رياضةكُتّاب وآراء

جمال هليل يكتب .. سفسطة .. رياضية !!

الكاتب الصحفي جمال هليل

عفوا على كلمة السفسطة فلربما يظنها البعض كلمة خارجة أو قاسية أو أنها كناية عن الجهل الحواري الذي نعيشه الآن في الوسط الرياضي!! لكن الحقيقة المرة أن السفسطة في الكلام والجهل في التعبير والرغبة الشديدة في الظهور الإعلامي كلها أسباب تدفع البعض للخطأ في الحوار والتسرع والتشدق بالشعارات البراقة عن الشرف والصدق والأمانة .. رغم أنه يكذب .. وسيظل يكذب والجميع يعرف أنه كاذب ومنافق.

أفضل ما نبرهن به على الكذب والرياء والخداع في الرياضة ما يحدث في مشكلة اللاعب الراحل أحمد رفعت والاتهامات المتبادلة بين سائر الأطراف… حتى أننا لا نعرف حتى الآن من الصادق… ومن الكاذب الذي يستحق الشطب من سجلات الأمانة!!

الغريب والعجيب أن كل ما يدور الآن من سفسطة حواريه ينصب على الاتهامات الموجهة لأسماء… والجميع يرفض الإعلان عنها صراحة… والوزير عندما يتدخل ويشكل لجنة للتحقيق لا بد وأن تكون حاسمة فاصلة لتحديد متهم مهما كان اسمه لكن الواقع يؤكد أن كل ما يحدث يدخل ويندرج تحت بند السفسطة الحوارية التي تفضح الشريف قبل المخطئ لتنتهي كل القضية على مفيش .. اللهم فقط كلام في كلام واتهامات وحوار… لن يقدم يشدنا للخلف ألف خطوة !!

لماذا لم تطرح فكرة التحقيق بعد أن أتم الله شفاءه على اللاعب .. حتى يروي بنفسه ما حدث والضغوط التي عاشها !! شهادة الأحياء خير دليل لكشف الحقيقة… لكن الكلام عن الأموات ما هو إلا سفسطة تنهش في قبور الأحياء قبل الأموات ووسيلة لكشف كل سوأتنا في الوسط الرياضي!!

المثال الآخر الذي يؤكد سوأتنا ذلك الحوار المهين في رياضة الدراجات و الحرب الدائرة بين لاعبتين ثم تدخل اتحاد الدراجات و اللجوء إلى القضاء رغم أن اللاعبتين تحت العشرين .. أي في مقتبل العمر و بداية مشوار الحياة .. المؤسف أن أحداهما متهمة بالشروع في قتل الآخرى أثناء سباق للدراجات .. و أسقطتها حتى أغمى عليها و فقدت الوعي عن تعمد .. واحدة تتهم و تتألم من السقوط قبل خط النهاية و الأخرى متهمه و تم عقابها .. ثم ترشيحها في نفس الوقت للمشاركة في الأولمبياد !!

أي أنها أخطأت بدليل إيقافها .. ثم في نفس الوقت تمت مكافأتها بالأشتراك في الأولمبياد !! منتهى الفجور !!!

و حول الجاني و المجني عليه يدور الحوار السفسطائي الرياضي .. الإتحاد يعترف بالحادث .. و بخطأ الجانيه الصغيرة فعاقبها ثم في نفس الوقت كافأها بالسفر و اللعب في الأولمبياد !!

و المجني عليها لجأت للقضاء ضد اللاعبه المتهمه البريئه بأمر الاتحاد .. و اللجنة الأولمبية و لا هي هنا .. و قالت لازم تبحث القضية .. ووزارة الرياضة في دنيا ثانية لأن سياستها العامة هي كلمة تمام !!

هذه هي اللغة الجديدة في الرياضة .. لغة السفسطة !! الكل يتدخل حتى فيما لا يعنيه .. الكل يتحدث و يدلي بدلوه و هو أكبر الجاهلين في كل شئ .. و المسئول يتخذ قرار العقوبة و في نفس الوقت قرار إجاده و تكريم للمتهم .. أما المجني عليه ففي ذمة الله !!

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى