في ذكرى وفاتها .. أيقونة الإغراء مارلين مونرو .. قتلت أم انتحرت .. أسرار جديدة
كتبت – داليا عبد العزيز :
يوم الخامس من أغسطس في العام 1962، تم العثور على أيقونة الإغراء مارلين مونرو ميتة في فراشها بمنزلها في لوس أنجلوس الأمريكية.
اكتشفت الشرطة جثة مارلين وكان عمرها 36 عامًا، واضطر الأطباء إلى اقتحام غرفة نومها بعد أن عجزوا عن فتح الباب، وعثر عليها مستلقية عارية في سريرها.
كما عثر بجانبها على زجاجة فارغة من حبوب “باربيتورات” المنومة، وقال الطبيب الشرعي المحلي إن ظروف وفاة مارلين مونرو تشير إلى “انتحار محتمل”.
مارلين مونرو ،اسمها الحقيقي نورما جين مورتنسون، ولدت في 1 يونيو 1926، ووصفت بأنها أيقونة عالمية للجمال و الإغراء في خمسينيات وستينيات القرن العشرين.
تمتعت مونرو ،بلقب الفنانة الشاملة و جمعت بين الغناء والرقص والتمثيل وعروض الأزياء، وحققت أفلامها نجاحات كبيرة، حتى أن بعضها أصبح من كلاسيكيات السينما.
تزوجت مونرو 3 مرات، الأولى من نجم البيسبول جو ديماجيو عام 1954 وكانت الدعاية المصاحبة لزواجهما هائلة، وبعد أقل من عام، بدأت تشعر بالاستياء.
وفي 29 يونيو 1956، تزوجت مونرو من الكاتب المسرحي آرثر ميلر، لكن هذا الزواج انتهى في 1961، وكانت حياتها العاطفية موضوع تكهنات بعد ارتباط اسمها بالرئيس جون كيندي.
وفي 1962، بدأت مونرو تصوير فيلم “شيء يجب أن نعطيه”، وفي مايو من العام نفسه سافرت إلى نيويورك لحضور حفل غنت فيه “عيد ميلاد سعيد” للرئيس جون كينيدي لتزيد الشكوك حول علاقتهما.
و في ديسمبر 2012، كشف عن ملفات تابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، تتعلق بوفاة مارلين مونرو، وضمت هذه الملفات أسماء شخصيات من معارفها مرتبطين بـ”الشيوعية”.
وكشفت الملفات عن مدى الرقابة المكثفة التي كانت تخضع لها مونرو في سنواتها الأخيرة، كما تظهر أن بعض المقربين لمونرو كانوا قلقين من علاقتها بفيدريك فاندربيلت فيليد الذي عرف باتجاهاته اليسارية.
وتظهر الملفات أن “مونرو التقت فيليد خلال رحلتها إلى المكسيك عام 1962، وكان فيليد يعيش مع زوجته في منفاه الاختياري، ودفع الإعجاب المتبادل بينهما الكثيرين إلى إبلاغ مكتب التحقيقات لقلقهم من العلاقة.
ولم يستطع مكتب التحقيقات الفيدرالي التوصل إلى أي دليل يثبت أن مونرو كانت على علاقة بالحزب الشيوعي، كما تظل وفاتها لغزا عصيا على التفسير، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت قتلت
أم انتحرت.
الوجه الآخر لـ مارلين مونرو
أثناء تصوير فيلم «إيف» صادفَها مخرج العمل جوزيف مانكيفيتش تتجول في إحدى مكتبات “بيفرلي هيلز” التي كانت تزورها بين حين وآخر غارقةً في عالمها تقلّب بين يديها الكتب.
في اليوم التالي وجدها في موقع التصوير تقرأ كتابًا لريلكه فعلّق مندهشًا: «ريلكه؟ اختيار مدهش ! لكنه لا يناسبك !».
فأجابت متجاهلة سخريته: «المرعب، اسمع ما يقول ريلكه، يقول إن الجمال ليس سوى مستهل المرعب».
تأثرت مارلين بريلكه وقرأت معظم قصائده، لكن ما أثر فيها للغاية وأفادها وساعدها كان كتابه النثري «رسائل إلى شاعر شاب».
تقول عنه مارلين: «لولا هذا الكتاب لاقتنعت أني فعلًا مجنونة».
مارلين .. والشعر
أحبت مارلين الشعر وقضت لياليها المليئة بالأرق والكآبة وهي تمر من قصيدة لأخرى. ناسبها الشعر لقوّته الانفعالية ولأنه تمرين قرائي لا يتطلب المكث طويلًا مع الكتاب.
فهي تقرأ قصيدة ثم تنطلق لتعود وتقرأ أخرى. هذه القراءة كانت تناسب حياتها الصاخبة والمتحركة دائمًا.
ولم تكتفِ مارلين بقراءة الشعر بل تجرأت على كتابته، وكان زوجها آرثر ميلر وصديقها الشاعر نورمان روستن طليعة قرائها.
لم تكتب بهدف النشر بل كي تعبّر وتفكّر عبر الحبر وعند شعورها بالفوضى.
ووصف الكثيرون العلاقة بينها وزوجها آرثر ميلر الكاتب المسرحي الشهير بالعلاقة بين الجمال الصارخ، والكتابة الصامتة..!
تكتشف وأنت تقرأ هذه الكتابات -التي نُشرت مؤخرًا- مارلين أخرى بوجه آخر، وجه أخفته الأضواء؛ فقد كانت كما وصفها زوجها أرثر ميلر .. شاعرة تقف على زاوية الشارع، تحاول أن تلقي شعرًا على جمهور يرغب في أن يجرّدها من ملابسها..!