الرئيس التونسي قيس سعيد يعلن ترشحه لولاية ثانية .. و11 مرشحا يتقدمون لخوض سباق الانتخابات الرئاسية
أعلن الرئيس التونسى قيس سعيد ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، حسبما ذكرت وسائل إعلام تونسية.
وتسيطر أجواء الانتخابات على المشهد العام فى تونس استعداداً للاستحقاق الرئاسى المقرر فى السادس من أكتوبر المقبل، وهى أول انتخابات رئاسية يتم تنظيمها وفق دستور 2022، الذى جرى التصديق عليه من خلال استفتاء شعبى بدلاً عن دستور 2014.
ويبدأ تلقى طلبات الترشح 29 يوليو الجاري، ويستمر حتى السادس من أغسطس، وتنطلق الحملة الانتخابية فى 14 سبتمبر المقبل حتى 4 أكتوبر، كما تنطلق الحملة فى الخارج 12 سبتمبر وحتى يوم 2 أكتوبر، بينما سيكون الإعلان عن النتائج الأولية فى 9 أكتوبر، على أن يتم تنظيم دورة ثانية، إن وجدت بين المرشحين المتحصلين على أكثر عدد من الأصوات، خلال الأسبوعين المواليين للإعلان عن النتائج النهائية.
ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسة تُجرى الاستعدادات لإجراء هذه الانتخابات، وفى هذا السياق أعلن 11 مرشحاً حتى الآن نيتهم خوض الانتخابات، بعضهم ترشحوا فى انتخابات سابقة، فيما يتوقع أن يتضاعف العدد بحلول موعد تقديم الترشيحات المقرر نهاية يوليو.
من أبرز الأسماء التى تدخل المنافسة على كرسى الرئاسة، المنذر الزنايدى وهو أحد أهم وزراء نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
وتعد هذه أول انتخابات تشهدها البلاد وفقاً لدستور 2022، بينما حذر الرئيس قيس سعيد من من وجود “لوبيات” تسعى للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية من وراء الستار؛ داعياً إلى مضاعفة الجهود لفرض احترام القانون، خاصة فى هذه الفترة.
وفى سياق إجراءات خوض سباق الرئاسة، بدأ المرشحون المحتملون للانتخابات الرئاسية رحلة جمع التوقيعات الضرورية للترشح منذ الاثنين الماضي؛ حيث دعت الهيئة العليا للانتخابات التونسية جميع الراغبين فى تجميع التزكيات الشعبية أو النيابية لاستكمال ملف الترشح للانتخابات الرئاسية، الاتصال مباشرة بالمقر المركزى للهيئة أو بالمقرات الفرعية بجميع الولايات، مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية بالخارج.
وأعلنت عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الرئاسية التونسية، نجلاء العبروقى، أن عدد الأشخاص الذين قاموا بسحب استمارة التزكية بلغ حتى اليوم 42 شخصا فى الداخل والخارج.
وقالت نجلاء العبروقي، وفق وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، إن هذا العدد شمل من تقدموا بصفة شخصية أو من تقدموا نيابة عن المترشح المحتمل بمقتضى “توكيل قانونى وخاص” لدى المقر المركزى للهيئة ومقار الهيئات الفرعية فى الداخل أو مقار البعثات الدبلوماسية أو القنصلية بالخارج.
ويلزم القانون الخاص بنظام الانتخابات، كافة الراغبين فى الترشح للرئاسة، بتجميع 10 آلاف تزكية على الأقل من الناخبين موزعة على 10 دوائر انتخابية تشريعية على الأقل، على ألا تقل عن 500 تزكية فى الدائرة الانتخابية التشريعية الواحدة، أو الحصول على تزكية 10 نواب من البرلمان أو من المجلس الوطنى للجهات والأقاليم، أو 40 من رؤساء الجماعات المحلية.
11 مرشحاً
غير أنه رغم صعوبة جمع التزكيات، أعلن 11 مرشحاً نيتهم خوض الانتخابات، بعضهم ترشحوا فى انتخابات سابقة، فيما يتوقع أن يتضاعف العدد بحلول موعد تقديم الترشيحات المقرر نهاية يوليو.
أما من بين الأسماء التى عبّرت عن نيتها الدخول فى المنافسة على كرسى الرئاسة، المنذر الزنايدى وهو أحد أهم وزراء نظام بن علي.
و انضم إلى السباق متقاعدان من الجيش وهما الأميرال المتقاعد كمال العكروت والعقيد عادل الدو، إلى جانب النائب السابق الصافى سعيد، الذى يعتزم تكرار التجربة رغم حصوله على أصوات متدنية فى رئاسيات 2019.
و أعلنت حركة النهضة أنها لن تقدم مرشحا عنها للتنافس فى سباق الانتخابات الرئاسية.