اللبناني وليد عماد يكتب : العقل والقلب
خلق الله الانسان وميزه بهذا العقل الذي به يدرك حقائق الأشياء ويوازن بين الخير والشر والحق والباطل، وبهذا العقل ميز الله الأنسان عن غيره من الكائنات بأن جعله عاقلاً يفكر ويفهم ما يحدث حوله.
ومع أهمية العقل تلك فإن الله أنعم على الإنسان ايضاً بنعمة القلب الذي بدونه العقل كتلة جامدة لأن القلب هو مصدر المشاعر والأحاسيس التي يحاول الانسان جاهداً بأن يوازن بينهما فلا يطفي جانب على جانب وهكذا يكون هذا الإنسان قد حقق تكيفه مع الأشياء بالصورة الصحيحة السليمة.
إن الفروق بين العقل والقلب هو أداة الإنسان التي بها يعقل ويدرك.
وهو القوة التي تساعده على أن يميز ويستبط العلاقات والترابطات وأسلوب حل المشكلات بصورة سريعة ودقيقة، كذلك إدراك أوجه الشبه والاختلاف بين الظواهر المختلفة إضافة إلى الطلاقة اللغوية والأساليب المبتكرة وهذه تؤثرعلى فهم مايجري وما يحدث من حوله دون مساعدة أحد.
وكلما كان الإنسان أكثرقدرة على ذلك كان مستوى ذكائه أعلى،ولذلك تجد العباقرة تميزوا بما تفضل الله عليهم من قدرة عقلية تساعدهم من كافة الجوانب.
كذلك نجد من يصنفون بقدرات قليلة يعجزوا من رؤية العالم من وجهة نظر الٱخرين ولذلك نجد أن المرء اذا ذهب عقله يُرفع عنه التكليف.
وهنا تكمن أهمية العقل فهو القدرة التي تساعدنا على أن نكون أكثر إبداعاً وتميزاً وأكثر نجاحاً وخبرة.
ومع هذا وجد العلماء أن الإنسان لا يستخدم سوى عشرة في المئة من عقله ولو استخدم أكثر أنقشعت أمامه كل أسارير الكون وخاطب المولى جل ذكره.
وكما قال أينشتاين من يتفكر بالكون يدرك أن الخالق لا يلعب بالنرد- أي لايعتمد على مبدأ الصدفة- حاشا لله- ولأجل هذا كله كان العلماء أكثر الناس معرفة بربهم بعد الأنبياء.
اقرأ أيضا : اللبناني وليد عماد يكتب .. من لايرضى بالقليل لن يرضى بشئ على الإطلاق