أخبار مصرتوبفن و ثقافة

الندوة الثانية عشر لمنتدى الفكر والفلسفة حول “الأيكولوجيا وترسيخ السلام البيئي”

أُقيمت مساء اليوم الجمعة الخامس من يوليو 2024م عبر تطبيق زووم Zoom الندوة الثانية عشر لمنتدى الفكر والفلسفة، التي حاضر فيها أ. د. غيضان السيد علي أستاذ الفلسفة بكلية الآداب، جامعة بني سويف، تحت عنوان: (الأيكولوجيا وترسيخ السلام البيئي).

أدار الندوة أ. د. بهاء درويش أستاذ الفلسفة بكلية الآداب جامعة المنيا، ونائب رئيس اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا باليونسكو باريس “ومؤسس المنتدى”.

بدأ أ. د. غيضان السيد علي حديثه: ببيان أن الأيكولوجيا تنتمي للفلسفة التطبيقية، والفلسفة التطبيقية قد أعطت الفلسفة قبلة الحياة من وجهة نظر د. غيضان؛ لذلك فإن الأيكولوجيا بالنسبة للفلاسفة هى وسيلة إنقاذ الإنسان من الفناء، ومن ثم لا يجب أن يستأثر الغرب وحدهم بالأيكولوجيا.

قدم الأستاذ المحاضر تعريفًا للأيكولوجيا من حيث كونها العلم الذي يدرس العلاقة بين الكائنات وعلاقتها بالبيئة، ومن ثم فنحن ندرسها لسببين:

– إثراء حياة الإنسان
– الحفاظ على البيئة

ثم انتقل أ. د. غيضان إلى الحديث عن مجالات الأيكولوجيا وهى على النحو الآتي:
1- الأخلاق البيئية
وهو الفرع الذي يهتم بالعلاقة بين الإنسان والبيئة المحيطة به.

2- الأيكولوجيا العميقة
وهو اتجاه عام يعود بأزمة الإنسان مع البيئة إلى المركزية البشرية، ويتضمن هذا الاتجاه:-

• الأيكولوجيا النسوية: التي يرى أتباعها أن المركزية الذكورية هى سبب أزمة البيئة كما هى سبب أزمة المرأة.

3- الأيكولوجيا الاجتماعية
يرى أتباع هذا الاتجاه أن الإنسان دائمًا يستغل البيئة لمصلحته الخاصة.
ثم أشار سيادته إلى أهمية الأيكولوجيا

حيث رأى أن الأيكولوجيا تعمل على:
* حفظ التوازن البيئي
* الحفاظ على الكائنات الحية
* ترسيخ السلام البيئي

وأوضح الأستاذ المحاضر مثالين على ذلك نذكر منهم:
الفيلسوف بول تايلور، حيث يرى أن ادعاء أن البشر متفوقون على غيرهم من الكائنات هو إدعاء خاطئ ويجب نبذه من قبل الإنسان، فالإنسان وافد جديد على الأرض وإن لم ينبذ هذا الادعاء يمكن أن يكون مصيره مثل مصير باقي الكائنات التي لم تستطع التكيف مع ظروف البيئة.

كما أكد الأستاذ المحاضر أيضًا على ضرورة ألا يتعدى الإنسان على الأرض بكل ما فيها من كائنات، واتفق مع الرؤية الغربية التي تقول بأن الأرض تتكون من طبقات أشبه بهرم وكلما كان تدخل الإنسان في طبقات هذا الهرم يسيرًا كان الضرر قليلًا، وكلما كان تدخل الإنسان كبيرًا كان الضرر كبيرًا، من هنا جاء تأكيد الأيكولوجيا العميقة على أن الإنسان يجب أن يتخلى عن تميزه عن جميع الكائنات ويرى نفسه مساويًا لهم.

انتهى أ.د. غيضان السيد علي إلى القول بأن تصرف الإنسان مع البيئة يجب أن يكون وفق مبدأ منع الضرر وأن يكون هذا المبدأ مقدمًا على جلب المنفعة.

استمرت الندوة قرابة ساعتين، وقد حضرها عدد كبير من الأساتذة المتخصصين والباحثين والمهتمين بالفكر والفلسفة، حيث فتحت هذه الندوة آفاقًا فكرية مهمة وأثارت تساؤلات قيمة تم طرحها من قبل بعض السادة الحضور.

لمشاهدة الفيديو كاملًا يمكنكم الضغط على الرابط الآتي:
‏ https://youtu.be/70CpAe7YZcA?si=saY8_6yXd22acJuS
كما يمكنكم متابعة المزيد من أنشطة منتدى الفكر والفلسفة من خلال الضغط على الرابط الآتي:
https://www.facebook.com/FikrWaFalsfa?mibextid=ZbWKwL

رانيا عاطف: باحثة دكتوراة فلسفة بكلية الآداب، جامعة المنيا “أمينة المنتدى”.

الباحثة- رانيا عاطف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى