرف معناها، فاكتشفت بعدها انها تقال لاصحاب القلوب المريضة، للذين يبيحون الخطأ على انه الصواب، للذين يسقطون في الوحل ويقولون لأنفسهم لم نتسخ.، للذين مهما اقنعتهم انهم مخطئون، ازدادو وقاحة، للذين مختفون وراء الاقنعة حقيقتهم ” قذرة ” ان لم تستحي، فافعل ما شئت افعل ما تشاء، ف الحياء سيد الأخلاق.

“إن لم تستحي ، فافعل ما شئت اكذب ما شئت و خادع من تشاء و لكن لن تستطيع أن تكذب على الله.

لن أقول إذا لم تستحي فافعل ما شئت بل إن لم تخف من الله فافعل ماشئت، وفي المقابل بالتأكيد من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب”، للذين يعانون من الخبث والدهاء، فان لم تستح فافعل ما شئت، هؤلا الأشخاص مصدر طاقة سلبيه في حياتنا، البعد عنهم والاستغناء عنهم راحه وسعاده واستقرار مرحبا، واكتفي بنفسك تسعد، اللهم ولاتعاتب، فالكل يعرف ماذا يفعل، اللهم ولا تطلب السند إلا من الله فسند الناس مائل، اللهم و لاتعتقد أن طيبتك تنجيك من هؤلاء، اللهم فقانون البشر لا يحمي الطيبين بل يستغل المغفلين أسوء استغلال.

وفي مرحلة ما من العمر لن ترحب بمن ينتقص من قدرك و لن تتحمل من يستغلك و لن تجامل أحد ، و ستبتعد فور إحساسك بالضيق ، ستعرف متى تضع خط رجوع و لن تقع في الفخ مجدداً، ستسير أنت العلاقات و ستختار أنت من يستمر و من ينتهي ، فما عاد هناك مجال لأشخاص خطأ، وو لن تسمح أن يؤديك أحد حتى ولو بكلمة فزمن التحمل قد ولّى.
وهناك أيضا بعض الأشخاص في حياتنا نورٌ على نور، لا يأتونك إلا بخير، ولا يجلبون لك سوى الخير، ولا يحملون لك إلا النيه الطيبه والبشائر الجميلة، سيماهم دايما في وجوههم إذا نظرت إليهم تجد لملامحهم شكل الفأل الطيب، ما أجملهم وما أجمل وجودهم بيننا نتمنى فقط رضاهم، هم فقط “الاصلاء” الذين يقدسون العشره و ” يعملوا ألف حساب للعيش والملح”. فأين أنتم وأين نجدكم “!!؟.

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
magda_sale7@yahoo.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى