صبري حافظ يكتب .. غياب ميكالي .. وصدمة الرابطة
مباراة المنتخب الأوليمبى أمام فرنسا كشفت عن عيوب أزلية دون نظرة شمولية للتراجع للخلف باعتباره «وسيلة وليس هدفًا» اعتمادًا على مرتدات ترهق المنافس وتخفف الضغط على الفراعنة، وما حدث كان تراجعا حاملًا معه رفع «الرايا البيضا»، شجّع المنافس ورفع معنوياته بحثا عن التعادل وضرب معنوياتنا فى الصميم، ومع الضغط وحصول محمود فايد على إنذار مجانى للاعتراض على حكم متجهًا لمشاهدة «الفار»!
الاحساس الذكى حصول فايد على إنذار ثان لسببين، الاعتراض يعنى خروجه عن التركيز وتوقع خطأ ثانٍ منه فى أقرب احتكاك يعقبه انذار ثانٍ وطرد.
لم يفطن البرازيلى ميكالى لهذا السيناريو وغاب «فكرا»عن الميدان، كان مفترضا مع بداية الشوط الإضافى الأول تغيير فايد فى ظل استمرار ضغط «الديوك الصغار» بسبب الإجهاد وراية الاستسلام المرفوعة وليس بديلا للداهية إبراهيم عادل المرعب فى الأمام، فخسر المنتخب لاعبين وليس لاعبا.. طرد فايد للرعونة وعدم اعداده نفسيا، وغياب ذكاء ميكالى فى وقت الاختبار الحقيقى لأى مدرب.
**يبدو أن رابطة الأندية المصرية «المحترفة» أخذت عهدا مع توليها المسئولية بحرق دم كل متابعى ومحبى كرة القدم.
تناوب اتحاد الكرة مع رابطة الأندية على صنع حدث شبه يومى يغيظ المصريين، وهى الثائرة لإطلاق اسمها دون كلمة «المحترفة» باعتبار أنها رابطة «محترفة» إداريا وفهما وحلًّا لجميع المشاكل التى تضرب مسابقة فى دولة عدد سكانها يزيد على 110 ملايين نسمة!
الرابطة تخطت سقف الأخطاء المتواصلة إلى إهانة الأندية وجماهيرها.
ولا أعرف سر إصرار لجنة المسابقات على إقامة مباراة الزمالك وإنبى فى نفس توقيت مباراة المنتخب الأوليمبى مع نظيره الفرنسى فى نصف نهائى أوليمبياد باريس، رافضة تقديم موعد المباراة «ساعتين» بحيث تقام المباراة فى السابعة مساء بدلًا من التاسعة حتى تتمكن جماهير الناديين من متابعة مباراة المنتخب مع فرنسا، خاصة أن المباراة فى بطولة كبرى أشبه بكأس العالم وفى نصف نهائى بطولة يتابعها الملايين بمختلف قارات الدنيا، وتعلقت الجماهير المصرية بمختلف ميولها مع المنتخب الأوليمبى بعد الفوز على إسبانيا فى دور المجموعات باعتباره صانع السعادة للمصريين وأعاد البسمة بعد غياب طويل.
ماحدث ليس مجرد خطأ وعدم تقدير موقف والاحساس بالمسئولية خاصة أن تقديم المباراة ساعتين لن يؤثر سلبا على بطولة فاشلة فنيا وتنظيميا ولا يشاهدها إلّا القليل بدليل لم يتواجد صحفيون يتابعون المباراة ولم يحضروا المؤتمر الصحفى لأن الجميع التف حول المنتخب الأوليمبى فى مهمته أمام منتخب يلعب بملعبه وبين جمهوره.
ظنى وأغلب الظن يقين، أن الأهلى لو فى نفس مكان الزمالك كان من الصعب على الرابطة أو لجنة مسابقاتها الإصرار على إقامة المباراة فى التاسعة مساءً، ولم ولن تستطيع أن تتخذ قرارا يستفز نادى عريق كالأهلى ولا جماهيره ولا إداراته ولكنها قادرة فقط على توجيه سهام الكراهية لنادى الزمالك بعد الأزمات الأخيرة بين النادى والرابطة، وأيضا نادى إنبى بقيادة أيمن الشريعى الذى ينتقد فى جميع المواقف أخطاء اتحاد الكرة ورابطة الأندية، الأخطاء المقصودة وغيرها زادت على الحد لدرجة استسلام المنظومة الكروية بما تفعله الرابطة لصعوبة التغيير!