أسرار جديدة حول المسيّرة التي هزت تل أبيب .. الطريق نحو الهدف..والحركة تكشف عن بنك أهداف
كشف تقرير للقناة 12 الإسرائيلية عن معلومات استخبارية جديدة عن الهجوم بطائرة مسيرة انطلقت من اليمن وانفجرت فجر أمس الجمعة في تل أبيب وتسببت في مقتل مواطن إسرائيلي وعدد من المصابين.
وسردت القناة في تقريرها المرفق بخريطة توضيحية تفاصيل عن مسار الطائرة المسيرة التي سلكت طريقا جديدا حيث انطلقت من اليمن، وعبرت إريتريا ومن ثم السودان وليبيا وانحرفت شرقا عبر البحر الأبيض المتوسط شمالي مصر، ومن هناك إلى عمق الأراضي الإسرائيلية.
وذكرت القناة الإسرائيلية أن المسيرة حملت رأسا حربيا صغيرا للغاية، بحيث يمكنها حمل كثير من الوقود لزيادة مدى الطيران.
وقالت المعلومات إن الجيش الأمريكي رصد 5 طائرات مسيرة انطلقت من اليمن، وتمكن من اعتراض 4 منها فقط، وهو ما أعلنه بالفعل بالتزامن مع الهجوم.
وأشارت القناة إلى أنه تم إبلاغ إسرائيل أن الطائرة المسيرة الخامسة في الطريق إليها وجرى تعقبها باستخدام أنظمة الرصد، وذكرت أن القوات الجوية الإسرائيلية قاست وقت طيران الطائرة المسيرة وعندما انقضى قدروا أنها ضلّت طريقها وسقطت.
ولاحقا، رُصدت الطائرة في أنظمة التتبع وجرت متابعتها لمدة 6 دقائق من غرفة قيادة القوات الجوية، وفي الوقت نفسه رُصدت طائرة مسيرة أخرى تحلق من العراق وتم تحويل الانتباه إليها واعتراضها.
و فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا لمعرفة سبب عدم اعتراض المسيّرة التي أطلقها الحوثيون باتجاه تل أبيب، وسط تضارب في البيانات العسكرية واتهامات من المعارضة لحكومة بنيامين نتنياهو بالفشل في حماية إسرائيل.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن مسيّرة “كبيرة جدا يمكنها التحليق لمسافات طويلة” استخدمت في هجوم تل أبيب، مشددا على أن “خطأ بشريا” تسبب في عدم تشغيل أنظمة الاعتراض والدفاع.
مضيفا ، لم يصدر أي إنذار في تل أبيب لأنه لم يتم تفعيله.
وأضاف أن الموضوع قيد التحقيق العميق، العديد من القوات تعمل في الموقع، كما عزز سلاح الجو الدوريات الجوية العاملة لحماية سماء الدولة.
و أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه تم رصد المسيّرة، ولم يتم اعتراضها لعدم تصنيفها هدفا معاديا.
ونقلت رويترز عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إنه “لا يستبعد أي احتمال فيما يتعلق بمصدر الطائرة المسيرة التي ضربت تل أبيب”.
انتقادات حول الردع الإسرائيلي
وبعد الهجوم دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إلى رحيل حكومة بنيامين نتنياهو، قائلا إن انفجار المسيّرة في تل أبيب دليل آخر على أن هذه الحكومة لا تعرف ولا تستطيع توفير الأمن لمواطنيها.
وأضاف لبيد في تغريدة على منصة “إكس” أن من يفقد الردع في الشمال (لبنان) والجنوب (غزة) يفقده أيضا في قلب تل أبيب.
و وصف رئيس حزب “إسرئيل بيتنا” أفيجدور ليبرمان الحادث بالخطير جدا، وأنه نتيجة مباشرة لما سماها “سياسة الاحتواء والذل” التي تواصل حكومة الأوهام العمل بموجبها وترفض النهوض بعد أحداث 7 أكتوبر الماضي، وفق تعبيره.
و قال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إن الخط الأحمر لإسرائيل تم إختراقه في الشمال، ومن يعمل على احتواء القصف على كريات شمونة وسديروت يتلقى القصف على تل أبيب.
وقُتل فجر اليوم الجمعة إسرائيلي وأصيب 10 آخرون بجروح طفيفة وهلع إثر انفجار مسيّرة مفخخة وقع في تمام الساعة الثالثة والربع فجرا عند تقاطع شارعي شالوم عليخم وبن يهودا على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة.
الحوثي يهدد ببنك أهداف داخل إسرائيل
وقال المتحدث العسكري باسم حركة الحوثيين يحيى سريع إن سلاح الجو المسيّر استهدف تل أبيب بمسيّرة جديدة من طراز يافا لا تستطيع الرادارات كشفها، مؤكدا أن الجماعة تملك بنك أهداف في فلسطين المحتلة، وأنها ستمضي في ضربها تباعا.
المرة الأولى تستهدف تل أبيب وتقر بها إسرائيل
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الحوثيون استهداف تل أبيب منذ بدء عملياتهم أواخر العام الماضي دعما لغزة.
وهذه المرة الأولى التي تقر فيها إسرائيل بتعرض تل أبيب لضربة جوية بمسيّرة قادمة من اليمن منذ بدء الحوثيين عملياتهم ضد أهداف داخل إسرائيل وسفن مرتبطة بها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.