توبرياضة

فرنسا في مواجهة صعبة أمام  إسبانيا لحصد ذهب الأولمبياد 2024

تتجه الأنظار اليوم الجمعة وفي السادسة مساء بتوقيت القاهرة  إلى ملعب “بارك دي برانس” حيث تواجه فرنسا المضيفة نظيرتها إسبانيا في المباراة النهائية لمسابقة كرة القدم في أولمبياد باريس، مع رغبة كل منهما بنيل الذهبية للمرة الثانية في تاريخه.

وينتظر محبوا كرة القدم بشغف اللقاء بين المنتخبين ، وكان المنتخب الفرنسي قد قدم مستويات مميزة في البطولة، حيث لم تهتز شباكه سوى مره واحده سواء في دور المجموعات أو الأدوار الإقصائية، والتي كانت من نصيب المنتخب المصري في نصف النهائي، قبل أن يودع البطولة.

كما قدم المنتخب الإسباني أيضاً مستوى رائع، على الرغم من هزيمته أمام الفراعنة في دور المجموعات، إلا أنه تأهل في الوصافة واستطاع أن يُقصي الجميع، والتي أخرها منتخب المغرب الذي هُزم بهدفين مقابل هدف.

وبعد 40 عاماً على إحرازهم اللقب الأول والوحيد بالفوز على البرازيل 2-صفر عام 1984 على الأراضي الأمريكية، تمكن نجم المنتخب السابق تييري هنري، الفائز مع “الديوك” كلاعب بمونديال 1998 على أرضهم وكأس أوروبا 2000، من قيادة صاحب الأرض إلى المباراة النهائية بعد تخطي مصر في نصف النهائي 3-1 بعد التمديد.

ويعوّل هنري ولاعبيه على الجمهور الذي سيحتشد الجمعة في مدرجات “بارك دي برانس” لمؤازرتهم في مواجهة تعيد إلى الأذهان نهائي كأس أوروبا 1984 حين أحرز “الديوك” لقبهم الكبير الأول بفوزهم على “لا روخا” في الملعب ذاته 2-صفر، قبل أن يتوجوا بعد أسابيع معدودة باللقب الأولمبي في لوس أنجلوس.

يمكن القول إن مسابقة كرة القدم للرجال حققت نجاحاً في العاصمة الفرنسية رغم غياب الأسماء الرنانة عن التشكيلات.

وعقدت منتخبات عدّة آمالا كبيرة على مشاركة نجومها، لكنها أصيبت بخيبة أمل بسبب رفض أنديتهم تسريحهم واضطرت إلى خوضها في غيابهم، خصوصاً الأرجنتين وإسبانيا وفرنسا.

وكثر الحديث عن قائمة طويلة من النجوم  ستشارك أمثال الفرنسيين كيليان مبابي وأنطوان جريزمان والأرجنتينيين ليونيل ميسي وأنخل دي ماريا، لكن في نهاية المطاف لم يطأ أي منهم عشب أحد الملاعب السبعة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.

والسبب أن المسابقة المخصّصة للاعبين تحت 23 عاماً، بالإضافة إلى ثلاثة أكبر من هذه الفئة العمرية، ليست مدرجة في الروزنامة الرسمية للاتحاد الدولي للعبة “فيفا”، وبالتالي فإن الأندية ليست ملزمة بتسريح لاعبيها.

وبدت الأرجنتين مرشحة فوق العادة للظفر باللقب الثالث في تاريخها بعد عامي 2004 و2008 على الرغم من غياب نجمها الأول ميسي ودي ماريا، لاسيما أنها كانت تملك في صفوفها أربعة أبطال للعالم هم حارس المرمى خيرونيمو رولي، بديل إيميليانو مارتينيز في مونديال قطر، المدافع المخضرم نيكولاس أوتاميندي (36 عاماً)، لاعب الوسط المهاجم المنتقل حديثاً الى ليون الفرنسي تياجو ألمادا وخوليان ألفاريس المرشح انتقاله من مانشستر سيتي الإنجليزي إلى أتلتيكو مدريد الإسباني.

و المغرب الذي خاض الألعاب بصفوف ضمت مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي وهداف دوري أبطال آسيا مهاجم العين الإماراتي سفيان رحيمي، أثبت منذ الافتتاح أن التوقعات تبقى حبراً على ورق بإسقاطه الأرجنتين 2-1 في طريقه للوصول إلى دور الأربعة قبل أن تنتهي المغامرة على يد الإسبان بالخسارة 1-2 بعدما كان صاحب هدف السبق ولكنه اكتسح الفراعنة بسداسية وفاز بالبرونزية.

بالنسبة لمهاجم فرنسا جان فيليب ماتيتا الذي سجل ثنائية في الفوز على مصر خلال دور الأربعة، ما يهم الآن هو مباراة يوم الجمعة، قائلاً بعد مباراة دور الأربعة “هذه كانت مباراة أحلامي لكني أحتاج إلى أمسية أخرى كي أواصل الحلم.

وقال هذا من أجل مشجعينا، فيما قال المخضرم ألكسندر لاكازيت تعليقاً على الفوز في أرض فريقه ليون كانت أمسية مميزة جداً بالنسبة لي، أن أتواجد هنا في ليون وأن نصل إلى النهائي… نحن الآن على بعد مباراة واحدة من صناعة التاريخ.

في ما يخص المدرب هنري  قال :لقد ضمنا الآن ميدالية (فضية)، لكن ما زال علينا القيام بخطوة إضافية والفوز بأول ذهبية لنا منذ 40 عاماً. الآن، إسبانيا تنتظرنا في النهائي وستكون مباراة كبيرة جداً.

و من المتوقع أن تكون مواجهة حامية مع الإسبان الحالمين بالسير على خطى فرنسا بالذات حين أحرزت ثنائية كأس أوروبا والذهبية الأولمبية عام 1984، إذ إنهم قادمون من تتويج قاري رابع في تاريخهم بفوزهم في 14 يوليو على إنجلترا 2-1 على الملعب الأولمبي في برلين.

وبعدما اختبروا اللعب أمام مدرجات ممتلئة بمشجعين يهتفون ويشجعون الفريق المنافس خلال دور الأربعة ضد المغرب في مرسيليا، يجد الإسبان أنفسهم اليوم أمام أجواء مشابهة لكن فيرمين لوبيز الذي أدرك التعادل أمام المغرب لا يكترث بذلك.

وسيحاول لوبيس ورفاقه وبإشراف المدرب سانتي دينيا قيادة “لا روخا” إلى لقبه الأولمبي الثاني بعد الذي أحرزه عام 1992 على أرضه بتشكيلة ضمت لاعبين مثل بيب جوارديولا ولويس إنريكي.

وتُمني إسبانيا النفس بألاّ يتكرر سيناريو النسخة الماضية قبل ثلاثة أعوام في طوكيو حين فرطت بالذهبية عقب خسارتها في النهائي أمام البرازيل 1-2 بعد التمديد، وذلك من أجل إكمال الصيف الإسباني المثالي الذي شهد تتويج منتخب تحت 19 عاماً بلقب بطولة أوروبا أيضاً قبل قرابة أسبوعين.

التشكيل المتوقع للمنتخبين

التشكيل المتوقع لمنتخب فرنسا أمام إسبانيا في أولمبياد باريس 2024:

حراسة المرمى       جيلوم ريستيس

خط الدفاع            كيليان سيلديليا – لويك بادي – كاستيلو لوكيبا – أدريان تروفيرت

خط الوسط           أندي ضيوف – يوريس شوتارد – ماجنيس أكليوش

خط الهجوم           ألكسندر لاكازيت – جون ماتيتا – مايكل أوليز

التشكيل المتوقع لمنتخب إسبانيا أمام فرنسا في أولمبياد باريس 2024:

حراسة المرمى       أرناو تيناس

خط الدفاع            مارك بوبيل – إريك جارسيا – باو كوبارسي – خوان ميراندا

خط الوسط           أليكس باين – بابلو باريوس – إيمار أوروز – فيرمين لوبيز – سيرجيو جوميز

خط الهجوم           آبيل رويز

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى