حدد الدكتور رشاد حامد، مستشار منظمة اليونسيف لتحليل البيانات، الحد الأقصى للملء والمخزون من مياه الفيضان بـ سد النهضة، مؤكدًا أن أقصى مخزون مسموح به لمياه الفيضان في سد النهضة في أول يوليو من كل عام 44.8 مليار متر مكعب.
وأكد الدكتور رشاد حامد – في تصريحات صحفية- أنه إذا زادت مياه الفيضان عن القدر المسموح تخزينه في سد النهضة، 44.8 مليار متر مكعب، فإن الخزان سيفيض، وتنصرف المياه من المفيض دون أن تولد إثيوبيا منها كهرباء.
و كشف مستشار اليونسيف الدكتور رشاد حامد عن إمكانية انهيار سد النهضة، موضحًا أن السبب الرئيسي لانهيار السد هو الملء السريع، وأن ذلك ما يحدث في حالة سد النهضة، حيث يتم ملئه خلال 5 سنوات بدلًا من 15 سنة، حيث يرتفع منسوب المياه فيه بسرعة تهدد بحدوث انزلاق أو انقلاب للسد.
و أوضح الدكتور رشاد حامد أن الإيراد المتوسط للنيل الأزرق عند الحدود الإثيوبية – السودانية 49 مليار متر مكعب سنويا، ونسبة الإيراد في شهور الفيضان يوليو – أكتوبر 82% من إجمالي الإيراد، اي 40 مليار متر مكعب، الفاقد السنوي 1.7 مليار متر مكعب.
وقال الخبير باليونسيف، الدكتور رشاد حامد، النتيجة أن الحد الأدنى للحيز الفارغ من خزان سد النهضة قبل بداية شهر يوليو من كل عام 29.2 مليار، إذن أقصى مخزون مسموح به في أول يوليو من كل عام 44.8 مليار متر مكعب”.
وإذا زاد المخزون عن 44.8 مليار في أول يوليو،غالبا سيفيض الخزان وتنصرف المياه من المفيض دون ان تولد إثيوبيا منها كهرباء.
وعن إمكانية انهيار سد النهضة، قال مستشار اليونسيف: السدود منشآت هندسية وعرضة للانهيار لو لم تراعِ عوامل الأمان في تصميمها وتشغيلها، وحسب The United States Bureau of Reclamation ثلثي حالات انهيار السدود تحدث أثناء الملء الأول، أو خلال الخمس سنوات الأولى من بدء التشغيل.
وأوضح الدكتور رشاد حامد ، السبب الرئيسي للانهيار هو الملء السريع، وهذا هو ما يحدث في حالة سد النهضة حيث يتم ملئه خلال 5 سنوات بدلا من 15 سنة، حيث يرتفع منسوب المياه فيه بسرعة تهدد بحدوث انزلاق أو انقلاب للسد”.
وقال مستشار اليونسيف: احتمالات انهيار السد كلام علمي دقيق يستند إلى تقرير لجنة الخبراء – ومنهم إثيوبيين – أن الدراسات التي سبقت بناء السد ليست كافية، وخاصة الدراسات السيزمية.