اللبناني وليد عماد يكتب: لبنان .. وأزمة الرئيس
جلسات برلمانية عقدت دون انتخاب رئيس جمهورية فغالباً ما يتعطل النصاب بانسحاب بعض الكتل أثناء التصويت أو بسبب عدم حضورها من الأساس للجلسات المقررة.
والسؤال ..ما الذي يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية؟
محلياً لا يملك أي من الأطراف السياسية تأمين النصاب القانوني لانتخاب رئيس والانقسام السياسي الحاد بين قوى 8 ٱذار و 14 ٱذار تزايد حدته بعد الأزمة السورية عام 2011 على أثر التدخل اللبناني بالوضع السوري حال دون قدرة اللبنانيين داخليا على انتاج تفاهمات بالحد الأدنى لانتخاب رئيس أو تسمية مرشح.
كما أن البلاد تعيش أزمة مستمرة تتركز حول هوية لبنان وخياراته السياسية والاجتماعية والاقتصادية،ومع ذلك وجود قناعة عند أغلب اللبنانيين بأنّ اختيار رئيس للبلاد بات مرهوناً بمجمل التطورات الإقليمية والدولية.
هناك إشكاليات سياسية تحول دون انتخاب رئيسًا للجمهورية والإطاحة بالدستور ومواده.
الدستور ينص على أنّ الرئيس ينتخب بالاقتراع السري بغالبية ثلثين من مجلس النواب.
لم تستطع أي كتلة سياسية إيصال المرشح الذي تدعمه إلى الرئاسة دون التوافق مع باقي القوى والكتل السياسية داخل المجلس .
أهم العوامل التي حالت دون انتخاب رئيس هي ٱلية التصويت بورقة بيضاء في هذا السياق يمكن القول أنّ مسألة الشغور الرئاسي هي مسألة خلافية ستظل مستمرة إلى حين التوافق على شخصية سوف تشغل هذا المنصب في تاريخ البلاد ويبدو الأمر صعبًا نتيجة الاختلاف المستمر بين الكتل والقوى السياسية داخل مجلس النواب بشأن انتخاب مرشح رئاسي أو التوافق على مرشح توافقي ومن دون هذا التوافق سيبقى الشغور مستمراً و قائماً…