اللبناني وليد عماد يكتب : إسرائيل .. وطريق الانهيار
التطورات المتواصلة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر أثار حيرة الكثيرين على الصعيدين العربي والدولي ويتساءلون..غزة إلى أين والى متى؟
يعتقد البعض أن إسرائيل ذاتها لا تعرف الى أين تسير الأمور، فيما يرى ٱخرون أن الطريق مسدود ولن تصل إسرائيل إلى هدفها بالقضاء على حركة حماس لأن اسرائيل لا تستطيع القضاء على الأيديولوجية وحتى لو تمكنت اسرائيل من قتل كل قيادي بارز في حركة حماس سيكون مسألة وقت ينهض فيه جيل جديد من القادة الفلسطينيين يؤمنون بقضيتهم ويقاتلون من أجلها.
لا سيما أنهم عاصروا الحرب وشاهدوا وحشية الدمار الذي تسببت فيه إسرائيل على أهلهم.
سياسياً كثير من الدول المعتدلة تقول انه يجب على إسرائيل أن تفكر جدياً بالعودة العاجلة إلى التسوية وحل الدولتين، فالمشكلة الفلسطينية لن تختفي بسهولة ولن يذهب الفلسطينيون إلى أي مكان وهم اليوم أكثر تصميما من أي وقت مضى على التخلص من الاحتلال بل يقفون بكل ثبات وتصميم خلف المقاومة بشتى أنواعها.
السؤال المطروح وبقوة هل يمكن أن تكون هذه هي المعركة النهائية التي يتم فيها ضرب حماس والقضاء عليها حتى ولو كان هناك فلسطينيون ينتظرون تولي حماس دورا طالما هم محرومين من حق تقرير المصير.
فالمقاومة باقية والفكر المقاوم باق مهما حاولت إغسرائيل وأده أو القضاء عليه.
حصيلة الأمر أن الحرب الدموية في غزة تسير نحو طريق مسدود، فإسرائيل تسعى إلى تهجير قطاع غزة وتفريغه من سكانه ولا تهتم الى أين سيهجرون.
فإسرائيل تسير في طريق لن يؤدي بها إلّا إلى طريق مسدود ، طريق تفكك أوصالها ونخر الانقسام بنيانها وانهيارها…