تناولت مجلة الرياضة واللياقة البدنية باللغة الإنجليزية تاريخ الدورات البارالمبية ومشاركات مصر فيها ،وسطرت البداية مع المعاقين حتى اللجنة البارالمبية المصرية الحالية.
واعتبرت المجلة أن دورة باريس البارالمبية في باريس تاريخية من حيث المشاركة في العدد واللعبات المختلفة .
كما تناولت تصريحات الدكتور حسام الدين مصطفى رئيس اللجنة البارالمبية المصرية،عن دورة باريس وكل ماتحب أن تعرفه عن الدورة الباررالمبية في باريس 2024..
وهذا نص المقاطع المختلفة في الجزء المخصص عن الدورة البارالمبية المقبلة ” باريس 2024″ التي ستنطلق خلال أيام قليلة:
مصر على أتم الاستعداد لتحقيق انتصار تاريخي في دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024
مع اقتراب موعد دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024، تستعد مصر لصنع التاريخ بوفدها الأكبر والأكثر تنوعًا حتى الآن.
سيمثل حوالي خمسة وستين رياضيًا من ذوي الاحتياجات الخاصة الأمة في اثني عشر رياضة، مما يُظهر اتساع المواهب والالتزام داخل المجتمع البارالمبي المصري. هذا الوفد ملحوظ بشكل خاص ليس فقط لحجمه ولكن أيضًا لقيادته والمساواة بين الجنسين، مما يمثل العديد من الإنجازات الأولى في تاريخ مشاركة مصر في الألعاب البارالمبية.
لأول مرة، سيكون للوفد المصري تمثيل متساوٍ للرجال والنساء، وهي خطوة مهمة إلى الأمام في تعزيز المساواة بين الجنسين في الرياضة. يؤكد هذا التطور على التزام مصر بالشمول وتمكين الرياضيات.
ومن بين الألعاب الرياضية التي ستشارك فيها مصر البوتشيا، البارا كانو، البارا روينغ، البارا تايكوندو، البارا تنس الطاولة، البارا جولبول، الكرة الطائرة جلوساً، ألعاب القوى البارا، البارا سباحة، البارا جودو للمكفوفين، البارا ترياثلون، ورفع الأثقال.
وتشهد رياضة البوشيا، المعروفة بدقتها واستراتيجيتها، ظهورها الأول مع سعي الرياضيين المصريين إلى الفوز بالميداليات. كما يشارك الباراكوانو والتجديف البارالمبي لأول مرة على الإطلاق، مما يسلط الضوء على مشاركة الأمة المتزايدة في التخصصات الرياضية المتنوعة. ويستعد فريق البارا تايكوندو لإظهار براعتهم في الفنون القتالية، بينما سيتنافس لاعبو البارا تنس الطاولة برشاقة ودقة.
يظل فريق الكرة الهدف المصري، المشهور بتنسيقه ولعبه التكتيكي، أحد أقوى الفرق في البلاد، ومن المتوقع أن يؤدي بشكل ممتاز ضد أفضل المنافسين الدوليين. وبالنسبة لفريق الكرة الهدف المصري، فإن تأمين مكان في المجموعة الثانية إلى جانب الصين وأوكرانيا واليابان في دورة الألعاب البارالمبية القادمة في باريس 2024 يمثل عودة منتصرة بعد انقطاع دام 32 عامًا. وتؤكد رحلتهم، التي توجت بالفوز في بطولة أفريقيا، على استعدادهم للتنافس على الساحة العالمية مرة أخرى.
وكان منتخب مصر للكرة الطائرة جلوس، الذي حصد الميدالية الذهبية في بطولة المنطقة الأفريقية التي أقيمت في لاجوس بنيجيريا، أول منتخب مصري يحجز تذكرة التأهل إلى دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024. وتغلب منتخب مصر للرجال على المغرب بنتيجة 3-0 (25-13، 25-11، 25-16) في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب تسليم بالوجون في سورولير بلاغوس، ليحصد اللقب للمرة العاشرة ويتأهل إلى دورة الألعاب البارالمبية. كما حصدت مصر الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم التي أقيمت بالقاهرة في نوفمبر 2023 في إنجاز غير مسبوق.
ألعاب القوى البارالمبية، حجر الزاوية في نجاح مصر البارالمبي، ستشهد مشاركة اثنين من الرياضيين البارالمبيين في العديد من أحداث المضمار والميدان، بهدف إضافة المزيد من الميداليات إلى سجلهم الرائع. في السباحة البارالمبية، من المقرر أن يصنع ثلاثة سباحين بارالمبيين مصريين موجات بسرعتهم وتحملهم. تشمل رياضة رفع الأثقال، وهي واحدة من أنجح الرياضات البارالمبية في مصر، بعضًا من أفضل رافعي الأثقال في العالم، تتراوح أعمارهم من 12 إلى 14 عامًا، مصممين على الحفاظ على إرث التميز.
لا تعد دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024 مجرد علامة فارقة أخرى لمصر؛ فهي تمثل تطورًا مهمًا في رحلة الأمة البارالمبية. التوقعات عالية لأداء هذا العام، مع الآمال في تجاوز إنجازات دورة الألعاب البارالمبية في طوكيو 2020. بينما تستعد مصر لدورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024، تواصل البلاد الاستثمار في تطوير رياضييها وتعزيز بنيتها التحتية الرياضية. وتظل اللجنة البارالمبية المصرية، بقيادة شخصيات مخلصة مثل الدكتور حسام الدين مصطفى، ثابتة في دعم الرياضيين وضمان حصولهم على الموارد اللازمة للتفوق على الساحة العالمية.
من المقرر أن يلهم الوفد ويحقق الإنجازات، بهدف جعل دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024 فصلاً لا يُنسى في تاريخ الرياضة المصرية.
أول مشاركة تاريخية للوفد البارالمبي المصري في باريس 2024
في حدث بارز للحركة البارالمبية المصرية، ستتميز دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024 بحفل افتتاح في ساحة كونكورد، بجوار المسلة المصرية الشهيرة، وهي المرة الأولى التي يُقام فيها الحفل في مكان مفتوح. أعرب الدكتور حسام الدين مصطفى، رئيس اللجنة البارالمبية المصرية، عن حماسه لهذه المناسبة التاريخية وأهميتها لكل من الرياضيين والمتفرجين.
وقال الدكتور مصطفى: “إن إقامة حفل الافتتاح في ميدان كونكورد بجوار المسلة المصرية هو قرار ضخم، فهو يسلط الضوء على عظمة وأهمية الموقع والحدث نفسه. سيوفر هذا المكان المفتوح تجربة فريدة لا تُنسى للجميع المشاركين”.
ستكون البعثة البارالمبية المصرية في دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024 هي الأكبر في تاريخ المشاركة المصرية، فضلاً عن كونها الأكبر من أفريقيا. أعلن الدكتور مصطفى بفخر أن مصر ستشارك في عشر رياضات مختلفة، وهو أعلى رقم على الإطلاق للبلاد. ويشمل ذلك ظهور الكانو والتجديف والبوتشيا لأول مرة، مما يُظهر التنوع المتزايد وقدرة الرياضيين البارالمبيين المصريين.
صرح الدكتور مصطفى: “سيكون وفدنا هو الأكبر من حيث العدد في تاريخ الوفود البارالمبية المصرية وأيضًا الأكبر من أفريقيا. ولأول مرة على الإطلاق، سنتنافس في الكانو والتجديف والبوتشيا. وهذا دليل على العمل الجاد والتفاني من جانب رياضيينا والدعم الذي تلقوه”.
وبالإضافة إلى الرياضات الجديدة، ستشارك مصر لأول مرة في مسابقات تنس الطاولة برياضي من ذوي الإعاقة الفكرية. ويمثل هذا الإدراج خطوة مهمة إلى الأمام في تمثيل ودعم الرياضيين من ذوي الإعاقات المختلفة في الرياضات الدولية.
وأضاف الدكتور مصطفى: “نحن فخورون بشكل خاص بوجود رياضي من ذوي الإعاقة الفكرية يتنافس في تنس الطاولة لأول مرة”. “يعكس هذا الإدراج التزامنا بتوفير الفرص لجميع الرياضيين، بغض النظر عن إعاقتهم، لعرض مواهبهم على الساحة العالمية”.
إن الإثارة والفخر المحيطين بالوفد المصري ملموسان وهم يستعدون لصنع التاريخ في دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024. إن الجمع بين حفل الافتتاح التاريخي، والوفد الأكبر والأكثر تنوعًا، وإدراج رياضات ورياضيين جدد يسلط الضوء على تفاني مصر في النهوض بالرياضات البارالمبية ودعم رياضييها.
إرث مصر البارالمبي: رحلة من الصمود والانتصار
يعد تاريخ مصر في الألعاب البارالمبية قصة مقنعة عن الصمود والعزيمة والإنجازات غير العادية. منذ ظهورهم لأول مرة في دورة الألعاب البارالمبية في هايدلبرج عام 1972، ترك الرياضيون المصريون بصماتهم باستمرار على الساحة العالمية، وأظهروا موهبة استثنائية وتغلبوا على التحديات بروح لا تتزعزع.
بدأت الرحلة في عام 1972 عندما شاركت مصر في دورة الألعاب البارالمبية في هايدلبرج لأول مرة. وعلى الرغم من كونهم وافدين جدد، فقد أظهر الفريق المصري إمكانات هائلة وعزيمة.
كانت دورة الألعاب البارالمبية ستوك ماندفيل/نيويورك 1984 نقطة تحول مهمة بالنسبة لمصر. فقد حصل الرياضيون على أول ميدالياتهم، بأداء ملحوظ في أحداث المضمار والميدان. وكان هذا النجاح بمثابة مقدمة لظهور الأمة المتزايد في الساحة البارالمبية. ففي سيول 1988، حصلت مصر على 7 ميداليات، وبحلول دورة الألعاب البارالمبية في برشلونة 1992، كانت مصر قد أثبتت نفسها كمنافس هائل، وخاصة في رفع الأثقال وألعاب القوى، حيث جمعت 20 ميدالية مختلفة.
وشهدت دورة الألعاب البارالمبية في أتلانتا 1996 ارتفاع حصيلة ميداليات مصر إلى 30 ميدالية، حيث فاز الرياضيون بـ 8 ميداليات ذهبية و11 فضية و11 برونزية في فئات مختلفة.
بشرت أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بعصر ذهبي لمصر في الألعاب البارالمبية. كانت دورة الألعاب البارالمبية في سيدني 2000 حدثًا لا يُنسى، حيث فازت مصر بعدد قياسي من الميداليات بلغ 28 ميدالية. واستمرت رياضة رفع الأثقال في كونها رياضة مهيمنة. واستمر هذا النجاح في أثينا 2004 بحصولها على 22 ميدالية وفي دورة الألعاب البارالمبية في بكين 2008 بحصولها على 12 ميدالية. وكانت دورة الألعاب البارالمبية في لندن 2012 حدثًا بارزًا آخر، حيث فازت مصر بإجمالي 15 ميدالية، بما في ذلك أربع ذهبيات.
في دورة الألعاب البارالمبية في ريو 2016، واصلت مصر إظهار قوتها، وخاصة في رفع الأثقال وألعاب القوى. وفازت الأمة بإجمالي 12 ميدالية، بما في ذلك ثلاث ذهبيات، مما أضاف إلى إرث مصر البارالمبي المثير للإعجاب.
وفي انتظار دورة الألعاب البارالمبية في طوكيو 2020، استعد الفريق المصري بصرامة، بهدف البناء على النجاحات السابقة وتحقيق إنجازات جديدة. وعلى الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، ظل الرياضيون البارالمبيون المصريون ملتزمين ومركزين، ومستعدين لتمثيل وطنهم بكل فخر، ففازوا بسبع ميداليات.
إن رحلة مصر في الألعاب البارالمبية هي شهادة على قوة المثابرة والصمود والروح التي لا تلين لدى رياضييها.
اضغط على اللينك …
https://www.sportsmag-eg.com/article/116
