محمد الضيف .. المراوغ و القائد الشبح صداع في رأس إسرائيل طيلة 31 عاما
مازال محمد الضيف، 61 عاما صداعا في رأس إسرائيل طيلة 31 عاما ، فهو المطارد الأول كقائد الجناح العسكري لحركة “حماس”، والمدبر لكل العمليات ضد إسرائيل وآخرها السابع من أكتوبر فيما يسمى بطوفان الأقصى.
الشبح ينجو من 7 محاولات لـ اغتياله
وتقول إسرائيل إنه يمتلك قدرة فائقة على التخفي ولا يستخدم الهواتف النقالة وهو موضع ترحاب في المنازل الفلسطينية خلال مطاردته، وتطلق عليه لقب «المراوغ» لفشلها في رصده وإن رصدته فإنها لا تتمكن من اغتياله.
ويطلق عليه المحللون الأمنيون الإسرائيليون لقب “القائد الشبح” بسبب صعوبة رصده وقدرته على التخفي.
واسمه الحقيقي ، محمد دياب إبراهيم المصري “أبو خالد” ولكنه لقب بالضيف لأنه على مدى سنوات مطاردة إسرائيل له كان ضيفا على أي فلسطيني.
صنفته إسرائيل مطلوبا في عام 1995 بعد أن اتهمته بالمسؤولية عن قتل إسرائيليين في عمليات نفذها الجناح العسكري لحركة “حماس”.
وتم اعتقاله في العام 1989 حيث أمضى في السجن 16 شهرا بتهمة المشاركة في تأسيس الجناح العسكري لحركة “حماس”.
وما قبل محاولة اغتياله اليوم السبت بالمنطقة الإنسانية في المواصي، غرب خان يونس في غزة، حاولت إسرائيل اغتياله 7 مرات دون أن تنجح.
والضيف هو من مواليد خان يونس في جنوبي قطاع غزة لأسرة فلسطينية لاجئة من قرية كوكبا المهجرة، و حاصل على شهادة البكالوريوس بعلم الأحياء من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1988.
وعُيّن الضّيف في العام 2002 قائدا للجناح المسلح لحركة حماس، بعد اغتيال سلفه صلاح شحادة بغارة إسرائيلية، وله تاريخ سريّ طويل بدأ في الثمانينيات.
وفي العام 2000، مع بداية الانتفاضة الثانية في الأراضي الفلسطينية ضد إسرائيل، فرّ الضيف -أو أطلق سراحه- من سجن للسلطة الفلسطينية خلال عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، ما أثار استياء كبيراً لدى الإسرائيليين الذين وضعوه على لائحة الاستهداف.
ذو التسع أرواح
وقد نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، جرت أولاها في العام 2001 وفشلت، وفي سبتمبر 2002 نجا من محاولة اغتيال يقصف مروحية أباتشي لسيارة كان يستقلها ما أدى إلى مقتل اثنين من مرافقيه، وفي حينه قيل إنه فقد إحدى عينيه.
وتكررت المحاولة في العام 2003 لدى تواجده مع عدد من قادة “حماس”، وفي عام 2006 أغارت إسرائيل بصاروخ على منزل تواجد فيه مع عدد من قادة “حماس” لتعلن أنه أصيب بجروح خطيرة وفقد قدميه وإحدى يديه.
و قبل عدة أشهر لم تعلم إسرائيل أنه يسير على قدميه ولم يفقد أي من يديه وأنه لم يكن على كرسي متحرك كما كانت تعتقد.
وكشفت مصادر من حماس أنه فقد إحدى عينيه وأصيب بجروح خطيرة في إحدى ساقيه، وبعد أن نجا من محاولات اغتيال عدة، أطلق عليه أنصاره في غزة لقب الرجل ذو التسع أرواح.
وكان لـ محمد الضيف الفضل في تطوير شبكة أنفاق حماس في قطاع غزة، كما طور خبرته في صناعة القنابل.
مقتل زوجته وابنه وينجو من الاغتيال
وفي 18 أغسطس 2014 قصف الجيش الإسرائيلي بطائرة من طراز اف 16 منزلا في حي الشيخ رضوان، شمال غرب مدينة غزة، ما أدى الى مقتل زوجته وداد عصفورة وابنه الرضيع علي ولكنه نجا من محاولة الاغتيال.
وخلال الحرب الحالية حاولت إسرائيل اغتياله ولكنها فشلت، وكررت المحاولة اليوم بقصف المنطقة الإنسانية بالمواصي دون أن تتأكد من اغتياله.
وقد توفي والداه أثناء مطاردته، والده بالعام 2022 وأمه في العام 2011 دون أن يكون من الواضح إذا ما شارك في جنازاتهما متخفيا كعادته.
بث تسجيل لبدء عملية طوفان الأقصى
وبصفته قائدا لـ”القسّام”، أعلن الضيف في تسجيل بثّته الحركة صباح السبت، بدء عملية “طوفان الأقصى”.
وفي التسجيل الصوتي المرفق بصورة مظلمة يُعتقد أنها للضيف، يُعلن أن “مواقع وتحصينات العدو استُهدفت بخمسة آلاف صاروخ وقذيفة خلال الدقائق العشرين الأولى” من الهجوم.
وأُدرج الضيف وكنيته “أبو خالد”، في القائمة الأمريكية لـ”الإرهابيين الدوليين” في العام 2015.