وجه مسؤولو تنظيم الشواطئ المصرية طوال الساحل الشمالي في عدد من محافظات مصر تحذيرات من نزول المياه حرصاً على سلامتهم.
و أعلن المسؤولون في محافظة مرسى مطروح إغلاق عدد كبير من الشواطئ ورفع الرايات السوداء، محذرين المواطنين من النزول إلى البحر.
كما أعلنت محافظة بورسعيد ومدينة بورفؤاد غلق الشواطئ، حتى إشعار آخر بسبب الظروف المناخية، قبل أن تعلن، أمس الثلاثاء، السماح للمواطنين بالسباحة ونزول البحر.
وقال مجلس مدينة بورفؤاد إنه حفاظاً على سلامة المواطنين، تم حظر السباحة بشاطئ بورسعيد بسبب ارتفاع أمواج البحر وسرعة الرياح، مناشداً المصطافين من أبناء المحافظة وزائريها بعدم السباحة داخل شاطئ مدينة بورفؤاد وشاطئ بورسعيد.
و وجه رئيس مدينة بورفؤاد، إسلام بهنساوي، باتخاذ كافة التدابير اللازمة وانتشار فرق الإنقاذ بطول شاطئ المدينة، موجهاً الإدارات المعنية بالمرور والتواجد الدائم لتحذير المصطافين بعدم السباحة بشاطئ المدينة حفاظاً على أرواحهم.
وفوجئ المصطافون في مدينة جمصة بمحافظة الدقهلية بإعلان مسؤولي المدينة في بيان رسمي غلق شاطئ مصيف جمصة، بداية من الثلاثاء وحتى إشعار آخر نظراً لسوء الأحوال الجوية، ويمنع النزول للمياه حفاظاً على سلامة المواطنين.
و أكد مدير إدارة الشواطئ في جمصة، بلال عبد السلام، أنه جرى التشديد على المواطنين بتجنب النزول للشواطئ مع رفع الرايات السوداء، فضلاً عن تعليق لوحات تحذيرية مكتوب عليها ممنوع النزول إلى المياه.
توضيح الخبير
في هذا الصدد، قال نائب رئيس اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (IOC) ونائب رئيس اللجنة الحكومية الدولية لنظام الإنذار المبكر بأمواج تسونامي في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر المتوسط، عمرو حمودة، في تصريحات صحفية، إن ما تم من إغلاق لبعض الشواطئ يرجع إلى الاضطراب في حالة البحر نتيجة ارتفاع الأمواج الناتجة عن التغير في حالة الطقس ونشاط الرياح، وليس له علاقة بالتسونامي أو بزلزال كريت.
وعن تحذيرات نزول المصطافين لعدد من الشواطئ، أوضح أن ذلك أمر طبيعي نتيجة ارتفاع الأمواج والتي تحدث بشكل طبيعي من حين لآخر خلال فصل الصيف، ولا بد من تحذير المواطنين للحفاظ على حياتهم.
و أكد أنه لا توجد علاقة بين تغييرات المناخ من تأثيرها على تغيير منسوب البحار، وموجات التسونامي التي تنتج من الزلازل أو البراكين.
وقال: إن ظاهرة ارتفاع الأمواج أو انخفاض منسوب سطح البحر ناتج عن تغييرات في حالة الطقس والضغط الجوي والمد والجزر على طول سواحل البحر المتوسط، وأن المسؤولين عن الشواطئ على طول الساحل يتخذون إجراءات احترازية بمنع السباحة حفاظاً على حياة المصطافين وفقاً لحالة البحر.
عالم الزلازل الهولندي
وعن توقعات عالم الزلازل الهولندي المثير للجدل فرانك هوغربيتس بحدوث تسونامي في البحر المتوسط، لفت حمودة إلى أنه يبني فرضياته بحدوث الزلازل ويربطها بهندسة وحركة الكواكب.
وفي هذا الشأن أوضح حمودة وهو أيضاً رئيس مركز الحد من المخاطر البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أن المركز متصل بالشبكة الدولية للإنذار المبكر لأمواج التسونامي بالبحر المتوسط وقد تلقى رسالة تحذيرية عن حدوث زلزال جنوب جزيرة كريت يوم 21 يوليو في تمام الساعة السابعة صباحاً بقوة 5.6 ريختر، مؤكداً أن هذا الزلزل لا يسبب خطرا لحدوث أي موجات للتسونامي بالبحر المتوسط فضلاً عن أن موجات التسونامي القوية تبدأ من زلازل تتعدى قوتها 7 ريختر.
وأوضح أن موجات التسونامي القوية التي تتعرض لها السواحل الشمالية، خاصة مدينة الإسكندرية، قد حدثت من قبل عامي 365م و1303م نتيجة زلازل بقوة أكبر من 8 ريختر.
كانت وزيرة التنمية المحلية منال عوض عقدت الثلاثاء، اجتماعاً افتراضياً مع محافظي الإسكندرية وبورسعيد والبحيرة وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط، ونائب محافظ مرسى مطروح، لمتابعة آخر المستجدات الخاصة بالشواطئ في تلك المحافظات بسبب ورود توقعات بإمكانية حدوث بعض الزلازال في عدد من الدول المطلة على البحر المتوسط.
وطالبت عوض بضرورة توافر جهاز السيطرة مع المسؤولين بكل مدينة تتبع لها الشواطئ للإبلاغ الفوري عند حدوث حالات الطوارئ وبسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة بصورة عاجلة لحماية المصطافين.
كما وجهت بالتواصل المباشر مع غرفة السيطرة والطوارئ بالوزارة لمتابعة تطورات الوضع في المحافظات على مدار الساعة والتنسيق والتواصل مع غرفة العمليات وإدارة الأزمات المركزية بمقر مجلس الوزراء للتعامل مع الأحداث الطارئة أولاً بأول لسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة.