توبرياضةكُتّاب وآراء

جمال هليل يكتب : التنصت .. التلصص .. و التنمر !!

الكاتب الصحفي جمال هليل

من عيوبنا في الوسط الرياضي .. التنصت والتلصص والتنمر على بعضنا البعض.. كل فئة تضم مجموعه من مرضى القلوب الذين لا يحبون لغير أنفسهم إلّا السقوط والفشل .. رغم أن الحياه تسع الجميع، والملاعب مفتوحه لمن يريد أن يعطى ويتألق !!

نعم في الوسط الرياضي يوجد عشرات المتنمرين، ومن يتلصص على الآخرين ويتنصت لكل كلمه في برنامج أو لكل كلمة حق ،وهؤلاء هم عائلة عبد السماوي أبو وش متجهم و حاجب مرفوع وشفاه غليظة مرتفعة منتفخة بكل نار الحقد ..

هذا هو اللاعب القديم الذي كان نجماً في يوم من الأيام، وعندما اقتحم عالم التدريب فشل، ولم يجد سوى الهجوم على كل من خلقه الله وكل ناجح في الوسط الرياضي .. كلماته لا تمت للعِلم بصلة وإنّما هي حقد و سهام غل يوجهها للجميع حتى يصنع لنفسه “الترند الإعلامي” ويصبح مادة شيقة للتريقة والهجوم بطريقة الكلاب المسعورة على كل من تراه .. هذا هو المتنمر بكل ناجح وكل من يعمل في الوسط رياضي وفتح الله عليه !! هو الفاشل الحاقد على كل جيله !!

وهذا هو مقدم البرامج الذي يظن نفسه الحاكم بأمره  في شئون الرياضة و الرياضيين، يظن أن الكلمة منه في البرنامج بمثابة الطلقة التي تصيب ولا تخيب، وأنّ نقده لا يعلو فوقه مذيع آخر.

أسأل نفسى أحياناً عن هؤلاء الذين هبطوا علينا من عالم آخر لا يفهمون في الإعلام أو النقد ،ما خبرتهم الإعلامية ؟!

.. من يساندهم ويقويهم ويفرضهم على المشاهد المصري ؟! هل هي قنوات خاصة كما كانت من قبل .. أم من يملك هو الذي يتحكم في كل شيء حتى في الكلمة والصورة ؟!!  بين مقدمي البرامج من يفهم ويدري ويذاكر جيداً قبل الظهور على الشاشة .. و منهم أيضا الجاهل، فاقد الشيء.. الذي لا يجد عملاً بعد الاعتزال .. فيقتحم المال الإعلامي الذي أصبح مهنة “ممتهنة” لكل صديق أو قريب ، لكل جاهل وفاشل في التدريب ، لكل من لم يجد عملاً آخر .. وفجاه تجده مقدماً للبرامج أو محللاً للمباريات .. وكله ماشي !

أما هؤلاء المتلصصين فهم الذين لا يملكون من مقدرات الحياة إلّا التلصص على زملائهم الذين فتح الله عليهم وأصبحوا من أفضل مدربين ويقودون فرقاً كبيره تحقق نتائج رائعة .

التوأم حسام وإبراهيم حسن منذ اليوم الأول لـ تولى المسئولية في المنتخب ظهر أهل التلصص بسرعة مذهله ، انهالوا على حسام حسن بالهجوم قبل أن يبدأ وكأن المنتخب هذا لا يحمل اسم مصر .. فلو فاز المنتخب في مباراة كما حدث قلل المتلصصون من قيمة الفوز وهاجموا الأداء وحاربوا فكرة التغير أو اختيارات التشكيل ، والأن ورغم أن المنتخب في راحه بسبب الدوري ” الجملي” الممل  .. بدأ التلصص على التوأم بحجة عدم متابعة المباريات و اللاعبين .. هكذا نحن .. نهوى التلصص والتنصت و التنمر بعضنا البعض حتى في الدورة الأوليمبية لم تسلم المنتخبات المشاركة من الهجوم من قبل أن تبدأ مبارياتها !!

لماذا نحن في مصر نكره بعضاً البعض ؟ ! لماذا نكره الخير للآخرين ؟! لماذا يملأ الحقد قلوبنا لننتظر سقوط الآخرين و نتمنى السقوط لهم حتى ولو كان الفريق هو منتخب مصر !

اقرأ أيضا – جمال هليل يكتب .. موسم الضياع !!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى