أخبار مصرتوبفن و ثقافةفيديو 30 يوممنوعات

ندوة منتدى الفكر والفلسفة حول التعليم الفلسفي وسياسة الذات إلى الفاعلية – صور وفيديو

 كتبت- رانيا عاطف:

أُقيمت مساء اليوم الجمعة السادس من سبتمبر 2024م عبر تطبيق زووم Zoom الندوة الرابعة عشرة لمنتدى الفكر والفلسفة، التي حاضر فيها الدكتور خالد كموني أستاذ الفلسفة في الجامعة اللبنانية، تحت عنوان: “التعليم الفلسفي وسياسة الذات إلى الفاعلية”.

أدار الندوة أ. د. بهاء درويش أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب جامعة المنيا ونائب رئيس اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا باليونسكو باريس “مؤسس المنتدى”.

د. خالد كموني

بدأ د. خالد كموني حديثه بسؤال مهم وهو: هل نحن نفكر فيما نتعلم؟ أو نعيش ما نتعلمه؟

أوضح الأستاذ المحاضر أن تعلم أغلب المقررات الدراسية يكون باللغات الأجنبية من هنا يحدث العجز في فهم الطلاب ما يدرسونه من مقررات إلى جانب ما يعيشونه، إذ أن معظم المقررات تقدم للطلاب في صورة جرعة تعليمية يتلقونها ويؤدون الامتحان فيها دون مبالاة بفهمها أو تطبيقها، وهنا يأتي السؤال: هل تؤثر هذه المقررات في شخصية الطلاب بصورة فعلية؟

ثم انتقل  دكتور خالد إلى السؤال الآخر: هل تستطيع الفلسفة التصدي بفاعلية لما يعيشه الطالب من تحديات؟

أشار د. خالد كموني إلى أن التعقل لا يتم بوراثة المعلومات بل يتم بتجريب هذه المعلومات؛ لذلك رأى أن الحياة هى الحضور، فلابد أن يكون الإنسان حاضرًا بذاته.

ثم انتقل للحديث عن المؤسسة الفلسفية، حيث رأى أنها لا تؤدي الدور المطلوب منها، ولا يمكن أن تفعل ذلك إلا إذا استطاعت تحقيق كينونة الإنسان وقامت بتنمية الجرأة لديه على توليد المفاهييم، من هنا رأى أن الفلسفة هى التي تستطيع تحقيق هذا الهدف لأنها تجعلنا نشعر بذواتنا ونفهم حياتنا، كما أوضح لنا أن العملية اشتراكية بين المعلم والمتعلم في الدرس الفلسفي، والخطوة الأولى في طريق التفلسف تكمن في الاهتمام بالذات والتفكير فيها؛ لذلك لابد من تعلم كيف نطرح سؤالًا فلسفيًا حتى يصبح المتعلم دائم البحث عن الحقيقة.

أكد د. خالد على أنه لابد أن تُدرس سياسة الذات لمواكبة الحداثة وتطورات العصر في الإنجاز والإنتاج، ثم انتقل إلى الحديث عن تمثل الدرس الفلسفي وطرح السؤال الآتي: ما الحاجة إلى الفلسفة؟

رأى أن حاجتنا إلى الفلسفة تكمن في معرفتنا أننا لا نعرف وبالتالي لابد لنا أن نبحث عن المعرفة، وهنا تكمن أهمية التأمل الذي يؤدي إلى التفكير في التحرر من كافة العوائق الثقافية التي يمكن أن تمنع الإنسان من التساؤل.

انتهى الأستاذ المحاضر إلى القول بأن:

–    التحديث عملية لا تنفصل أبدًا عن التعقل والإبداع الفكري.

–    هناك علاقة بين الوجدان والبرهان في العملية التربوية.

–    إن العملية التربوية لا تنفك أبدًا عن المنعطف الثقافي المؤثر في الحياة الإنسانية والاجتماعية.

–    الفلسفة في حد ذاتها محض تجريب لأنها لا تكون إلا في السياق الذي تُطبق فيه.

–    العقل المتعلم للفلسفة هو العقل الحكيم، ووظيفة الفلسفة تكمن في إثارة إشكالات.

–    يجب علينا أن نتعلم كيف نعيش.

اختتم الأستاذ المحاضر حديثه بسؤال: لماذا نتفلسف؟

حيث رأى أن المجتمعات التي ترفض التفلسف هى تلك المجتمعات التي تنحو نحو التطرف.

استمرت الندوة قرابة ساعتين، وقد حضرها عدد من الأساتذة المتخصصين والباحثين والمهتمين بالفكر والفلسفة، حيث فتحت هذه الندوة آفاقًا فكرية مهمة وأثارت تساؤلات قيمة تم طرحها من قبل بعض السادة الحضور.

لمشاهدة الفيديو كاملًا يمكنكم الضغط على الرابط الآتي:

كما يمكنكم متابعة المزيد من أنشطة منتدى الفكر والفلسفة من خلال الضغط على الرابط الآتي:

https://www.facebook.com/FikrWaFalsfa?mibextid=ZbWKwL

رانيا عاطف: باحثة دكتوراة فلسفة بكلية الآداب، جامعة المنيا “أمينة المنتدى”

الباحثة رانيا عاطف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى