سورة الواقعة، سورة مكيّة بالإجماع، تقع في الجزء السابع والعشرين من المصحف، وعدد آياتها 96 آية، ونزلت بعد سورة طه، وقبل سورة الشعراء، وترتيبها في المصحف هو السادس والخمسون.
والواقعة هو اسمٌ من أسماء يوم القيامة، ويعود سبب تسمية السورة بهذا الاسم إلى ورود لفظ الواقعة فيها، وافتتاحها به، و ورد هذا اللفظ في الآية الأولى منها، وبدأت هذه السورة بوصف هذا اليوم العظيم في بدايتها، واستخدمت آياتها الأولى أسلوب الشرط، وذلك في قوله تعالى: «إذا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ(2)» من سورة الواقعة.
فوائد سورة الواقعة
* مداومة قراءتها بتفكر وتدبر آياتها، تمنع الفقروالفاقة.
* تجلب الرزق.
* تمنع البؤس.
* سميت بسورة الغنى.
*من داوم على قراءتها لم يُكتب من الغافلين، لما فيها من ترهيبٍ وذكرٍ لأهوال القيامة والحساب والعقاب والاحتضار، فلا تترك من يقرؤها فرصة أن يكون غافلًا أبدًا، ما رواه ابن دقيق العيد عن عبدالله بن عباس – رضي الله عنهما – قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ»، لما ورد في هذه السّور من التّخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة.
* روى الهيثمي في معجم الزوائد أنَّ عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قال: ” قرأتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الواقعةِ فلمَّا بلغْتُ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فرُوحٌ وَرَيحَانٌ يا ابنَ عمرَ”.
* من فضائل وأسرارسورة الواقعة ما رُوي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «من قرأ سورةَ الواقعةَ كل ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ»
* قراءة الواقعة بابٌ من أبواب الرزق كما في الحديث؛ من قرأها لم يفتقر ومن داوم عليها استغنى؛ حيث سُميت في موضعٍ آخر بسورة الغِنى.
و أكد الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال رده على سؤال “هل قراءة سورة الواقعة يجلب الرزق أم أنّ الأرزاق مكتوبة ” أنّ سورة الواقعة لها فضل كبير في سعة الرزق وأنّ من داوم على قرائتها يوميًا قبل النوم لم يصبه فقر قط .
وأضاف «شلبى»أن الأقدار مكتوبة عند الله ولكن هناك أسباب قد تغير الأقدار منها صلة الرحم قد تطيل العمر ، الدعاء يغير الأقدار ،سورة الواقعة تزيد الرزق ، فعلى الإنسان أن يأخذ بالأسباب والله يفعل ما يشاء .