السفير مدحت القاضي يكتب .. حوار مع الماكينة .. المعروفة بإسم ATM
* (١) هل من المقبول عندما أتعامل معك، وأنتي إبنة الغالي والعريق البنك الأهلي، ان تقومي بإخراج أوراق بنكنوت قديمة مُتهالكة مقطوعة وبعضها تم معالجته باللاصق!..
* (٢) وكيف تُعطي لنفسك الحق (رغم صداقتنا) في تسليمي أوراق بنكنوت بهذه الحالة المُزرية.. في وقت ينبغي فيه أصلاً ان تقومي بالتخلص من أوراق البنكنوت البالية؟..
* (٣) لقد تجاوزت حدودك!، وأعطيتي لنفسك الحق في نفس الوقت في عدم قبول إيداعي لأي ورقة تجدين أنها ليست مُجرد قديمة بل فقط مكرمشة!؟..
* (٤) وطبعاً إنت عارفة ان إستخدام هذه الأوراق – التي كانت يوماً نقود! – يكاد يكون مرفوض في التعامل مع أي جِهة..
* (٥) وعارفة برضو أني لو توجهت الي أي فرع من فروع بابا، وطلبت استبدال هذه الأوراق غير البنكنوتية!، سأجد الموظفين هناك غير متجاوبين بل ويتبرأوا منها!..
* (٦) ولماذا تتنكرين يا صديقتي بهذه السهولة عن القيام بواجبك، رغم علاقتي بك وباخواتك اللي واصل عددهم النهاردة 6648 أُخت في عموم المحروسة!.
* (٧) مطلوب منك الإسراع (أ) بتعديل السيستم!، وإستحداث خاصية تسمح لي ولكل أصدقاءك برفض أوراق البنكنوت المهترئة وإرجاعها لك في الماكينة في الحال وفور خروجها (ب) وان تمتنعي عن هذه التصرفات (ج) وترفضي ان يطعموك أنت وأخواتك من أية أوراق بنكنوت مُهترئة او قديمة او سبق لصقها.
* (٨) ياتري هل يهتم عمو في البنك المركزي – الإدارة العامة للرقابة علي البنوك، بهذا الأمر؟..
* (٩) أتوجه أيضاً بشكواي الي المرحوم المهندس محمد محمد عطا الله مالك وصاحب ATM حول العالم، والذي غادرنا مُنذ ١٥ عاماً، وهو بالمُناسبة بورسعيدي بلدياتي.
* (١٠) مش كفاية إني صابر علي صداقتك رغم كِبَر سِنك وعُمرك اللي وصل ٩٣ سنة في مصر!.. وصابر كمان علي أعطالك وتوقفك عن العمل!.. وصابر كمان عليكي لما تشتغلي بمعدة خاوية من البنكنوت!.