السفير مدحت القاضي يكتب .. حادثة الهاكر المسيء علي شاشة معمل ألفا في شارع فيصل
[] أثبتت مُجدداً ان الإعلام المصري خارج السياق!.
[] كشفت مُجدداً وجود خلايا {صاحية} وليست {نائمة}!..
[] وان سقوط الإخوان عن الحُكم لا يعني للأسف زوالها من الشارع!.
[] كما وأظهرت مُجدداً مدي حاجة قطاع من الشعب في تعلم أصول وقواعد {النقد} و {الانتقاد} و {الخلاف} و {الاختلاف}!..؛ سواء في إطاره الموضوعي أو الأخلاقي أو القانوني!.
[] ماذا كان ينتظر الإعلام المصري كي يتحرك ويؤدي دوره!.
[] صورة شارع فيصل التي إنتشرت ارتباطاً بواقعة الهكر المسيء علي شاشة معمل الفا، هي صورة لا تمت لواقع اليوم بصلة، وتعود الي ٤ سنوات مضت أيام جائحة كورونا!.
[] كيف يغيب الإعلام عن الساحة!، للرد وتوضيح الحقائق؛ ويكون هو المصدر فيما ينقله العالم عنا، بدلاً من ان نكون نحن الناقلون لما يُنشره العالم عنا!.
[] وبعد ذلك نشكو من إضطرار المواطن للاستماع الي مصادر مشبوهة او مُغرضة، وبأن يقع المواطن مُختاراً او مُجبراً علي ترديد الإشاعات!.
[] ومن قواعد ظاهرة الإشاعات Rumours (والتي أقوم بتدريسها داخل وخارج مصر) ان الإشاعة كي تولد وتنتشر يحكمها مٌعادلة الغموض x الأهمية (ش= دالة غxأ)، ونحن بالتالي أصبحنا منبت خصب للشائعات!.
[] لقد أخطأنا في حق أنفسنا، وحق الوطن، بل وحق صانع القرار، وذلك بعد ان سمحنا بان يتغيب عن حياتنا النقد {الموضوعي}، {الهادف}، وبما لا يخرج عن {الأخلاق} و {القانون}.
[] وليكن معلوماً ان دعوتنا لاستحضار هذا الغياب، لا يتعارض مع ما تمر به مصر الوطن من ظروف وتحديات ومؤامرات تواجهها وتُحيط بها – سواء من الداخل او من الخارج – وان ما تستدعيه من <التكاتف الواعي> و <التأييد المُستنير>؛ لا ينبغي ان يتعارض او ان يكون بعيداً عن النقد البناء.
[] وهذا النقد البناء، سيكون كفيلاً – أيضاً – بنبذ و رفض و تجريم اي تجاوز، علي المستوي الشعبي، تقوم به عناصر إخوانية، او مُتأثرة بها، او مخدوعة، او غيرها.
[] نحن – في هذه الظروف – في حاجة الي إعلام يقوم بدوره كما ينبغي.
[] و لنتذكر دائماً أنه لا يمكن باي حال من الأحوال ان نستعيض ب {الإعلان} عن {الإعلام}!.
[] كيف نُفَسِر حالة من التخبط و اللخبطة انتابت معظم القنوات الفضائية المصرية، عقب واقعة الهاكر المسيء علي شاشة معمل الفا في شارع فيصل، ومنها قناة المحور التي قطعت إرسال فيلم “حكاية حُب” لتثبيت منشور برومو “حتي لا ننسي” بصور جرائم الإخوان، وظَل المنشور لا يتوقف ويعاد تكراره!.
[] اللهم إحفظ مصر وشعبها، من:
قليلي الحيلة..
وقليلي القُدرة..
وقليلي الأدب!.
اقرأ أيضا : السفير مدحت القاضي يكتب .. سد نهضتهم .. وفُرصة (جديدة) ضائعة في مجلس الأمن من ٣ سنوات