تمرد الأمهرية والـ أورومو “الإثيوبتين” تدفع أبي أحمد لنقل قواعد عسكرية للحدود الصومالية
قالت مصادر إثيوبية مطلعة اليوم الأربعاء أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يعتزم نقل قواعد عسكرية إلى إقليم أوجادين الحدودي مع الصومال، بشرق البلاد.
ويأتي قرار آبي أحمد من قلقه من التهديدات المتزايدة التي تسببها قوات الأمهرية وقوات أورومو على سلامة هذه القواعد بسبب حروب داخلية.
ويؤكد الخبراء أن آبي أحمد يشعر بالتهديد المتزايد الذي تشكله قوات متمردي أمهرة وأورومو، وسط انقسام الجبهة الشعبية لتحرير تيجري إلى فصيلين، فضلاً عن أنه يسعى لمواجهة التحديات الأمنية التي خلقتها الاتفاقية التي وقعتها إثيوبيا مع إقليم أرض الصومال لإنشاء منفذ بحري لأديس أبابا و أثارت غضباً صومالياً واسعاً.
و قال الدكتور عبد الرحمن باديو مستشار الرئيس الصومالي لشؤون المصالحة لـ”العربية ” إن القوات الإثيوبية متواجدة على طول الحدود الصومالية-الإثيوبية وداخل الصومال حيث تعمل على منع تسلل عناصر من حركة الشباب إلى داخل إثيوبيا.
وأضاف أن ما يفلعه آبي أحمد هو أنه يقوم بتغيير بعض الوحدات في الصومال بوحدات أخرى، وهو يسعى للإيحاء بأن إثيوبيا مهددة، حتى يوحد الإثيوبيين.
يذكر أن إثيوبيا تشهد أضطرابات عنيفة منذ أبريل الماضي حيث نزح أكثر من 50 ألف شخص من منازلهم في شمال البلاد بسبب المعارك، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عدد النازحين جراء الاشتباكات المسلحة في بلدة ألاماتا ورايا ألاماتا منذ 13 أبريل تجاوز 50 ألف شخص، وذلك في المنطقة المتنازع عليها بين إقليمي تيغراي وأمهرة.
واتهم مسؤولون في أمهرة مقاتلين متحالفين مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بشن هجمات، في حين أكد زعماء تيجراي أن ميليشيات أمهرة بادرت بإطلاق النار.
يذكر أن هناك مخاوف من أن تؤدي الأزمة إلى زيادة تعقيد الصراع الدائر منذ أغسطس من العام الماضي في أمهرة، ثاني أكبر منطقة في إثيوبيا من حيث عدد السكان، بين القوات المسلحة الاتحادية والميليشيات المحلية المعروفة باسم “فانو” والتي ترفض الاندماج في الجيش النظامي.