توبكُتّاب وآراء

السفير مدحت القاضي يكتب .. هل أصبحت وقائع الفساد وخيانة حقوق المواطن بمثابة حكاوي القهاوي!

السفير مدحت القاضي

هل أصبحت وقائع الفساد، وخيانة حقوق المواطن، بمثابة حكاوي القهاوي!

هذا الموضوع فضيحة كارثية

والغريب أنه يتم نشره وإثارته اليوم كما لو أنه حدث وقع اليوم!

بينما تكرر إعادته مرات كثيرة مُنذ ٢٠١١!

والغريب أيضاً أنه لم تجرؤ اي سُلطة تناوبت علي مصر -عبر ١٤ عاماً مضت- من تناوله بشفافيه!

متي يتم إرجاع الحقوق لأصحابها؛ وهُم أصحاب وأرباب المعاشات!

ولماذا لم يجرؤ أحد حتي يومنا هذا من رجالات مصر علي فتح هذا الملف!

هل تعلمون ان أول كشف عن هذا الملف الفاسد الخائن لحقوق المواطنين، كان بتاريخ يوم الإثنين 25-01-2010 علي صفحات «المصري اليوم» – في حوار مع مرفت التلاوي كتبته رانيا بدوى

واليوم.. تعود حكاوي القهاوي

وهاهي نفس الصحيفة “المصري اليوم” تعاود النشر بعد ١٤ عاماً، وبتفاصيل وأسرار جديدة!

——-

لأول مرة.. ميرفت التلاوي تكشف أسرار جديدة عن أزمة أموال التأمينات: «إزاي أطلع مبلغ رهيب زي ده بره البلد»

كشفت السفيرة ميرفت التلاوي، وزيرة التأمينات والشؤون الإجتماعية في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، جوانب من القصة الحقيقية لأزمة أموال التأمينات.

[١] حيث كشفت بعض تفاصيل الخلاف ميرفت التلاوي مع كمال الجنزوري رئيس الوزراء و يوسف بطرس غالي وزير المالية، بشأن أموال التأمينات.

[٢] وقالت التلاوي، في حوار لها عبر بودكاست «حكاوي مع أمل الحناوي»، للإعلامية أمل الحناوي، عن السر الأول في أنها كانت تريد شراء شركات «ناجحة» معروضة وقتها للبيع مثل؛ الاتصالات، والدخيلة للصلب، وقنا للألومنيوم، بأموال المعاشات.

[٣] وأوضحت أن وزارة التأمينات كانت تمتلك بالفعل حصة في هذه الشركات، وأرادت الاستحواذ على كامل هذه الشركات، لزيادة دخل المعاشات ورفعها على مستوى الجمهورية.

[٤] وأشارت إلى أن هذه الخطة فشلت -وقتها- بسبب رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري، ووزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي.

[٥] ثم كشفت عن السر الثاني، وأضافت: «فلوس التأمينات كانت دائماً مغرية للحكومة، اللي معندوش ميزانية لمشروع زي مشروع توشكى مثلًا أو مدينة الإنتاج الإعلامي ياخد من فلوس التأمينات»!.

[٦] وتابعت التلاوي: «الجنزوري أخد من فلوس التأمينات عشان يعمل مشروع توشكى، وصفوت الشريف أخد من فلوس التأمينات عشان يعمل مدينة الإنتاج الإعلامي، ومفيش عائد دخل على التأمينات من هذه الأموال التي أخذوها»!؟.

[٧] وكشفت التلاوي النقاب السر الثالث عن اقتراح بطرس غالي بإعطاء أموال التأمينات إلى «سيتي بنك»!.

[٨] ولفتت إلى أنها رفضت خطة وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالي، لإعطاء أموال التأمينات إلى «سيتي بنك» في أمريكا، لاستثمارها.

[٩] وبَيّنت أنها رفضت عرض وزير المالية الأسبق ورئيس «سيتي بنك» خوفًا من ضياع أموال المعاشات، وذكرت: «إزاي أوافق إني أطلع فلوس المعاشات بره مصر، إزاي أطلع مبلغ رهيب زي ده بره البلد، وانتوا لما بتجيبوا 5 مليون بس بتروحوا تعمل فرح عن الرئيس، وأنا أطلع 400؟!».

[١٠] ثم أماطت التلاوي اللثام عن السر الرابع: في نية “إستخدام الحكومة أموال التأمينات لدعم البورصة”!.

[١١] وأشارت إلى أن الحكومة أرادت أيضًا أخذ أموال التأمينات ووضعها في البورصة، لكي تقول للرئيس إن الحالة الإقتصادية عظيمة والدليل البورصة.

[١٢] وأضافت التلاوي: «قلت لهم فلوس التأمينات مش مفروض تساند البورصة، المفروض تتحط في مشروعات مفيدة ترجع دخل لأصحاب المعاشات، قالوا معلش وبتاع، وخدوا 500 مليون مني، ويوسف بطرس أعطاها لمستثمر واحد في البورصة، وكانت النتيجة إننا خسرنا الفلوس كلها»!؟.

[١٣] وتابعت: «لما الجنزوري جه طلب مني فلوس تاني للبورصة، اشترطت أنا اللي أوزعها مش يوسف بطرس، وزعت الفلوس بالتساوي على الـ12 شركة المسجلة في البورصة، وجبت وزير مالية سابق قاعد يراقب حركة الأسهم بحيث نضمن إنها ماشية صح».

——-

[تعليقي]:

[١] لماذا لا يمارس برلمان سيد قراره واجبه، في استدعاء الوزيرة السابقة مرفت التلاوي، للإدلاء بشهادتها وتسجيلها، وتحويل الملف الي النيابة العامة!؟.

[٢] هل ننتظر مرة أُخري ١٤ عاماً جديدة كي يتم تناول هذا الملف، أم نتوقع حدوث شيء يوقظ الضمير المصري!.

[٣] اللهم إحفظ مصر والمصريين.

اقرأ أيضا : السفير مدحت القاضي يكتب : تعليق وتقدير لمشهد ما بعد إغتيال إسماعيل هنية ج٣

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى