السفير مدحت القاضي يكتب: مصر & ليبيا ( ما بين بنغازي و طرابلس)
مصر & ليبيا :
[١] هي العلاقة الأبقي.
[٢] وهي العلاقة الأهم.
[٣] ويجب ان تراعي ما هو راهن من خلافات، وصراعات في الداخل بين الشرق والغرب الليبي.
[٤] وكذلك تأثيرات، ومصالح، وأدوار الطرف الثالث عليهما. سيما وهم ليسوا بعيدون عن التأثر بالطرف الثالث؛ الذي لا يرضي لمصر تواجداً او مصلحة هنالك.
[٥] وخطواتنا يجب أن تراعي ذلك. وإدارة الملف لدينا، ينبغي لها دوماً جاهزية التحسب لردود الأفعال.
[٦] ومن ذلك (مِثالاً وليس حصراً):
(٦/أ) التجهيز الجيد قبل خطوات إستقبال وفود او إرسال شخصيات من طرفنا،
(٦/ب) الاستباقية والتوضيح الكافي وليس التبرير اللاحق،
(٦/ج) الهجوم قبل الدفاع،
(٦/د) عدم إعطاء الفُرصة لأي طرف من أطراف التنافس الليبي لانتقاد مصر تحت أي ظرف، و…
[٧] وقراءة رد الفعل الطرابلسي في بيان وزارتها أمس (الإثنين)؛ يبدو معه أنهم كانوا علي علم مسبق! باستقبال مدبولي رئيس الوزراء المصري لرئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان الليبي في طبرق (شرق) أسامة حماد أول أمس (الأحد) في العلمين الجديدة.
[٨] وهذا يُفسر أنه كان أمامهم وقت كاف لصياغة بيانًا موسعًا وتضمينه عبارات مثالية وجميلة تحمل مباديء سامية؛ بينما هي في حقيقة الأمر لا تتجسد في الواقع الطرابلسي بل غائبة عنهم!.
[٩] ولعل إتفاق الشراكة العسكري والتعاون الإستراتيجي بين طرابلس وتُركيا في نوفمبر ٢٠١٩ خير شاهد علي ذلك.
[١٠] كُنت وما زلت أتمني؛ ان يصير مُسمي “حكومة الوحدة الوطنية” في طرابلس (غرب)؛ إسماً علي مُسمي؛ ولواقع يتحدي التدخلات الخارجية!.
[١١] وبطبيعة الحال إشكالية مصر في الرد: تتضمن خيارات تشمل
(١١/أ) الرد القوي علي البيان الطرابلسي ببيان قاهري،
(١١/ب) التصعيد العملي،
(١١/ج) ترك الرد يأتي علي ألسنة إعلامية مُعينة،
(١١/د) إهمال الرد من أساسه، …
[١٢] نحن كُنا؛ وسنظل:
ومهما كانت الصعوبات،
والتحديات،
مع كافة الاشقاء في ليبيا،
لحماية ليبيا،
ووحدتها،
وإعادة إعمارها بالوفاق والسلام والأمن.