إطفاء ” نار الحديدة ” يتواصل .. و تداعيات الغارات الإسرائيلية كارثية على ملايين اليمنيين
يواصل رجال الإطفاء اليوم الأحد إخماد النيران التي اندلعت في ميناء الحديدة اليمني الذي يسيطر عليه الحوثيون، بعد بضع ساعات من ضربات إسرائيلية تسببت باندلاع حريق هائل وأسفرت عن 6 قتلى.
والضربات التي استهدفت السبت هذا الميناء الاستراتيجي في غرب اليمن، والذي يشكل نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية، هي الأولى التي تتبناها إسرائيل في هذا البلد الذي يبعد من أراضيها حوالي 1800 كلم.
وتوعد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع الأحد بـ”رد هائل”.
وأعلن المتحدث أن الحوثيين أطلقوا صواريخ باليستية في اتجاه مدينة إيلات الإسرائيلية على البحر الأحمر.
و أفاد الجيش الإسرائيلي الأحد بأنه اعترض صاروخاً آتياً من اليمن وكان يقترب من إسرائيل.
وكانت مقاتلات إسرائيلية أغارت السبت على أهداف للحوثيين في ميناء مدينة الحديدة اليمنية غداة تبني الحوثيين المدعومين من إيران هجوماً بمسيّرة مفخخة أوقع قتيلاً في تل أبيب.
وتوعد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف جالانت السبت بعمليات أخرى ضد الحوثيين إذا تجرأوا على مهاجمتنا.
والأحد، غطت سحابة كثيفة من الدخان الأسود أجواء الحديدة، وفق مراسل وكالة “فرانس برس” في المكان.
وقال موظف في الميناء إن الحريق يتواصل في مستودعات الوقود ومحطة إنتاج الكهرباء، لافتاً إلى أن احتواء الحريق يتطلب أياماً عدة، الأمر الذي أكده أيضاً الخبراء في شؤون اليمن كون فرق الإطفاء تفتقر إلى المعدات اللازمة.
وأورد محمد الباشا، كبير محللي الشرق الأوسط في مجموعة “نافانتي” الأمريكية أن الحريق قد يمتد إلى منشآت تخزين المواد الغذائية.
وكتب نيكولاس برومفيلد الخبير في اليمن على منصة إكس أن الهجوم قد تكون له تداعيات إنسانية كارثية على ملايين اليمنيين.
ونددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بالضربات الإسرائيلية، محملةً إسرائيل مسؤولية “تعميق الأزمة الإنسانية”.
وحذرت الحوثيين من استمرار رهن مصير اليمن وأبناء شعبه والزج بهم في معارك الجماعة العبثية، خدمة لمصالح النظام الإيراني ومشروعه التوسعي في المنطقة”.