توبرياضةكُتّاب وآراء

جمال هليل يكتب : الإعدام .. مع سبق الإصرار !!

الكاتب الصحفي جمال هليل

حالات كثيره يتم فيها الإعدام .. دون أن يموت المتهم .. الإعدام رميًا بالرصاص، أو شنقاً، أو حتى بالاغتيال لتتوه معالم الجرمية.. لكن الأخطر على الإطلاق هو الإعدام المعنوي الذي يشعر به المتهم الذي قد يكون بريئًا .. لكن تلفيق التهمه قد يتسبب في الإطاحة بمستقبله وهو اغتيال معنوي .. يشوه التاريخ.. ويغير صورة المجتمع الذى يعيش فيه فيصبح المتهم البرىء منبوذًا من الجميع . ومهما قدم من دفوعات فقد التصقت به التهمة التي استغلها الإعلام و وسائل التواصل لهتك عرض المتهم بالكذب والافتراء.

رمضان صبحي اللاعب الذي تسابق الجميع لهتك عرضه واتهامه بتناول المنشطات ثم إيقافه وتحويله للتحقيق هنا و هناك حتى أصبح في نظر بعض وسائل الاتصال القاتلة لص غير أمين في الملاعب ، هي حالة من التسرع في الإعلان عن الخبر وسباق محموم لنيل رضا المتابعين حتى ولو كان بالخطأ في التناول وعدم الدقة في تقصي الأخبار الصحيحة !! وفي النهاية .. اللاعب البريء هو الضحية نحاسب  بعد تبرئة اللاعب من التهمة.

نفس السؤال طرحناه يوم أن سقط اللاعب أحمد رفعت الذي مات مقهوراً مظلوماً وواجه ضغوطاً شديدة ،لم يقدر عليها قلبه الطيب فسقط وكأنه يعطينا إشارة لكشف الظلم في الوسط الكروي، وتعرية العصابات التي تتحكم في كرة القدم المصرية وفشل الدوري وجهل المسئولين عن رابطة المحترفين .. وهو لامية اتحاد الكرة !!

هل هي حرب ضد المواهب المصرية في ملاعبنا.. ؟!!

رفعت رحل وصارت الدنيا على السوشيال ميديا، وسارع الوزير أشرف صبحى بتشكيل لجنة للتحقيق.

لكن كل شيء انتهى بعد أن هدأت وسائل الاتصال مع رحيل أحمد رفعت وعادت سليمة لعادتها القديمة ليظل في حالة التوهان الكروي والعالم كله يتقدم من حولنا .. بينما نحن محلك سر !

اقرأ أيضا : جمال هليل يكتب .. سفسطة .. رياضية !!

واجبنا أن نحقق و نتحقق مما يحدث ويجري في ملاعبنا من أخطاء وسقطات وفشل وضياع !!

أحمد رفعت لم يتحمل الضغوط فسقط ورحل !! وكأنهم قتلة أرادوا اغتيال مواهبنا في الملاعب فاتهموا رمضان صبحى أحد نجوم منتخبنا ونادي بيراميدزبتناول المنشطات .. وتم إيقافه وحرمان المنتخب من خدماته في الفترة السابقة ، قد يرى البعض أنّ لدينا من يعوضه في مباراة للمنتخب أو حتى بيراميدز رغم أهمية وجوده، ولكن بعد أن نهش الجميع لحم اللاعب وشماتة بعض الأندية فيه وهجوم الجماهير عليه .. وبعد وقف راتبه من ناديه … كيف الحال الآن بعد أن أعلنت المنظمة العالميه براءته ؟!!

كيف يستعيد اللاعب حقه .. ومن المتهم ؟! من يعوض اللاعب عن الاساءة لسمعة وإيقافه لفتره طويلة كما حدث ؟!!

هو اغتيال نفسى، واغتيال معنوي  كاد يقضي على اللاعب  في الملاعب دون ذنب جناه…

من المتهم الذي يمكن أن يحاسب على فعلته الشنعاء ؟ وكيف يحدث الخطأ من المنظمة العالمية أو حتى المصرية التي كانت أداة التنفيذ للقضاء على اللاعب.

نحاسب من على القتل العمد المتعمد لاغتيال النجوم في اللاعب المصرية ؟!! رمضان صبحى – سيعود – أفضل مما كان سيعود ويستعيد نجوميته، وما حدث له سيتكررمع غيره في مسلسل الاغتيال المعنوى للنجوم. .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى