هذا الرجل وراء مقتل” ضيف” حماس”.. عميل إسرائيل منحها “هدية” تبحث عنها من عقود
كشفت مصادر مطلعة ومقربة عن سيناريو مقتل محمد الضيف الشهر الماضي.
وقالت المصادر أن ساعي بريد من كتائب القسام كان سبباً وراء اغتياله.
وأضافت المصادر أن التحقيقات كشفت أن ساعي البريد اعترف بمكان اجتماع الضيف ورافع سلامة.
العميل من عائلة كبيرة برفح:
واعترف عميل من عائلة كبيرة في رفح أنه أعطى معلومات عن مكان مسؤول لواء رفح محمد شبانة.
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مطلع الشهر الجاري مقتل محمد الضيف، وأفاد في بيان بأنه بعد تقييم استخباراتي، يمكن تأكيد القضاء على محمد الضيف في الغارة”، وفق رويترز.
كما أضاف حينها أن الضيف هو الرقم اثنين في حماس، وكان من المبادرين والمدبرين لتنفيذ” هجوم السابع من أكتوبر.
يذكر أن إسرائيل كانت قد أعلنت أن الغارة التي نفذتها في 13 يوليو قتلت رافع سلامة، قائد لواء خان يونس التابع لكتائب القسام.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن الغارة قتلت أكثر من 90 شخصاً، لكن حماس نفت أن يكون الضيف من بينهم.
غير أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري أفاد آنذاك أن سلامة والضيف “كانا يجلسان الواحد بجانب الآخر وقت الغارة، لافتاً أن حماس تخفي ما حدث للثاني.
وقد خلفت القنبلة التي يشتبه أنها تزن 2000 رطل حول المنزل الذي قيل إن الضيف لجأ إليه مع أحد نوابه، حفرة عملاقة.
يشار إلى أن تأكيد الجيش الإسرائيلي لمقتل محمد الضيف أتى حينها بعد يوم من مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، والذي أعلن عنه الحرس الثوري الإيراني وحماس.
العدو رقم واحد:
و تعتبر إسرائيل أن محمد دياب إبراهيم المصري الشهير بالضيف، هو “العدو رقم 1” بالنسبة لها منذ عقود.
كما أنه مهندس العملية العسكرية غير المسبوقة التي نفذتها حركة حماس يوم السابع من أكتوبر 2023 والتي باغتت خلالها إسرائيل.
و حاولت الدولة العبرية اغتياله والتخلص منه مرارا وتكرارا وأطلقت عليه اسم المقاتل ذي “التسعة أرواح”، وقامت بقصف قرب خان يونس في قطاع غزة يوم 13 يوليو الماضي قالت إنه يستهدفه، فيما بات يعرف بمجزرة المواصي، قبل أن تعلن يوم 1 أغسطس أنه لقي حتفه فيه، لكن الحركة لم تؤكد مقتله.
أفلت الضيف قبل العملية التي قال الجيش الإسرائيلي إنه قُتل خلالها، من سبع محاولات إسرائيلية لاغتياله، كان آخرها في عام 2021، وقالت مصادر في حماس إنه فقد فيها إحدى عينيه وأصيب بجروح خطيرة في إحدى ساقيه، فاكتسب نظرا لنجاته من محاولات الاغتيال مكانة البطل الشعبي الفلسطيني.
ويُعتقد أن الضيف كان يوجه العمليات العسكرية لحماس من الأنفاق والشوارع الخلفية في غزة، إلى جانب آخرين من كبار قادة الحركة.
هذا الغزي البالغ من العمر 59 عاما يتزعم كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلحة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فهو رئيس أركان كتائب القسام، وبالتالي من المؤكد أن تصفيته كانت إحدى الأهداف الكبرى في الحرب الجارية بين الحركة والدولة العبرية.