الإعلامي الإماراتي محمد يوسف يكتب لـ «30 يوم» : ليبيا وإرهاب الطوائف

انقلبت طوائف الإرهاب في ليبيا على بعضها، من كانوا حلفاء يتقاسمون الثروات في طرابلس طمعوا في كل الغنائم، وهي مليارات النفط والغاز والإتاوات، التي يفرضونها على أبناء شعبهم، وأشعلوا ناراً جديدة بدأت تأكل الثوار بأيدي الثوار الموجهين من الخارج!
هكذا هم إخوان الشر يقتلون ثم يقتلون حتى تصفى لهم الأجواء، ويجلسون على عروش ممالك مهدمة بيوتها، ومشردة شعوبها، صورة تتكرر في كل مكان وصلت إليه أيديهم القذرة والمجرمة، مزقوا دولة كانت مستقرة، فحطموا كل شيء جميل فيها، ووزعوا الأحياء وليس المدن والمناطق بينهم، وشكلوا مجالس حكم تمثل كل فئة منهم، وكل حاكم أو قائد «زنقة» يشكل جيشاً من الميليشيات، ولا يتردد عن تدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها!
خدعونا بشعاراتهم ولحاهم، و«كروشهم»، ورفعوا «يافطات» فوق مقراتهم، قالوا إنهم دعاة مصلحون، فإذا بهم يتحولون إلى مرتزقة مخربون، أعادوا السودان والجزائر وليبيا واليمن وسوريا إلى عصور الظلام، نشروا الأحقاد، وصفوا خيرة الناس، وجلسوا فوق الأنقاض يتاجرون بالأرزاق، وبفضل من الله وأولياء الأمر المخلصين المحبين لأهلهم تداركت البلاد العربية الأخرى الشرب من كأس هذه الجماعة الخائنة لأوطانها، هم شربوا سمومهم فزالوا، وزالت معهم مؤامراتهم، ولم يبق بين أيديهم غير الصفات التي توارثوها، الكذب وإثارة الفتن وإطلاق الشائعات، من خلال منصات انكشفت مصادرها في تلك البلاد التي دمروها.
ليبيا بحاجة إلى رجل يحسم الأمور كما حسمها الشرع في سوريا، واليمن كذلك بحاجة إلى رجال ينهون الدور القذر، الذي يلعبه إخوان الزنداني مع طلاب السلطة القبلية والمذهبية، والسودان يقترب من لحظة الحسم، وهذه المرة لا نعتقد بأن «فلول» الإخوان سيكون لهم مكان في قلوب السودانيين، من حيث الانتماء أو التعاطف، فالمصائب لم تأت إلى الدول الواقعة في أسر الإخوان إلا بسبب التعاطف وترديد مقولة «الإخوان مكون من مكانات الوطن»!
الإخوان سم قاتل يتنقل مع الأفاعي البشرية، التي تدمر ليبيا تحت أنظار العالم.
اقرأ أيضا:
الإعلامي الإماراتي محمد يوسف يكتب لـ «30 يوم» : متى يفتح سجل فلسطين؟