تفاصيل جديدة عن مقتل 3 إسرائيليين بمعبر “اللنبي” من شاهد عيان
مازالت التحقيقات مستمرة حول الهجوم المسلح الذي شهده معبر الملك حسين الحدودي بين الأردن والضفة الغربية (جسر اللنبي)، وأدى إلى مقتل 3 إسرائيليين “الأحد”.
و روى شاهد عيان أردني تواجد لحظة الهجوم، تفاصيل إطلاق النار.
وأوضح لـ”العربية” أن منفذ الهجوم السائق الأردني ماهر ذياب حسين الجازي، اجتاز المعبر الأردني بعد دخوله غرفة التفتيش، ومن ثم تجاوز غرفة التفتيش إلى المعبر الإسرائيلي، وبدأ بتفريغ حمولته وهي عبارة عن مياه معدنية متوجهة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال الشاهد إن نقاشا حصل بين الجازي والموظفين الإسرائيليين، بدأ بعدها السائق الأردني بإطلاق النار على الإسرائيليين بشكل مباشر فقتلهم جميعاً بنفس اللحظة.
كما تابع أنه على بعد 50 متراً بدأ قناص من الشرطة الإسرائيلية بإطلاق النار على الجازي، الذي واجهه بإطلاق النار بمسدسه الذي أفرغ كافة رصاصات المخزن الأول، فركب المخزن الثاني، وأصبح تبادل إطلاق النار مباشرا ومستمرا.
وأوضح أن الجازي كان يحتمي خلف درج وسور اسمنتي إلى أن تمكن عنصر من الجيش الإسرائيلي من مباغته من فوق السور حيث أطلق النار على قدمه، ليسقط المسدس من يده، وبعدها انقض عليه جميع أفراد الجيش المتواجدين هناك وأطلقوا عليه أكثر من 20 رصاصة.
جاء هذا بعدما أعلنت وزارة الداخلية الأردنية مساء الأحد أن مواطناً أردنياً تصرف بشكل فردي هو مطلق النار عند معبر اللنبي/جسر الملك حسين بين الضفة الغربية والأردن، في هجوم أدى إلى مقتل 3 حراس إسرائيليين.
وقالت في بيان إن التحقيقات الأولية في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين، أكدت أن مطلق النار هو مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان جنوب عمّان.
كما أضافت أن الحادث عمل فردي، ويجري التنسيق بين الجهات المعنية لاستلام جثة منفذ العملية ليصار إلى دفنها في الأردن.
و الهجوم الذي يعتبر الأول من نوعه على الحدود مع الأردن منذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر 2023 إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس على قواعد عسكرية إسرائيلية ومستوطنات في غلاف غزة، أدى إلى مقتل 3 إسرائيليين من حراس الأمن غير العسكريين.
وأغلقت إسرائيل كافة المعابر البرية مع الأردن، ومنعت مرور المسافرين، كما عمدت إلى التحقيق مع الشاحنات المتواجدة في المكان، ما أدى إلى تكدس العشرات من القافلات.
جاءت تلك التطورات فيما تعيش الضفة توترات غير مسبوقة منذ سنوات، إثر الاقتحامات والاعتقالات الإسرائيلية التي نفذت خلال الأسبوع الماضي.