قطر توقف طموح أمريكا وإسرائيل ..الدوحة تتمسك ببقاء قادة “حماس” بأراضيها .. و بلينكن مستاء
لم تكن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن لقطر مجرد محطة ضمن محطاته المتعددة بدول الشرق الأوسط على خلفية أحداث العدوان الغاشم على غزة، وإنما كانت زيارة في غاية الأهمية للوقوف على موقف دولة قطر على تبعات العدوان الإسرائيلي والأهم محاولة الضغط على قطر لترحيل قادة حماس لتضييق الخناق عليها ومحاصرة القادة الميدانيين في غزة والسياسيين خارجها.
أمريكا تستهدف بقوة إغلاق مكتب حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” في العاصمة “الدوحة”، لتقليم الأظافر وإضعاف القوة السياسية والعسكرية لحماس عموما، وتمارس بالفعل ضغوطًا على قطر والتي زادت بعد احداث 7 أكتوبر وما تلاه من عدوان على غزة
وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحضور بلينكن إن هذا المكتب يستخدم منذ البداية كوسيلة للتواصل وإحلال السلام في المنطقة مشددًا على أن دولة قطر تبقي دائمًا قنوات الاتصال مفتوحة وتركز على وضع حد لهذا الصراع، وهو ما سيبقى محط التركيز في الفترة المقبلة.
وقالت صحيفة ” إسرائيل اليوم ” إن قطر ليس لديها نية في هذه المرحلة لترحيل قادة المقاومة الفلسطينية المتواجدين على أرضها.
ولم يرد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وقتها بشكل مباشر لكنه قال إن كل الدول بحاجة إلى التنديد بحماس لهجومها على بلدات إسرائيلية والذي أسفر عن مقتل 1300 إسرائيلي.
وطالب بلينكن بعدم الاستمرار في التعامل كالمعتاد مع حماس.
ومن المنتظر أن تواصل الإدارة الأمريكية ضغطها على الشيخ تميم بن حمد أمير قطر و السلطات القطرية لإثنائهم عن فكرة التمسك بقادة حماس حيث ينتظر أن تكون هناك جولات أخرى للضغط ويتوقف ذلك على مسار الحرب الحالية على غزة واستكشاف نتائجها بجانب توابع مابعد هذه الحرب وما إذا كان المسار سيكون نحو استمرار العنف أو الجلوس على مائدة المفاوضات للوصول لحل للقضية الفلسطينية والذي بات رغبة من جانب كل الدول حتى الأوروبية المتحالفة مع إسرائيل حتى لاتخسر أصدقائها من الدول العربية الفاعلة كمصر والسعودية وباقي دول الخليج.
وتستضيف دولة قطر على أراضيها عددا كبيرا من قادة المقاومة الفلسطينية، منهم رئيس حركة حماس، خالد مشعل ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ومسئولين كبار آخرين مثل خليل الحية وموسى أبو مرزوق.