التونسية منيرة بريبش تكتب: خطايا قيس سعيّد
توقفت عند إحدى روائع روائع الدكتور الأديب علي الوردي الذي قال:
« أنا لا أعرف كـم مضى مـن الزمن على رحيــل الأســـد ولكن وصلت في نهاية عمري إلى قناعة راسخة لكنها قاسية و مؤلمة مفادها أن ديكتاتورية الأسد أفضل من حرية القردة والكــلاب، فهـو لــم يكن يستعبـــدنا بل كــان يحمـينا من قـــــرود تبيع نصف الغابة مقابل الموز، وكلاب تبيع نصفها الآخر مقابل العظام”….. انتهى كلام الوردي.
وأنا أسال سؤالا بسيطًا، ما هي إنجازات الرئيس قيس سعيد
قيس سعيد حلّ البرلمان و رفع الحصانة عن النواب
قيس سعيد عمل برلمان جديد خالي من أصحاب السوابق و تجّار السياسة و السمسارة و عمل دستور جديد
قيس سعيد حلّ هيئة مكافحة الفساد إلي كانت تتستر علي ملفات الفاسدين
قيس سعيد حلّ المجلس الأعلي للقضاء إلي كان يتستر علي القضاة الفاسدين ثم قام بعزل العشرات منهم
قيس سعيد حلّ النقابات الأمنية الفاسدة و صادر مئات الآلاف من الدينارات و أوقف العديد منهم
قيس سعيد قام بتجميد الهايكا و إيقاف أجورهم
قيس سعيد قام بتطهير إتحاد الفلاحين
قيس سعيد طبق القانون علي الجميع من دون إستثناء و حل ملفات العائلات الحاكمة إلي ما تجرأ حد عليهم منذ زمن بن علي
كمال اللطيف ذراع المخابرات الأجنبية في تونس حتي من ليلي بن علي لم تقدر علي محاسبته موجود الآن في السجن
الملياردير مروان المبروك دولة داخل الدولة صهر الرئيس السابق بن علي موجود الآن بالسجن
محمد الفريخة صاحب شركة الطيران سيفاكس الذي لهف عشرات المليارات من البنوك موجود الآن بالسجن
رجل الأعمال حميدة بن عمر الملقب بإمبراطور الزيت نظرا لإمتلاكه للعديد من معامل و معاصر الزيت موجود الآن بالسجن
و القائمة طويلة …
راشد الغنوشي زعيم عصابة الإخوان في تونس المتورطة في عشرات الملفات و القضايا أهمها الإغتيالات السياسية و التسفير إلي سوريا و تلقي التمويلات الأجنبية و التآمر علي أمن الدولة موجود الآن بالسجن ، أغلب قيادات عصابة الإخوان في السجن، والبقية هاربين في الخارج مثل يوسف الشاهد و نبيل القروي ، والقائمة طويلة …
فقط في عهد الرئيس قيس سعيد توقفت السفارات و الدول الأجنبية عن التدخل في الشأن التونسي
فقط في عهد الرئيس قيس سعيد أصبحت السياسية الخارجية التونسية فعالة و تحظى على تقدير واحترام الجميع ، و الأمثلة عديدة من تطوير العلاقات مع الشقيقة الجزائر وصولا إلي إعادة العلاقات مع الشقيقة سوريا وصولا إلي مواقف تونس المشرّفة من القضية الفلسطينية …
قيس سعيد حلّ حرب طويلة الأمد علي الإحتكار و التهريب و التلاعب بالأسعار و محاولات تجويع الشعب
قيس سعيد حلّ حرب طويلة الأمد علي كل من يعمل في الإدارة ضد مصلحة الوطن و الإيقافات الأخيرة في التونيسار أبسط دليل علي ذلك
قيس سعيد ما يظلم حد و لكن زادة ما يكبر في عينو حد ، بالنسبة لقيس سعيد مصلحة تونس قبل الجميع
انتهي عهد التعويضات بالمليارات من أموال الشعب ، إنتهي عهد الغنيمة و إستغلال موارد الدولة ، إنتهي عهد التسيب و عربدة النقابات ، إنتهي عهد التطاول علي الدولة و رموزها ، إنتهي عهد الإنبطاح للأجنبي و التفريط في مصلحة الوطن
فقط في عهد الرئيس قيس سعيد رفضت تونس الإنصياع لأوامر و شروط صندوق النقد الدولي
فقط في عهد الرئيس قيس سعيد توقفت العصابات عن تعطيل إستغلال الفسفاط و تم فتح ملف الثروات الطبيعية
الكمال لله وحده ، قيس سعيد بشر يخطئ ويصيب و لكن النية سليمة و القلب مليء بحب تونس و العقل خالي من كل أطماع أو انتهازية
قيس سعيد لقي دار ساسها مسوّس ، قبل الإنطلاق في مرحلة البناء وجب التخلص من السوس و تقوية الأساسات …
هذه فقط لمحة عن إنجازات الرئيس و ليس كلها ، الإنكار و النكران من شيم اللئام …