اللبناني وليد عماد يكتب .. كُبِل الأمل لكنه لم يمت
الأمل الذي في قلوبنا و نحمله يجعلنا على قيد الحياة وعرفنا معنى السعادة به لأنه من الله والذي و ضعه في قلوبنا لأننا أهل له.
لذلك الأمل كالروح في الجسد، نعم أنه كل شيء في الحياة فالذين عرفوه أحبوا قلوبهم به وعرفوا معنى الحياة.
الأمل كالوفاء الذي ينتظره المحب من محبة فيجعل القلب مبتهجاً بهذا الوفاء..
نعم ، نحن هكذا نعيش ولكن ليس هكذا ولدنا هكذا مرت الأيام علينا ولكنها لم تقتلنا، هكذا تعلمنا الحزن الجميل ولكنه لم يتركنا فنحن أهل له، لكنه قسى علينا هذا الأمل، كشاب تعلم معنى الحياة قبل أن يكبر.
نحن هكذا كبرنا ونحن نعلم ذلك رافقنا أناس علمونا كل خير فأنِسنا النور منهم فأصبحت قلوبنا لا ترى إلاّ النور،نحن لم نخطئ حين وجدنا أنّ الأمل قد وضع فينا غرسة، ولكننا ما زلنا على العهد لم نتغير رغم قلة الفرح،رغم كثرة الحزن لأننا تعلمنا منه الصبر الجميل بعد كل مصيبة، فما زلنا أبناء الأمل فنحن من حملناه في قلوبنا وما زلنا نشعر به رغم ذلك الثقل الذي يهتك قلوبنا وما زلنا ننتظر ذلك النور الذي أضاء لمن هم من قبلنا..
في تلك الأيام كُبِل ذلك الأمل ولكن لم ولن يمت.