زمال المرشح لرئاسة تونس.. يراهن بـ مربعه الذهبي.. يغازل الفقراء والمهمشين.. يدعو لـ ” قلب الصفحة”.. ولكن
تونس- خاص:
يغازل المرشح الرئاسي التونسي “العياشي زمال”، رئيس حركة “عازمون” ، فئات الشعب أمام الرئيس الحالي قيس سعيد رافعا المربع النهضوي ممثلا في الإصلاح السياسي، والنهضة الاقتصادية، و القضاء على الفساد، والديمقراطية وحرية الإنسان خلال الانتخابات التي ستجرى في السادس من أكتوبر المقبل.
العياشي زمال ، يبلغ من العمر 47 عاما، وينحدر من محافظة سليانة شمال غربي تونس، وهو مهندس في الكيمياء.
وبعد إتمام دراسته الثانوية، حصل على شهادة الهندسة من المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، وأكمل دراسته في باريس، حيث تخصص في الهندسة والتطوير الصناعي.
و عمل في عدة مناصب قيادية في مجالات الهندسة والصناعة، ما أكسبه خبرة واسعة في تطوير المشاريع وإدارة المؤسسات، و شارك في المشاريع الكبرى بتونس، ما جعله شخصية معروفة في الوسط الصناعي.
و انخرط العياشي زمال في سلك الحياة السياسية بعد 2011، حيث بدأ يظهر كمناصر للإصلاحات السياسية والاقتصادية.
زمال ، لا يعتبره الخبراء شخصية وازنة أمام المرشحين الآخرين للمنصب، الرئيس الحالي قيس سعيد، ورئيس حركة «الشعب» زهير المغزاوي.
وزمال معروف بمواقفه الداعية للإصلاح السياسي ومكافحة الفساد، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في تونس، كما يركز في حملته الانتخابية على قضايا تتعلق بالتنمية الاقتصادية.
قدم زمال 5 عناصر أساسية وكبرى لبرنامجه في الزراعة والصناعة وإعادة تدوير المياه المستعملة ورقمنة الإدارة، وزيادة الأجور، إضافة إلى إصلاح التعليم بضمان حقوق المعلمين، وإجبارية التعليم حتى البكالوريا (شهادة المرحلة الثانوية).
و زمال معروف بمواقفه الحازمة ضد الفساد وتمسكه بضرورة الإصلاح الاقتصادي، داعيا إلى تغيير إيجابي في تونس، فهو ينتمي إلى منطقة الشمال الغربي التونسي التي تعاني التهميش والفقر، ولذلك فإن كل محاور برامجه الانتخابية تدعو لتقليص البطالة وتوفير مواطن شغل والترفيع في الأجور والحد من مستوى الفقر.
ويعتمد زمال على أصوات الشمال الغربي المكون من محافظات سليانة والكاف وجندوبة وباجة، موضحا وهذا المنجم الانتخابي سيدفعه للأمام في معركة السادس من أكتوبر المقبل.
ومشكلة زمال أنه لا يحظى بشعبية لدى التونسيين، ولا يعتبر شخصية وازنة سياسيا، و لا يتمتع بقبول أيضا لدى أوساط المعارضة بالنظر إلى مسيرته السياسية.
زمال ،يريد استمالة أصوات المعارضة بعد تصريحه مؤخرا في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك، بأنه متعاطف مع السجناء السياسيين.
و توجه زمال بكلمة للتونسيين مؤخرا عبر صفحته الرسمية بموقع “فيس بوك” للتواصل الاجتماعي، دعا فيها إلى تجاوز الخلافات السياسية والأيديولوجية والتركيز على الحلول العملية، كاشفاً عن برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
و عناوين برنامج الانتخابي، القضاء على البطالة والفقر وتحسين المقدرة الشرائية ومقاومة المديونية وتطوير المجال الزراعي والسياحة.
ويراهن على أن برنامجه سيكون ميثاقا بينه و التونسيين لاستعادة الثقة بين الدولة والمواطن.
اختار شعارًا لحملته “لنقلب الصفحة” ويدعو لتوحيد الصفوف والابتعاد عن الصراعات الإيديولوجية والتركيز على الجانب الاقتصادي والاجتماعي لبناء تونس الجديدة.