توبرياضة

“زياد كحيل” .. حكاية سباح في مشاركته البارالمبية الثانية باريس 2024

يستعد زياد كحيل، السباح المصري البارالمبي، لخوض منافسات دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024.

وزياد صاحب الرقم الأفريقي  لسباحة 100متر صدر بزمن قدره 1,55,19.

كما حقق المركز الثامن في بطولة العالم بـ ماديرا 2022.

وزياد كحيل  ومنذ ولادته، وهو يعاني من مشكلات فى الحركة، نتيجة لإعاقة فى عموده الفقرى، وبذلت والدته جهدا كبيرا وساندته منذ ولادته وحتى تأهله لدورة باريس البارالمبية 2024.

تقول والدته ،غادة هاني: “زياد” أصيب بـ شرخ فى القدم أثناء ولادته، وبالتحديد فى منطقة الفخذ، ما استدعى لـ تجبيس قدمه على الفور، بالإضافة إلى أن الفقرتين الأخيرتين فى ظهره غير موجودتين،  وهو ما أثر على حركته، ونجحنا في توجيهه نحو رياضة السباحة

وتضيف والدته: تعاملت معه مثلما تعاملت مع شقيقه الأكبر عمر، واستمر زياد فى التدريب على السباحة من 2004 إلى 2014 وفى ذات الوقت كنت أحاول معه فى الشطرنج والموسيقى وفى القراءة والكتابة وجذبته كثيرا “السباحة”.

وتضيف : زياد كان طفلا طبيعيا، ومن الناحية الذهنية ليس به أية عيوب، ولا يوجد به أى شيء مختلف عن غيره سوى فى طريقة المشى، لكنه لا يستطيع أن يواكب زملاءه فى الجرى والمشى ولعب الكرة،  وكان التركيز على تطوير حالته الصحية من خلال العلاج الطبيعى.

وقالت : على الرغم من ظروف زياد الصحية رفضت أن يستسلم لاستخدام الكرسى المتحرك، وساندها والده فى هذه الفكرة، حيث استخدم زياد  وهو طفل “المشاية” مثل باقى الأطفال، ثم استخدم العصا ذات الأربع أرجل، حتى وصل الآن لاستخدام العصا ذات القدم الواحدة.

وأضافت :نجحت في التوصل إلى مدرب سباحة فى نادى المعادى، الكابتن حسن بيومى، و كان وافدا من نادى الجزيرة ومسؤولا عن الحالات التى لديها مشكلات ذهنية، وتولى تدريب زياد من الناحية الحركية من 2004 إلى 2014، وبعد ذلك بدأ زياد يدخل مرحلة جديدة فى عالم السباحة واشترك فى بطولات الجمهورية، وأصبحت هناك طموحات أكبر، وبدأ ينتظم مع مدرب آخر، وهو وليد جمال، وقبل دخول زياد المنتخب كان يتدرب مع كابتن خالد شلبى، وهو من السباحين الذين اجتازوا المانش، وكان يعانى من إعاقة فى يده، وتولى تدريب ذوى الإعاقات الذهنية، وقد ضم زياد معه من 2014 إلى 2016، حيث اشترك بفريقه فى حفل افتتاح قناة السويس، وقام بالسباحة لمسافة 5 كيلوات، وقاموا بفرد علم مصر، بعد ذلك انضم زياد إلى المنتخب البارالمبى.

وعن مشاركة زياد مع المنتخب البارالمبى، قال والدته: هناك تصنيفات فى المنتخب البارالمبى، فكل إعاقة لها التصنيف الخاص بها، وتصنيف إعاقة زياد S5 وكان هناك تحد من نوع آخر، حيث كان على زياد أن يثبت ذاته أمام رياضيين من كل الجنسيات، وكان زياد قد حصل على العديد من الميداليات الذهبية داخل مصر، وأصبح هذا شيئا عاديا بالنسبة له.

أما خارج مصر فأهم شيء ليس الميداليات لكن كسر عدد معين من الثوانى، وبناء على ذلك يتم التأهيل لـ دورة الألعاب الباراليمبية.

وبالفعل هذا ما نجح فيه زياد خلال رحلات سفره، وبناء عليه تم تأهيله لدورة طوكيو البارالمبية.

و بجانب السباحة يهوى زياد التمثيل أيضًا، فقد كان منذ طفولته يحب التقليد ولديه قدرة كبيرة على الحفظ، واشترك بالفعل فى بطولة مسرحيتين باللغة الإنجليزية فى المدرسة.

أخيرا وجهت غادة رسالة لكل أم، قائلة: “عليك أن تثقى فى قدرات ابنك، مهما كانت ظروفه الصحية أو الجسمانية، وألا يكون هناك حالة استسلام لوضعه الصحى أو الذهنى، مع الإيمان بالقضاء والقدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى