تونس تواجه الشح المائي بتحلية مياه البحر
تونس – خاص:
كشف وزير الزراعة التونسي عبدالمنعم بلعاتي، عن حلول لمواجهة الفقر المائي الشديد الذي تعاني منه تونس خاصة في السنوات الأخيرة.
وقال بلعاتي، إن تونس ما زالت تعاني من الشح المائي الشديد بسبب التغيرات المناخية وزاد مواسم الجفاف لـ أكثر من 7 سنوات، حيث تراجعت نسبة امتلاء السدود إلى 27.5% من طاقة استيعابها بما لا يفي باحتياجات التونسيين.
وأرجع الوزير في تصريحات صحفية سبب الأزمة لعدم وجود أفق من البعض لأبعاد الأزمة ،وعدم ترشيد المستهلكين للماء، ما دفع السلطات للتوجه نحو تحلية المياه من أجل توفير الماء للتونسيين.
وأكدأن محطة تحلية مياه البحر بصفاقس التي دخلت حيز التنفيذ سيستفيد منها أكثر من 1.1 مليون ساكن أساسا في منطقة صفاقس، كما ستساهم في تقليص الضغط على مياه الشمال، و دخلت محطة صفاقس طور إنتاج المياه بـ 25 ألف متر مكعب يوميا.
وأضاف بلعاتي إن محطة سوسة شمال شرقي البلاد لتحلية مياه البحر ستدخل طور الإنتاج في نهاية نوفمبر المقبل.
وتخطط تونس لبلوغ طاقة إنتاج من مياه البحر المحلاة إلى 200 ألف طن يوميا بفضل محطات تحلية مياه البحر ما يخفف الضغط على الموارد التقليدية المتأتية من السدود.
وشدد بلعاتي على أن التعامل مع التغيرات المناخية يشمل إنجاز محطات تحلية مياه البحر وبناء خزانات لمياه الأمطار.
ودعا إلى ضرورة أن يعي التونسي قيمة الماء في ظل الجفاف الذي تعاني منه البلاد، مبينا بأن هناك أشخاص في الوقت الحالي تتلاعب بكل ما هو ملك عمومي للمياه عن طريق استنزاف الآبار العمومية.
وتشير بيانات وزارة الزراعة إلى أن القطاعان الزراعي والصناعي يستأثران بالنصيب الأكبر من المياه في حين لا يتجاوز الاستهلاك المنزلي سوى 8% .
وشهدت العديد من المناطق التونسية تكرار انقطاع الماء الصالح للشرب والذي يتواصل لأيام في بعض الأحيان، ما أدى إلى سلسلة من الاحتجاجات في بعض المناطق لا سيما الداخلية منها، أمام المكاتب المحلية للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه.
وتعد تونس من بين الدول المهددة بندرة المياه في حوض المتوسط.
و فرضت وزارة الزراعة إجراءات من بينها نظام الحصص في توزيع مياه الشرب وحظر استخدامها في الري الزراعي ومحطات غسيل السيارات والساحات العامة.