اللبناني وليد عماد يكتب .. ليتهم اصطفوا ضدي وليس خلفي..!
الخذلان من أصعب المواقف التي قد تمر علينا ، فمن وهبناهم قلوبنا وأرواحنا قدموا لنا الغدر والخيانة ، ومن جعلناهم سندنا وقوتنا غدروا بنا ، فانكسرت قلوبنا وضعفت أجسادنا.
لم نتوقع هذا منهم ، فقد قدمنا لهم كل ما نملك من أجلهم ولكنهم خذلونا ، خيبتنا بهم لا يمكن وصفها فقد قابلوا كل هذا القدر من الحب بالابتعاد والهجر.
خذلوني أولئك الذين ظننت الحياة معهم ستكون أفضل فليتهم اصطفوا ضدي ، ولم يصطفوا خلفي ليتقاسموا ظهري بخناجر غدرهم المسمومة ، تركت لهم ظلي ورحلت لأنني لا أحمل رغبة الانتقام من أحد والأيام كفيلة برد اعتباري.
قمة الخذلان أن أحفظ عهدك وأصون ودك وأذكر نفسي بأنني يجب أن اراعي بيني وبينك وفجأة يضيع في لحظة كل شيء.
قمة الخذلان أن أعلمك أول دروس الوفاء وتلقنني أنت أقسى دروس الغد، أن أوفيك كل حقوق الحب وتسلبني أنت كل حقوقي الإنسانية لأدور حول نفسي في حلقة مفرغة أبحث عن الأسباب كي لا أسمح للخذلان بالتسرب إلينا وعلينا دائماً ألّا نرفع سقف توقعاتنا بأحد.
الحياة علمتني ألا أعوّل على الٱخرين وأن لا أعقد خط رمالي على سبل السراب.
ليس كل خذلان يحكى يا صديقي بعضه تتعثر به الحنجرة.
استطلع الأيام فيلوح لليأس ألف أفق فألوذ بحضن وحدتي والبرد يتوغل في أوردتي وشراييني.
الخذلان لا يعطي مجال للصداقة من أي نوع فهو يدمر كل شيء جميل….